الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
من يتابع خطاب أطراف الصراع في اليمن تنتابه صدمة قاسية، ويستوطنه الرعب، من هول ما قد تخبيه الأقدار، " لبلد" تشير كل معطيات راهن حالها، إنها افلست من أهل " العقول" ، وأن "حالة تصحر" تعاني منها " عقول نخبها النافذة"  و" أجداب فكري" يستوطن فعالياتها، و" ضبابية في الرؤية" حالة دون قدرة الفاعلين على إستشراف القادم من الحال" فيما عجزهم هزمهم في

السبت, 05-يوليو-2025
ريمان برس -

من يتابع خطاب أطراف الصراع في اليمن تنتابه صدمة قاسية، ويستوطنه الرعب، من هول ما قد تخبيه الأقدار، " لبلد" تشير كل معطيات راهن حالها، إنها افلست من أهل " العقول" ، وأن "حالة تصحر" تعاني منها " عقول نخبها النافذة"  و" أجداب فكري" يستوطن فعالياتها، و" ضبابية في الرؤية" حالة دون قدرة الفاعلين على إستشراف القادم من الحال" فيما عجزهم هزمهم في التعاطي مع الحاضر..!
خطاب أطراف الصراع لا يؤحي مطلقا بأن أطرافه ينتمون لوطن واحد يعيشون فيه منذ الآف السنيين، بل أن خطابهم المتداول فيما بينهم،  بما يحمل من مفردات الحقد والكراهية، ما يفوق عن مفردات الخطاب المتداول بين العرب وأعدائهم التاريخيين "العدو الصهيوني"..!
لست مبالغا في القول أن خطاب أطراف الصراع المتداول فيما بينهم، تفوق حدية مفرداته، تلك التي تحملها خطابات خلافاتهم مع الأطراف الخارجية أن حدثت، وهذا لاشك فيه إنه يوسع الفجوة القائمة بينهما، وتشير مفردات الخطابات المتبادلة بين أطراف الصراع، بأن كل طرف قد حسم أمره وأغلق كل نوافذ التفاهم، و ممكنات الحوار أصبحت بمثابة أوهام من "سراب بقيع" في صحراء قاحلة تخيم عليها " زمهريرا الشمس" الملتهبة..!
لم يعد هنا ثمة " عقول" مسكونة ببقايا من حكمة، يمكن أن نلوذ بها، وأن وجدت فأن اصواتها تغطي عليها ثقافة الحقد والكراهية ورغبة الأطراف في إلغاء بعضها والتنكر لوجود بعضهما، ونكران حق بعضهما، وإصرار كل طرف بأنه " صاحب الحق" وما دونه هو" الباطل "..!
أعرف وأدرك أن هناك " عقلاء " موجودين في مفاصل ومكونات أطراف الصراع، ولكن لا أحدا ينصت لأصواتهم ليس من الطرف الأخر، بل حتى من شركائهم ورفاقهم ممن ينضوون معا في إطار هذا الطرف أو ذاك..؟!
يعني أن صوت العقل ليس له صدى يذكر، وسط ضجيج طبول الحقد والكراهية، وثقافة الثأر الرائجة والمسموعة من قبل كل أطراف الصراع، الذين تتجاهل احقادهم الثأرية مصلحة الوطن والشعب، وتختزل في مصلحتهم الخاصة ورغباتهم الذاتية التي غدت ذات أولوية في معتركهم..!
والمؤسف أن كل الأطراف لم تقدم نموذجا يمكن أن يحضي بثقة المواطن ويشعره بصدقيته وجديته،  ويعطي المواطن فرصة التفاؤل وشرعية الالتحاق بموكبه، على أساس من إيمان و اقتناع، أن هذا الموكب هو موكب الوطن، ومصدر أمن واستقرار وتنمية للوطن وسكينة للشعب وطمأنينة..!
هذا النموذج لم يتمكن أيا من أطراف الصراع على تحقيقه ليكسب به ثقة الشعب ورضائه..!
فيما تتكشف حقائق تؤكد أن حدية الخطابات المتبادلة بين أطراف الصراع هدفها شحذ همم الاتباع في معركة الربع ساعة الأخيرة والتصعيد بكل الوسائل بهدف تحقيق المزيد من المكاسب أو توسيع الحصص، وعلى قاعدة اطلب المستحيل ياتيك الممكن..؟!
الوطن والشعب وبعد هذه السنوات العجاف التي مرا بهما، لم يعد لهما الأولوية في أجندة أطراف الصراع، الذين يحصرون اهتمامهم _اليوم _في نطاق ضييق يتصل ب _مصالحهم _ومستقبل وجودهم على الخارطة السياسية الوطنية..!
فما يشغل أطراف الصراع اليوم ليس مستقبل الوطن والمواطن، بل مستقبلها ومصيرهما..؟!
إذ وحسب المعلومات المتداولة والمسربة من أطراف "خارجية" لأن _ من المستحيل أن يتحدث أطراف الصراع لمواطنيهم وأتباعهم  عما يتحدثوا به في الغرف المغلقة فيما بينهم وبرعاية أطراف خارجية _ لأنهم لا يعترفون بحق هذا المواطن في معرفة حقائق ما يجري، ولا حاجة لهم في إبلاغه بأمور كهذه، لأن المواطن بنظرهم مجرد "كومبارس" يستعينوا به في افلامهم و" الكومبارس" لا يحق له ولا يجب أن يتدخل بما يقوله أو يفعله أبطال الفيلم..؟!
ما تسربه الأطراف الخارجية سوي " الراعية" منها للحوار بين أطراف الصراع اليمني، أو تلك " المراقبة" أو "الشاهدة" على الحوار، كلها تؤكد أن اللقاءات والحوارات تنحصر في البحث والمناقشات على مستقبل أطراف الصراع، ودورهم وحصصهم ونسبة "الغنائم" التي سيجنيها كل طرف من " سلطة المستقبل"..؟!
على طاولة الحوار طبعا لا يوجد "روافض ومجوس" ولا "دواعش ومرتزقة وعملاء وخونة" و" إنفصالي" يطالب باستعادة "دولة الجنوب"، كما لا وجود " لجمهوري وملكي"، بل على طاولة الحوار جميعهم " يمنيين" والنقاش يتمحور بحصة كل طرف في مفاصل السلطة ومن ثروات الوطن..؟!
هذا ما سربته أطراف مقربة من " المبعوث الأممي" الذي أدارا _مؤخرا _ حوارا مباشرا و غير معلن مع أطراف الصراع في العاصمة" العمانية مسقط "وبرعاية دولية..؟!
للموضوع صلة
صنعاء فجر 5 يوليو 2025م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)