الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ذات يوم من أيام فلسطين وتحديدا مع تفجر الانتفاضة الثانية عام 2000م، سأل أحد الصحفيين "أيهود بارك" الذي كان غادر للتو منصبه كرئيس وزراء العدو :( ماذا لو كنت عربي فلسطيني، ماذا سيكون موقفك من الاحتلال؟
رد "باراك" بكل ثقة سأحمل السلاح..)..؟!
"أولمرت" رئيس وزراء الكيان الأسبق، وصف "حرب نتنياهو" بأنها "حرب عبثية، تقتل الناس، وتدمر البيوت"؟!
أحد كبار ضباط جيش العدو يقول الليلة وعلى الهوا " لقناة i24 الصهيونية" " أن من يرتدي

الثلاثاء, 03-يونيو-2025
ريمان برس - خاص -

ذات يوم من أيام فلسطين وتحديدا مع تفجر الانتفاضة الثانية عام 2000م، سأل أحد الصحفيين "أيهود بارك" الذي كان غادر للتو منصبه كرئيس وزراء العدو :( ماذا لو كنت عربي فلسطيني، ماذا سيكون موقفك من الاحتلال؟
رد "باراك" بكل ثقة سأحمل السلاح..)..؟!
"أولمرت" رئيس وزراء الكيان الأسبق، وصف "حرب نتنياهو" بأنها "حرب عبثية، تقتل الناس، وتدمر البيوت"؟!
أحد كبار ضباط جيش العدو يقول الليلة وعلى الهوا " لقناة i24 الصهيونية" " أن من يرتدي الشبشب انتصر على من يرتدي البيادة العسكرية "..!
غير انه وبعيدا عن كل ما يقوله العدو واعلامه ومحلليه، ورموزه، وجنرلاته، فأن ثمة ظاهرة يجب التوقف أمامها ونحن نقف في أيام ما بعد " الستمائة يوم" وهي أن "المقاومة" في " قطاع غزة"ممثلة بشباب حركتي "حماس والجهاد الإسلامي " تواجه بدون دعم، وبدون غطاء، وبدون إسناد، اعتي جيوش المنطقة، المدعوم من قبل أمريكا، وما ادراكم، ما أمريكا، ومعها دول الترويكا الأوروبية، كل هؤلاء يقفون داعمين ومساندين للعدو، يمدوه بكل الاحتياجات العسكرية، من أسلحة وذخائر، ومعلومات استخبارية، وله سخرت أمريكا واوروباء، اقمارهم الصناعية، وطائرااهم التجسسية التي تلتقط " بصمة الصوت" ويقدمون للعدو كل أشكال الدعم السياسي والقانوني والاعلامي والمالي، إلى جانب الدعم السابق ذكره..؟!
فماذا لدى المقاومة من مقومات الدعم والإسناد؟ من يقف خلفها داعما، ومساعدا، وموئدا، لا أحد باستثناء ما قدمه " حزب الله" لفترة، وما يقدمه "الحوثة" حاليا من إسناد قد لا يكون كافٍ، وقد لا يعني شيئا أمام جبروت العدو، لكنه يحدث وأن من باب اضعف الإيمان..!
طيلة فترة المواجهة، لم تدخل للمقاومة " طلقة رصاص" ولا قذيفة، ولا حتى "بيادة عسكرية، أو بدلة ميري"..؟
ومع ذلك تقف المقاومة صامدة رافضة رفع " الراية البيضاء" التي يريد "نتنياهو" أن يراها في قطاع غزة..؟!
الأمر لم يقف هنا، بل بلغ حد أن استخدم العدو الغذاء والدواء كسلاح، في تعبير حقيقي عن "هزيمة العدو "وفشله في تحقيق أهدافه، رغم كل يتمتع به من ممكنات القوة الذاتية والمساندة القادمة له من حلفائه..؟!
وليس هذا وحسب، بل يأتي " مستعرب "أو متأسلم "ويطلع عبر شاشات الفضائيات وعلى صفحات الصحف وفي المواقع الإخبارية وشبكات التواصل، ويقول بكل" سفالة "" المقاومة مغامرة، وهزمت"  ودمرت غزة" وأنها تسببت بقتل عشرات الآلاف، وجوعت وتسببت بمعاناة الشعب "ولم يلتزموا حتى من باب اضعف الإيمان بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام" قل خيرا، أو فاصمت "..!
فيما البعض راح يتحدث عن" الحوار، والسلام، وحل الدولتين، والسير في طريق " المفاوضات الدبلوماسية" متجاهلين طريق الرئيس الشهيد ياسر عرفات واتفاق "اوسلو" الذي قتل "رابين "وقتل" عرفات "وداس" شارون "على" أوسلو "بجنارير الدبابات..!
