ريمان برس -
تواصل ( لجنة اعتصام المهرة) داخل عاصمة المحافظة وفي المديريات، تمسكها بأهدافها وثوابتها، التي أعلنت عنها، منذ لحظة ميلادها، والتي تتمثل في أمن واستقرار المحافظة وابعادها، وأبعاد أبنائها، عن صناع الفتن والأزمات، وأن لا تكون المحافظة مسرحا للمليشيات، أو ميدان لتنافس أصحاب المشاريع الصغيرة، وأيضا أن لا تكون المحافظة تحت سيطرة القوات الأجنبية..
صمود أبناء ( المهرة) وتمسكهم بثوابتهم الوطنية، رغم المخاطر والتحديات التي واجهوها ولا يزالوا يواجهوها، خاصة بعد أن رابطت القوات الأجنبية على (مطار الغيضة )، وأتخذت منه محطة لإدارة مؤامراتها، ضد المحافظة وأبنائها، وبث الفتن، ومحاولة شق وحدة وتماسك أبناء المحافظة، وهي محاولات أثبتت فشلها، لذا راحت قوات التربص والفتن، توجه سهامها نحو قيادات الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، من خلال ابتكار وسائل جديدة، تتمثل في إنتقاء رموز لجنة الاعتصام، ومحاولة استهدافهم، بدواعي كيدية، والأسلوب الأخر، إطلاق حملات، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية، لتشويه صور رموز المحافظة الابطال، الذين يقفون كجبال شامخة في وجه المخططات التأمرية، التي تستهدف المحافظة، وتستهدف ضرب وحدة وتماسك أبنائها، بهدف تمزيقها، لكي يسهل للقوى المعادية، السيطرة على المحافظة، وإحكام قبضتهم عليها، وعلى خيراتها، وهذا ما تتطلع إليه، القوى المعادية سوي تلك المرابطة في ( مطار الغيضة)، أو بما ترمي إليه وتتطلع إليه كل من (السعودية) و (الإمارات) اللتان تخوضان منافسة شرسة للسيطرة على المحافظة، وفيما جندت (الإمارات الانتقالي)، وحاولت أن تجعل منه (حصان طروادة) لها، للوصول إلى المحافظة، والسيطرة عليها، اتخذت (السعودية) بدورها، من ( الشرعية) جسرا تعبر من خلالها إلى المحافظة، والسيطرة عليها، من خلال ما اطلق عليه ب (قوات درع الوطن)، غير أن أبناء محافظة المهرة، كانوا أكثر يقضة وقدرة، على استشراف نوايا أعداء المحافظة، وطريقة تفكيرهم، وما يتطلعوا إليه، متجاوزين بوعيهم الوطني، ما تحاول الوصول اليه القوى المعادية، بما فيها تلك المرابطة بمطار الغيضة، التي وجدت نفسها رغم كل محاولاتها في اختراق ( جدار الوحدة المهري)، الذي شيدته إرادة أبناء المحافظة، وباركه رموز المحافظة، وعلى رأسهم الشيخ المناضل على سالم الحريزي، هذا الرجل الذي أصبح يمثل إيقونة نضالية، ليس لأبناء المهرة وحسب، بل لكل أبناء اليمن، وعلى مختلف توجهاتهم وقناعتهم السياسية، الذين يجزمون بعظمة الدور الوطني، الذي يقوم به ويلعبه المناضل الشيخ علي سالم الحريزي، الذي أصبح مصدر إلهام لكل يمني وحدوي شريف، يستوطنه حب اليمن..
المحاولات الأخيرة، التي بدأت القوى المعادية للمهرة والوطن تجريبها في المحافظة، تتمثل في استهداف قيادات الاعتصام السلمي، سوي بالتهديد، أو بإصدار أوامر اعتقال بحقهم، بدواعي كيدية زائفة، في محاولة هدفها البحث، عن ثغرة في جدار التلاحم المهري، لعلي الأعداء ينفذون منه الي الداخل، بعد أن فشلت كل محاولاتهم السابقة.؟!
لا شك أن ( لجنة اعتصام المهرة السلمي،) تدخل اليوم مرحلة جديدة من التحديات، في مواجهة أعداء الوطن، واعداء المحافظة، الذين يتطلعوا لشق وحدة وتماسك المحافظة، وبكل الطرق والاساليب، فقد تجدهم يرتدون ثوب ( الدين والوعظ والإرشاد)، وقد يظهروا متدثرين بثوب (العنصرية)، و شعارهم احنا احنا ومالنا ومالهم،؟
أو قد يرفعون ( راية الانفصال) و( استعادة الدولة) الجنوبية..؟!
غير أن ثقتنا بقدرة شباب الاعتصام المهري السلمي، وبرموز ووجهاء المحافظة، تجعلنا على يقين بقدرتهم في حماية محافظتهم، وتجنبيها لكل أشكال التوتر والتمزق، والانفلات الأمني، الذي تسعى للوصول إليه القوي المعادية، التي أصبحت فعلا تراهن على الانفلات الأمني بالمحافظة، كي تتمكن من فرض سيطرتها على المحافظة، ونهب خيراتها، وهذا نراه مجرد حلم، لان من الصعوبة بمكان تحقيقه، لأن في المهرة رجال، اثبتوا وطنيتهم، منذ اللحظة الأولى لبدء أزمة البلاد، فكانوا ولايزالوا سد منيعا، أمام اطماع الطامعين، وسوف يظلوا كذلك، حتى يشفي الوطن من كل اوجاعه و جراحه. |