الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لم يكن إنقلابي ولا "سلالي" ولا تابع لأي جهة داخلية كانت أو خارجية، إقليمية، أو دولية، بل كان وعرفناه رجل دولة، وشخصية وطنية، لا يؤمن بالتبعية، ولا يقبل بالإرتهان، كان وطنيا شريفا، وكأن صادقا

الجمعة, 11-يوليو-2025
ريمان برس -

لم يكن إنقلابي ولا "سلالي" ولا تابع لأي جهة داخلية كانت أو خارجية، إقليمية، أو دولية، بل كان وعرفناه رجل دولة، وشخصية وطنية، لا يؤمن بالتبعية، ولا يقبل بالإرتهان، كان وطنيا شريفا، وكأن صادقا نزيها، امينا على مبادئه، لم يكن يوما جبانا ولم يرتعب يوما من هول الأحداث التي مرا بها والوطن، بل كان شجاعا، وانسان حر، ولو لم يكن يحمل كل هذه الصفات لما نزل الي " مطار عدن" ليسافر الي " دولة  إثيوبيا"..!
نزل مسافرا بطريقة شرعية وبثقة الواثق من نفسه وتاريخه وسيرته، لم يقتل، ولم ينهب، ولم يحرض، بل كان ولايزل مع وطنه وشعبه، و رافضا للعدوان بكل أشكاله الداخلي والخارجي.. تسلم مهام وزير النفط والمعادن، ووزير التعليم العالي، ثم وزيرا للخارجية، خدم وطنه وشعبه بشرف وأمانة، ونزاهة.. نعم لم يقبل الارتهان ولم يساوم على مصلحة وطنه وشعبه، لم يلتحق بترويكا الارتهان للخارج الإقليمي والدولي..
في صنعاء اختلف مع " سلطة الأمر الواقع" اصطدام ببعض رموزها، وظل متمسكا بمبادئه وثوابته، لم ينافق ولم يساوم، ولم يقبل أن يكون مجرد شخصية "هلامية" تُحرك "بالريموت" بل كان شخصية قيادية مستقلة وصاحب قرار وموقف، لم تعجب شخصيته كثيرون في "سلطة الأمر الواقع" في صنعاء، كما لم يعجبه تصرفات رموز الطرف الأخر المسمى ب "الشرعية" انتقد الكل وطرح وجهة نظره الوطنية المستقلة على الكل، اثارت مواقفه تحفظات الجميع لكنه لم يأسف قال كلمته ومشي غير اسف على المنصب الذي حاول من خلاله خدمة أبناء وطنه وليس خدمة أطراف الصراع، الذين اتفقوا جميعا عليه و وصفوه ب " المتمرد" وهو قالها بصراحة وأعلن تحفظه على أداء كل أطراف الصراع..!
اعتقاله بالطريقة التي تمت فيه دليل على أن من يطلقون على أنفسهم ب "الشرعية" لا قرار لهم، ولا سلطة على ادواتهم وأفرادهم، وان هذه الشرعية المزعومة عاجزة عن حماية نفسها، واحترام قراراتها، فالرجل نزل مسافرا بعلم الجميع ولم يخاف من الجميع، ولو كان خائفا لما نزل طالبا السفر عن طريق " مطار عدن" وحجز تذاكره عن طريق اليمنية وبعلم كل الأطراف الذين اثبتوا انهم مجرد واجهات ديكورية، ناهيكم أن اعتقال رمزا وطنيا كهشام شرف يمثل " عار وخيانة" لمن اعتقلوه الذين يبدوا انهم مدفوعبن من أطراف خارجية غير يمنية هي من تحكم وتتحكم ب" الشرعية"..!
كثيرون قابلوا عملية توقيف و اعتقال الأستاذ هشام شرف بكثير من الشماتة والإعجاب، وهؤلاء جانبهم الصواب في مواقفهم، فالحالة لا تستدعي الشماتة والإعجاب ولا تستدعي تسويق التهم الجزافية وإصدار الاحكام الحاقدة التي تعبر عن حالة فقدان الوعي والاتزان، أصحابها يهرفون بما لا يعرفون، فتوقيف واعتقال المهندس هشام شرف هو فعل من " عار وخيانة" وعيب وانتقاص من مكانة وأخلاقيات من اعتقله، فالرجل قادما الي المطار بإرادته، بهدف السفر، لم ياتيهم غازيا ولا فاتحا ولا حاملا السلاح، ولم ياتيهم على رأس جماعة مسلحة حين يعتبروه " إرهابيا" وهو فعل يؤسسوا من خلاله لسلوكيات قد تطالهم عما قريب.. وهي سلوكيات مرفوضة ومنبوذة بحكم القانون والدستور والأعراف والتقاليد اليمنية والإنسانية..!
أدرك أن هشام شرف تم توقيفه بطلب دول خارجية وليس من قبل " الشرعية" وهذا ما سوف يؤكده رد فعل الشرعية ورموزها، التي أن صمتت على هذه الجريمة فأنها تنفذ طلبات " السعودية والإمارات" وان الشرعية هذه بهذا الفعل تكون قد دقت اخر مسمار في "نعش الأمل الوطني" الذي هناك من لايزل متمسكا به لحل أزمة البلاد التي أصبحت رموزها اضحوكة وسخرية العالم جراء تصرفاتها الغير الوطنية..!
أن المهندس هشام شرف رجل مدني لم يقتل ولم يرتكب جريمة بحق احد، ولم تلوث اياديه بدم الشعب، ولم يخون وطنه وشعبه، بل عمل ما يقدر عليه من العمل السلمي وحاول أن يكون صوتا للمحبة والتسامح والتلاحم، والمفترض أن تتدارك الجهات المتفأخرة باعتقاله، جريمتها وتطلق سراح الرجل لان اعتقاله "عار وعيب اسود" عليها وسيلطخان تاريخها الملطخ أصلاً، إلا أن كانت "العنصرية والطائفية" قد أصبحتا هوية وسلوك لدى كل أطراف الصراع فهذا شأن اخر..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)