الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
من "اليمن" حاضرة "سباء وحمير" إلى "بغداد" أرض الرافدين، مرورا ب "دمشق" الحاضرة السومرية، إلى " بيروت" لبنان، التي لقبت ذات يوم بسويسرا الشرق، ومنها إلى " الخرطوم" حاضرة

الإثنين, 02-يونيو-2025
ريمان برس -

من "اليمن" حاضرة "سباء وحمير" إلى "بغداد" أرض الرافدين، مرورا ب "دمشق" الحاضرة السومرية، إلى " بيروت" لبنان، التي لقبت ذات يوم بسويسرا الشرق، ومنها إلى " الخرطوم" حاضرة وادي النيل، وصولا إلى " طرابلس الغرب" حاضرة الطوارق، ودوحة "عمر المختار " وقبل كل هؤلاء هناك " فلسطين" حاضرة كنعان، وحاضنة" المسجد الأقصى"  مسري رسول الله صل الله عليه وسلم.
على كل هذه الإمتدادات نجد " بصمات الكيان الصهيوني" شاهدة على غطرسة، احد افشل قادة العدو، الذي لقب نفسه ب"النبي يوشع " منقذ" بني إسرائيل" من العماليق الكنعانيبن، كما ورد في الأساطير الصهيونية، لكنه بعد عام من تفجر "طوفان الأقصى" تراجع الرجل ليكتفي  ب "نابليون"، لكن  هناك حاجة لتذكير  " نتنياهو" أن " نابليون "انتهي، وانتهى مجده منفيا في إحدى، جزر البحر المتوسط، على أثر" هزيمة واحدة" تلقاها،بعد سلسلة انتصارات حققها، وكل انتصاراته لم تشفع له "هزيمته"، فكان النفي عقابا له، وهو الذي جير الثورة الفرنسية التي إسقطت "الملك" وأعلنت الجمهورية، لكن هذا لم يمنع "نابليون "من أن ينصب نفسه "إمبراطوريا"، بعد أن اكلت الثورة أبنائها، واعدم خطيبها وفيلسوفها "روبسبير" بالمقصلة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية..!
" نتنياهو "الذي يضع بصماته على خارطة المنطقة حالما ب"شرق أوسط جديد" في محاولة منه لتحقيق رغبة سلفه "شمعون بيريز" ، غير أن أحلامه تتراجع بل وتتبخر وتصبح مجرد " سراب بقيعة "..؟!
إذ أن كل المعطيات تشير إلى " هزيمة العدو" وفشل "نتنياهو" في تحقيق أحلامه، رغم الدعم الأمريكي له، ورغم ما حدث في لبنان، وسوريا، وما يحدث في ليبيا، والعراق، والسودان، واليمن..!
ويمكن القول أن إنجاز " نتنياهو" في معركة" طوفان الأقصى" انه استطاع وبجدارة، إظهار كيانه على حقيقته أمام العالم، الأمر الذي أدى إلى "عزل إسرائيل"، في سابقة غير معهودة منذ قام هذا الكيان على أرض فلسطين عام 1948َم.. نعم هناك تضحيات كبيرة دفعها الشعب الفلسطيني وخاصة الاشقاء في" قطاع غزة" الذي تدمر على رؤس سكانه، وبعد تدمير المباني، استوطن الشعب الخيم، ولم تسلم حتى الخيم، من الدمار والحريق على يد الجيش، الذي " قهر لأول مرة في تاريخه" ، ولم يقهر فقط، بل إصابته الذلة والمسكنة، على يد أبطال المقاومة، الذين تصدوا بشموخ وبطولة وبسالة، للجيش الأكبر والأخطر والأقوي في المنطقة، جيش مدجج بأحدث الأسلحة والقدرات العسكرية والتقنية، والاسناد الدولي، ومع ذلك "هزم" هذا الجيش، رغم كل جرائمه..؟!
لم يحقق جيش العدو " بنك أهدافه" التي أعلن عنها في أول يوم لعدوانه على قطاع "غزة" والمتمثل في "إستعادة الأسري" لدى المقاومة.. تصفية المقاومة وتجريدها من السلاح.. السيطرة على القطاع، وإيجاد منطقة عازلة بعمق 10 كم.. فرض إدارة مدنية للقطاع تخضع للإدارة الصهيونية..؟!
لم يحقق " نتنياهو" وجيشه أيا من أهدافه، هذه، فلا استعاد اسراه، ولا جرد المقاومة من سلاحها، ولا استطاع التحرر والخلاص من مستنقع غزة، ولم يحقق ما اسماه " النصر المطلق"..؟!
