الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بدأت الأزمة حين توهم الشعب إنه بداء يعيش حياة شبه مستقرة، وانه يخطوا نحو دولة، وتقدم َتطور تنموي، ولم يكن يدرك الشعب المغلوب، أن ما كان يراه بداية استقرار، لم يكن في أجندة النخب النافذة إلا بداية العاصفة

الإثنين, 02-يونيو-2025
ريمان برس -

بدأت الأزمة حين توهم الشعب إنه بداء يعيش حياة شبه مستقرة، وانه يخطوا نحو دولة، وتقدم َتطور تنموي، ولم يكن يدرك الشعب المغلوب، أن ما كان يراه بداية استقرار، لم يكن في أجندة النخب النافذة إلا بداية العاصفة..!
" الوحدة" بنظر الشعب كانت " الحلم" الذي تحقق بعد طول انتظار، والكثير من التضحيات، فيما كانت بنظر القائمين عليها مجرد محطة مرحلية، من محطات الأنتظار، لدورة جديدة، من دورات التنافس، وأن كان الثمن فتح " حنفيات الدم"، التي كانت قد اغلقت حديثا، وكأن إزاحة "برميل الشريجة "فاتحة أمل بنهاية "حفلات الدم"..!
غير أن الأقدار كانت ترسم لهذا الوطن وشعبه، مسارات أخرى، وطرق أخرى، مزروعة ب"حقول الإلغام"..؟!
نخب فقدت الثقة فيما بينها، وخنادق جهزت بمعداتها ومتطلباتها، العدوى انتقلت للشارع، الذي أنقسم على نفسه، والثقة تلاشت واختفت بين الجميع حكاما ومحكومين..!
التصالح أستحال، بل أصبح  أكثر من مستحيل، والأزمة أتسعت، وطالت النخب، الحاكمة  والمعارضة، وأنتقلت للشارع، مزقت العقول، وطالت الجغرافية، ثم غادرت أطرافها، وحصلت على " هوية إقليمية" ورعاية أممية..!
بدأ المشهد " تراجيدي" لا يخلوا من مقاطع " كوميدية"،
تداعت جهات الأقليم، كان الأمر مجرد "جس نبض"، ثم أتسع المسرح، وتوزعت الأدوار، وتألف "ترويكا الأربعة" "إيران، السعودية، قطر، الأمارات"، الذي قيل إنه يواجه بعضه في اليمن..؟
لكن هل هؤلاء " الأربعة" هم الفاعلين، في المشهد اليمني فعلا ..؟!
كل المؤشرات تقول لا.. بل هناك " رعاة أصليين " وهم "أربعة" أيضا ممثلين في : أمريكا، وبريطانيا، وروسيا، والصين "..!
إذا " أربعة "فاعلين إقليمين، يعملون" وكلاء " لأربعة فاعلين "أصليين"، فيما من هم في الداخل اليمني أصبحوا مجرد" كومبارس"..!
كان عام 2011م بداية إنطلاق لإعادة هيكلة خارطة العالم، وتشكيل اطيافها، بعد إنقضاء صلاحية (سايكس _بيكو)، وبعد ثلاثة عقود من  إنتها زمن "القطبية الثنائية" والحرب الباردة "،وبعد أن وصلت" واشنطن "إلى قناعة بضرورة تكريس مكانتها الدولية، وفرض سيادتها على العالم، وكانت غايتها وأبرز أهدافها، تتمثل في السيطرة على الوطن العربي، أو الشرق الأوسط، كما تطلق عليه، وعزل" طريق الصين" وتمزيق" نسيجها الحريري"..!
فيما" أوكرانيا "كفيلة بحصار" الدب الروسي" بدعم أمريكي _أوروبي..!
لكن كما يقال " تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"..!
قد لا يصدق كثيرون، أن أحلام إمبراطورية عظمى بحجم ومكانة أمريكا، بكل جبروتها ونفوذها، وقوتها وقدراتها، أحبطتها إرادة "جماعة مقاومة"، استطاعت أن تصنع مجدا يوم" السابع من أكتوبر "، الحادثة التي تعد بنظر صناع القرار الأمريكي، أسوأ من حادثة" بيرل هاربر " التي دفعت أمريكا لإسقاط "قنابلها النووية" على "هيروشيما، ونجازاكي" اليابانيتين..!
لذا لم يكن دمار "غزة" والوحشية، وهذا القتل المريع، والحصار، واستخدام " الغذا والدواء " كسلاح من قبل العدو وبرعاية أمريكية، خارج سياق رغبة واشنطن، وصمت دولي، وتخاذل عربي _إسلامي، دافعه الخوف، فما حدث في" طوفان الأقصى" الذي لم يستهدف " العدو الصهيوني "بل استهدف وبشكل مباشر"سيناريوا أمريكيا" كانت تضع لمساته الأخيرة..!
"طوفان الأقصى" لم يكن مجرد حادث عابر للمقاومة، ولا رغبة منها في الانتقام من عدوها، بل كان خيارا مدروسا، منفذوه مدركين حد اليقين، بما فعلوا، وبرد الفعل عليه..!
هذه التداعيات أجبرت "أمريكا وبريطانيا" على تأجيل الحسم في اليمن، وعدة بلدان عربية أخرى، منها " ليبيا والسودان" وأن كانت ب"تعاون خليجي" قد استطاعت على تحقيق جزءا من هدفها، في" لبنان وسوريا" ، ومع ذلك تدرك " واشنطن" خسارتها في المنطقة، وتدرك انها خسرت أكثر مما نراه مكاسب تحققت لها، في" سوريا ولبنان" وهذا ما دفعها إلى الربط بين هذا المنجز وعلاقتها ب"موسكو _بكين"، ومواقفها من الحرب الأوكرانية، التي أرتهنت نهايتها بتسوية قضايا أخرى عالقة، بينها وبين خصومها الداعين لقيام " نظام عالمي متعدد الأقطاب"..!
رغم ان "روسيا" سلمت "سوريا" ل"واشنطن" ظاهريا، غير أن الحقيقة ان " روسيا" فعلت ذلك إكراما" لأنظمة الخليج" ، مقابل تطبيع العلاقة "الخليجية _الإيرانية" ، وتعزيز جهود " بكين" في هذا المسار، وهذا ما دفع "واشنطن" لفتح حوار غير مباشر مع" إيران" برعاية خليجية تقودها " سلطنة عمان".إكراما لأنظمة الخليج، وخوف واشنطن من انحياز الخليج لروسيا والصين، أن هي تجاهلت حاجتهم لتهدئة العلاقة مع " إيران" وحل اي خلاف عبر الحوار، وبعيدا عن رغبة "إسرائيل" اضطرت واشنطن للحوار مع" طهران"..!
ويبقى القول إنه وعلي ضوء نتائج المفاوضات الأمريكية _الإيرانية، والمفاوضات الروسية _الأوكرانية، سيتم ترتيب بقايا قضايا المنطقة من" فلسطين، إلى ليبيا، إلى اليمن، وصولا للسودان" . وهذه النطاقات خاضعة لرعاية " الأربعة" الفاعلين الكبار " أمريكا وبريطانيا"، من جهة و روسيا والصين" من ناحية أخرى..!
وترتبط هذه النطاقات ومصيرها إرتباط عضوي بمصالحهم الاقتصادية والجيوسياسية، واتمني أن يكون أطراف الصراع في اليمن يدركون هذه الحقيقة..؟!
2 يونيو 2025َ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)