ريمان برس -

اختم هذه السلسلة والتي اشتملت على ثلاثة مقالات واقول في اعتقادي ان المبادرة التي صاغها الرئيس الشهيد صالح واركان حكمه وعلى راسهم الدكتور عبدالكريم الارياني رحمة الله عليه والدكتور ابو بكر القربي اطال الله في عمره والتي عُرفت فيما بعد بالمبادرة الخليجية بعد ان سربها صالح للملك عبدالله ال سعود وتم عرضها على اطراف الصراع والأزمة باليمن وتم اجراء بعض التعديلات عليها وخرجت بالشكل الذي يعرفه الجميع .اقول في اعتقادي ان هذه المبادرة افشلت مؤقتاً( مخطط الفوضى الخلاقة او الهدامة) الذي سعى المتأمرون تطبيقه في اليمن .ولكن غياب النوايا الوطنية الصادقة.وهذا ماحذر منه الرئيس الشهيد صالح اثناء التوقيع على المبادرة في الرياض حيث قال( ليس مهماً التوقيع على المبادرة بقدر ما هو مهم ان تكون النوايا الوطنية صادقة ) لتجنيب اليمن مآلات الحرب والصراع وحقن دماء الشعب اليمني.والحفاظ على مكتسباته الوطنية.وكنتيجة طبيعية لعدم توفر النوايا الصادقة لدى الطرف الاخر اولاً .
وعدم تخلي المتأمرين على اليمن عن مؤامراتهم ضدها رغم انهم شعروا بخيبة امل من التوقيع على المبادرة الخليجية وإفشالها لمخططهم .ولكنهم لم ييأسوا ولم يكلوا او يملوا فلجوا للخطة( ب)  وكانت البداية واول خطوة هي  هيكلة الجيش .لان تمزيق الجيش وبعثرته سيمهد الطريق للخطوة التالية في مؤامراتهم.فقيل لنا نحن الشعب كذباً وزوراً ان هيكلة الجيش سيكون على اسس علمية وعسكرية حديثة وتحت اشراف خبراء عسكريين واستراتيجين سيتم الاستعانة بهم من دول شقيقة وصديقة
فاستعانوا بخبراء امريكان وبريطانين واردنين ومصرين وغيرهم .يعني استعانوا بخبراء عرب دولهم مطبعة مع الكيان الصهيوني بالاضافة الى خبراء من دول هي تدعم الكيان الصهيوني وتحميه بل ان من يدير هذه الدول هي الحركة الصهيونية العالمية..فتم هيكلة الجيش بالطريقة التي تسهل تحقيق بنود المؤامرة وطموحات الدول المتأمرة على اليمن.
بعد هيكلة الجيش تم تحريك ادواتهم للإنقضاض على الدولة وتحت مبررات واهية ومخادعة تندرج تحت مخطط (التدمير الذاتي ) ومخطط (سياسة الراية الخداعة) وكلها مخططات صهيو امريكية بريطانية ايرانية.فتم تحريك مليشيات التمرد والارهاب الحوثية والتي بدأت باسقاط محافظة صعدة فخرج بعض المنخدعين ليقولوا صعدة عادت الى حضن الدولة وكذلك فعلوا عندما سقطت عمران .ولإنجاح مخططهم اغروا بعض السياسين والقادة وارسلوا لهم رسائل تطمئنهم ان مليشيات الحوثي تستهدف فريق بعينه.فوقع الجميع بالفخ بمن فيهم ادواتهم والمتمثلة بمليشيات الكهنوت الحوثية.
ونجحوا نجاحاً كبيراً في ملشنة اليمن من اقصاه الى اقصاه.وهو الهدف الذي سعوا من اجل تحقيقه.وهو خلق حرب اهلية مدمرة تأكل الاخضر واليابس وتمهد لجعل اليمن ساحة حرب لتصفية حسابات بين الكبار في المحيط العربي والاقليمي والدولي.محتفظين بمايسمى (الشرعية ) كي تشرعن لهم تدخلاتهم وإنتهاكهم لسيادة وحرية واستقلال اليمن .
ولكي تبقى (الشرعية) كأسم فقط وغير قادرة على ادارة حتى مناطق سيطرتها ولاتعمل كفريق واحد..  سعوا الى تلغيمها بعقليات متعددة وكل عقلية لديها مشروع سياسي  مختلف عن الاخرى.وكل عقلية لديها مليشيات مسلحة وجيش خاص بها .
فاصبحت اليمن تُدار بعقليات مختلفة وعديدة ومليشيات منتشرة على طول اليمن وعرضها.
ومن يعتقد ان هذه العقليات والمليشيات ستبني وطن فهو واهم واهم واهم.....
مااحوجنا للحكمة اليمانية والنخب السياسية واطراف الحرب باليمن في امس الحاجة لها.وحان الوقت بالتحلي بها.....
نظير العامري