نعم قتل الأطفال والنساء، ودمر المباني، والطرقات، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، ومراكز الايوا، ومقرات الأمم المتحدة، ثم أعتمد " الغذاء والدواء" كسلاح في معركته الفاشلة، ثم أعتمد سياسة الأرض المحروقة، وقتل وتدمير كل شيء داخل القطاع حجرا كان أو بشرا، في محاولة لضرب الحاضنة الوطنية للمقاومة، والتضييق على الشعب، ليدفعهم للتخلي عن المقاومة، وهذا اسلوب استعماري رخيص، لكنه لم يفلح في فلسطين..؟!
فشل" نتنياهو" وجيشه، في إستعادة اسراهم، من خلال الضغط العسكري، الذي ارتد على الداخل " الصهيوني" بصورة أزمة مركبة، تمتد من الشارع الي المؤسسة العسكرية، ومفاصل الأجهزة الامنية، و النطاق السياسي، ليدخل الكيان ولأول مرة في أزمة وجودية، دفعت أكثر من مليون مستوطن لمغادرة الكيان عائدين الي أوطانهم الأصلية..!
حلم " نتنياهو" ب " التطبيع" مع دول المنطقة فشل والفضل يعود للمقاومة ولحركتي "حماس والجهاد" اللتان غامرتا في تفجير معركة الطوفان، وكانت لمغامرتهما نتائج إيجابية آنية واستراتيجية، ليس لقضيتهم العادلة  وحسب، بل ولكل دول المنطقة، وأيضا للمحاور الدولية الساعية الي إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب، وتجاوز هيمنة القطب الواحد، وهذا يعني تجريد أمريكا من الهيمنة على العالم..!
" نتنياهو" لن يكون مصيره أقل من مصير "نابليون" أن لم يكن الأسوا، على خلفية تهم الفساد التي تلاحقه وتلاحق أسرته، لدرجة انه اتخذ من الحرب طريقا للهروب من استحقاقات داخليه قد تؤدي به  إلى "السجن" وهذا الاستحقاق يضاف الي استحقاق الهزيمة، التي يعانيها وجيشه في غزة، إضافة إلى عجزه في إيقاف "جبهة إسناد اليمن "رغم الهجوم التدميري الذي قام به على عدة مرافق خدمية في البنية التحتية اليمنية، إلا أن  ضربات اليمن تشكل قلقا وازعاجا للكيان، وضغط نفسي للمستوطنين، ويكفي حين تدوي صفارات الانذار يهرع من " ثلاثة الي خمسة مليون" مستوطن للملاجي، وتتوقف حركات الطيران، وهذا الفعل كافٍ من باب اضعف الإيمان..؟!
" طوفان الأقصى" لم تكن مجرد مغامرة ناجعة، بل كانت هي "الربيع العربي" الحقيقي، وان كان هناك من اندفع إلى شوارع المدن العربية بحثا عن حرية وتحرر من كنف " أنظمة استبدادية "كما زعموا فأن "طوفان الأقصى" كانت ربيعا فلسطينيا بحثا عن حرية واستقلال ودولة وكرامة وطنية، وهذا الربيع الفلسطيني، هو ربيع العرب والمسلمين، والإنسانية  وكل أحرار العالم، لانه يواجه اخر بؤر الاستعمار الاستيطاني..!
ومعلوم انه "الربيع" الأكثر نجاحا، رغم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني إلا أن حرية واستقلال الشعوب، لا تأتي بالأماني، ولا تتحقق عن طريق الأستجداء والتوسل، أو التسول من " الذئاب" الرحمة ب"القطيع"..؟!
وبالتالي ليس هناك من يقدر على "لجم جنون نتنياهو" إلا القوة، والمواجهة واستئنزاف قدرات العدو كما يحدث في " غزة" التي كانت كابوسا لاسلافه من قادة العدو، وستبقى كذلك له ولكل من قد يخلفه، حتى ينال هذا الشعب حقوقه وحريته وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه..!
أن من يتوقع إمكانية تحقيق" السلام" مع " العدو الإسرائيلي" ليس واهما وحسب، بل واغبي من "حمار جحا"..!
لأننا أمام عدو لا يؤمن ب"السلام" بل ينشد ويتطلع الي " استسلام أمة" ، بل الي جعل العالم بمن فيه، خاضعين بالمطلق لإرادته، وأن يعمل وفق رغباته، ويلبي كل مطالبه، وهذا ما نشاهده اليوم، يتجلي عمليا في مواقف وتصرفات وسلوكيات العدو، ممثلا بشخص المجرم " نتنياهو نابليون" أو "نتنياهو بونابرت" لافرق..!
2 يونيو 2025م 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)