طروحات استلابية عقيمة مهينة يتم  تسوقها، لدرجة الابتذال..!
نعم تدمر " قطاع غزة" وقد يصل الشهداء الي ضعفيء الأرقام المعلنة وأيضا الجرحى والمفقودين الذين هم شهداء تحت ركام القطاع، وهذا جزءا بسيطا من ثمن الحرية والاستقلال ودحر احتلال صهيوني استيطاني.
مع ذلك لم تهزم المقاومة بل هي الطرف المنتصر، وهي الفائزة والرابحة، باعتراف العدو ذاته، وباعتراف كل عقلاء هذا العالم، الذين يراقبون المشهد، ويحنون رؤسهم إجلالا للمقاومة البطلة، التي لم تهزم العدو وحسب ، بل اهانته وتهينه كل ساعة وكل يوم، واذلته أمام العالم، وجعلت منه مجرد كيان إجرامي معزول، رموزه مطاردة من كل بلدان العالم..!
هذه المقاومة الاسطورية، التي تقف أمام عدو مدجج بأحدث الأسلحة الفتاكة، ومسنود من أعظم دول العالم أمريكا، ومن كل أوروبا، فيما المقاومة كانت تأمل من أشقائها العرب والمسلمين، فقط أن يتشجعوا ويتكرموا ويستغلوا علاقتهم مع العدو، ومع أمريكا، اوروباء في إدخال المساعدات الإنسانية من اغذية وادوية، وهم من سارعوا الي فتح " جسورا جوية إلى أوكرانيا" ، حملت المساعدات للاوكرانيين، فيما" قطاع غزة" تستحق بنظرهم ما حل فيها لأن "حماس إخوانية والجهاد كذلك" وإنهما "عملاء لإيران" وأي انتصار قد تحققه المقاومة سيذهب " ريعة لإيران"..؟!
رغم ان المقاومة هذه جالت عام2000  م على كل العواصم العربية، تستجدي وتتوسل دعمهم، وفعلت أيضا مع العواصم الإسلامية، وفيما اشترط عليها " الأشقاء العرب" أن تلقى" سلاحها" وتسير في" طريق المفاوضات"  فذكرتهم  المقاومة، بما حل ب"عرفات" ، الذي كان يومها محاصر في " المقاطعة برام الله" من قبل دبابات شارون..؟!
ولم تجد "المقاومة لا حماس ولا الجهاد" أي تجاوب من قبل "أشقائها العرب" وغالبية المسلمين، فوجدت من" إيران تجاوب ودعم، تشكر عليها" إيران" بغض النظر عن كل ما يقال عن أهدافها..؟!
ولن نجد أبلغ دليلا من غطرسة العدو من خلال ما حل بالوفد العربي المتبني السير في طريق الاعتدال والمفاوضات الذي رفض العدو دخوله الي الضفة الغربية، رغم ان عددا من أعضاء الوفد يرتبطون بعلاقة دبلوماسية مع العدو، ولم يكلفوا أنفسهم حتى" طرد سفراء العدو" من عواصمهم، أو قطع علاقتهم به، حتى خلال هذا العدوان، احتراما لدماء الأطفال وأشلائهم..؟ واحتراما لشعوبهم..!
بل لا اتصور أن هذه الأنظمة العربية " المطبعة" مع العدو ولديها علاقة اقتصادية وتجارية ودبلوماسية معه، عجزت عن توظيف علاقتها معه، لإدخال المواد الإغاثية والأدوية لأولئك الأطفال، الذين قضوا جوعا، من ستظل صورهم بمثابة " لعنة" على هذا الزمن العربي والإسلامي.
أن ما حققته المقاومة لشعبها وقضيتها وأمتها، تعجز عن الاتيان به كل " جيوش الاستعراض العربي"، وأن كان بعض العرب المستلبين العقول، ينظرون  الأنتصار على الطريقة الكلاسيكية، فأن الركون على أمثالهم، في توجيه قناعات الأمة، هو فعل كارثي، لن يعود لهذه الأمة، إلا بمزيدا من صور الذل والارتهان وتكريس الهزيمة في الوعي الجمعي العربي..!
أن المقاومة خيار الأمة، وعنوان كرامتها، وبالمقاومة وحدها سوف تنتصر الأمة وتستعيد حقوقها، وليس بالجيوش الرسمية، التي تم أعدادها للاستعراضات، والأحتفاء باعياد ميلاد الأسر الحاكمة..!
والمقاومة وحدها من ستعيد للأمة كرامتها وسيادتها، وليس أنظمة الذل والتبعية والارتهان..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)