الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يموتون قتلا، يموتون خوفا، يموتون رعبا، يموتون بالطائرات الحربية، الأكثر حداثة وتطور وتقنية، يموتون بالمسيرات، يموتون بقذائف المدفعية، يموتون بقذائف الدبابات، يموتون بحراب الخونة، وخناجر العملاء.. يموتون جوعا، ويموتون حصارا، ويموتون عطشا، يموتون قهرا من صمت الشقيق، وغطرسة ووحشية العدو وهمجيته.. إنهم أطفال وشيوخ ونساء "قطاع غزة" في

الإثنين, 09-يونيو-2025
ريمان برس - خاص -

يموتون قتلا، يموتون خوفا، يموتون رعبا، يموتون بالطائرات الحربية، الأكثر حداثة وتطور وتقنية، يموتون بالمسيرات، يموتون بقذائف المدفعية، يموتون بقذائف الدبابات، يموتون بحراب الخونة، وخناجر العملاء.. يموتون جوعا، ويموتون حصارا، ويموتون عطشا، يموتون قهرا من صمت الشقيق، وغطرسة ووحشية العدو وهمجيته.. إنهم أطفال وشيوخ ونساء "قطاع غزة" في فلسطين.. إنهم أبطال" إمبراطورية غزة العظمى" نعم تلكم هي الحقيقة ولأنها عظيمة فأن تضحياتها تتماهي مع عظمتها ، والتضحيات العظيمة تبني الأمم العظيمة، والألم العظيمة، تصنع الشعوب العظيمة، والعظماء وحدهم يصنعون الأحداث العظيمة، والتاريخ ..!
وفي " غزة" أبطال وعظماء، وجبابرة، واسود، لا تهزهم العواصف ولاتردعهم أحدث الألات العسكرية توحشا ودمارا في الكون،وعدو متوحش لم يعرف يوما القيم الإخلاقية، ولم يعرف يوما معنى أن يتحلى بقيم وأخلاقيات الإنسان..!
" 345 كم مربع" هي كل مساحة إمبراطورية غزة العظمى " لكن هذه المساحة التي تدمرت بما فيها، بدت أعظم من خارطة الكون، وأكثر إتساعا منها..!
إنها" إمبراطورية غزة العظمى " تقاوم الموت بالموت، وتضمد جراحاتها بمزيد من الجراحات، وتقاوم الخذلان بمزيدا من التمسك بثوابتها وأهدافها في الحرية والاستقلال..!
إمبراطورية غزة العظمى.. هي إمبراطورية الحرية، والكرامة، والسيادة، والاستقلال.. هي إمبراطورية الإرادة، والثورة، والنضال.. هي إمبراطورية المؤمنين.. هي "إمبراطورية الله" وإمبراطورية التقوى.. هي غزة هاشم.. وهي إمبراطورية رسوله الله صل الله عليه وسلم..!
قال قاتل أطفالها ونسائها ذات من أيام ملحمة الطوفان، "سنهزمهم ولو كان الله يقاتل معهم" فأحبط الله عمله واوقعه في شر اعماله.. هزم القاتل المجرم وكيانه وحلفائه الأكثر إجراما منه.. هزموا رغم توحشهم، ورغم بشاعة جرائمهم، ورغم الصمت الذي تقابل فيه جرائمهم، وانتصرت " إمبراطورية غزة العظمى" عسكريا واستخباريا، أنتصرت غزة.. إعلاميا وثقافيا.. أنتصرت غزة.. اخلاقيا وإنسانيا.. أنتصرت غزة.. وغزة لم تهزم العدو المُحتل وحسب، بل هزمت العالم أنظمة ودول وحكومات.. فضحت هذا العالم الرسمي بكل نطاقاته العربية، والإسلامية، والدولية، كل هؤلاء هزمتهم غزة اخلاقيا وإنسانيا وحضاريا، أسقطت كل أقنعة الزيف عن وجوههم، لتظهر وجوههم الحقيقة الملطخة بالقبح حد البشاعة..!
أظهرت غزة حقيقة عدوها المُحتل، كما إسقطت شعارات الزيف التي روج لها ما يسمى ب "العالم الحر" الذي اتضح انه مجرد مجموعة من " الكلافين في اسطبل الصهاينة"..؟!
نعم قدمت "غزة" الكثير من التضحيات، لكن الأحلام الكبيرة، ثمنها كبير، والأهداف العظيمة، تكلفتها أعظم، وحرية الأوطان لاتقاس بجدلية الربح والخسارة، وفي السياق الحضاري، تبدو عظمة إمبراطورية غزة، أكثر ندية وتفوق عن عظمة هذا العالم المترامي الأطراف..!
أن هذا العالم الكبير والواسع، لا يتماهي كبره واتساعه مع كبر واتساع "غزة"..!
سيدون التاريخ في انصع صفحاته وأكثرها خلودا وتداولا بين الأجيال، عظمة غزة، وأساطير غزة، وبطولات غزة، التي قهرت عدوها و العالم، ولم تقهر، لأنها اعتمدت القهر سلاحا، وأتخذت من الموت حياة، باجساد نسائها واطفالها، قاتلت، وبلحم شبابها قاتلت، بأحلامها وأهدافها  ومن أجلهما قاتلت، بالجغرافية قاتلت، بالدم والعرق قاتلت، بالبطون الخاوية قاتلت.. لكنها لم ترفع راية بيضاء كما توقع عدوها والعالم، بل راحت تقاوم حتى ايقظت الضمير الإنساني بمختلف عقائده، ومعتقداته، ومذاهبه، واديانه، والوانه، ولغته..!
حقا ما اعظمك يا إمبراطورية غزة العظمى، وما أرخص أمتك والعالم، أمام غلاوتك.. لك المجد حتى الانتصار..
صنعاء في 9 يونيو 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)