الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
نحن فعلا في مرحلة حضارية كل شيء فيه يسير بعكس الأتجاه، فالتطور الحضاري، والثورة التقنية، وكل ما يشهده عالم _اليوم _ من تقدم تقني، وعلمي، ومعرفي، ومن سهولة التواصل والاتصال، بعد أن

الأحد, 13-يوليو-2025
ريمان برس -

نحن فعلا في مرحلة حضارية كل شيء فيه يسير بعكس الأتجاه، فالتطور الحضاري، والثورة التقنية، وكل ما يشهده عالم _اليوم _ من تقدم تقني، وعلمي، ومعرفي، ومن سهولة التواصل والاتصال، بعد أن أصبح العالم _فعلا _مجرد " قرية كونية " ومع ذلك يعيش هذا العالم رغم كل مظاهر التطور والتقدم العلمي والتقني والحضاري، يعيش هذا العالم في أكثر مراحله التاريخية "إنحطاطاً" قيمياً، وإخلاقياً، وسلوكياً، وثقافياً، وحضارياً، فالتقدم الذي حققته البشرية، أدى إلى إحلال مأ أبتكره الإنسان بديلاً عن الإنسان ذاته..!
لذا من الطبيعي في ظل طغيان "القيم المادية" وتناسي " القيم الروحية" إلى إنقلاب المفاهيم والقيم و " تأركس" الحياة والعلاقات الإنسانية..!
اليوم.. تصادر " الحرية" وتنتهك بأسم  حماية " القانون "، ويداس " القانون" بأسم "الأمن"، و ينتهك " الأمن" بأسم المصلحة الوطنية .؟!
اليوم.. بأسم "الحرية "تدمر الشعوب، وتمزق المجتمعات، وبأسم " حقوق الإنسان" تقسم المجتمعات إلى شرائح طبقية، وبأسم "حرية الرأي والتعبير" تمزق الهويات الوطنية، وتتعدد هوية المجتمع الواحد، إلى هويات متعددة..!
اليوم.. " قانون الغاب " هو السائد، و" قانون القوة" هو الحاكم، على مستوى الدولة الوطنية ومجتمعها، أو على مستوى علاقة الدول ببعضها، أو في نطاق النظام الدولي المحكوم ب" قانون القوة والهيمنة"..!
ثمة إنحدار قيمي وإخلاقي يعنون علاقة الناس ببعضهم، وعلى مختلف الأصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية..!
أن" قانون القوة والهيمنة" ليس حكرا ممارسته على الدول الكبرى بحق الدول الأقل منها إمكانية وقدرات، بل أن هذا " القانون" سائدا ويمارس من قبل كل البشر بدءا من "عقال القرى والحارات " في "بلادي" إلى ساكن "البيت الأبيض" وقاطن "قصر الإليزية" وساكن "الكرملين" و" شيء بينغ _بكين " إلى" إمبراطور اليابان" و "ملك إنجلترا".. كل هؤلاء يطبقون " قانون القوة" وكلا حسب نطاقه ودوره ومكانته، وكلا حسب قوته وقدرته التأثيريه..!
أن" قانون القوة والغطرسة" ممارسته ليست حكراً على الدول الاستعمارية، بل يمارسه الجميع ويتعامل به الكل على امتداد الخارطة الكونية..!
لكن لكل ٍ طريقته في ممارسة هذا القانون، ولكلٍ ساحته ومسرحه ونطاقه الجغرافي..!
لكن ما يتميز به هذا " القانون" إنه استطاع أن يوحد كل البشر تحت رايته، بطريقة مذهلة لم تتمكن من تحقيقها حتى " الأديان السماوية" ولا حققته " الأيدلوجيات" والنظريات السياسية والفكرية..!
قانون توحدت تحت رايته البشرية، وفي زمن " الأركسة" زاد هذا القانون رسوخا وتماسكا، ونصوصه فرضت نفسها على الجميع، فقراء واغنياء، جهلة ومتعلمين، موحدين وملحدين، بشر يختلفون باديانهم ولغتهم،وثقافتهم  وأشكالهم، وهوياتهم، وقاراتهم، ولكنهم جميعا يعيشون خاضعين تحت راية "قانون القوة والغطرسة"..؟!
نعم أن دولة مثل" أمريكا" أو بريطانيا، وفرنساء، يمارسان قانون القوة والغطرسة، بحق الدول الاقل قدرة وإمكانية، تنتمي إلى " العالم الثالث" الفقير علميا، ومعرفيا، وتقنيا، لكنه غني بثرواته النادرة، التي لا تمتلكها دول مثل أمريكا والغرب، التي تطبق هذا القانون للترهيب والسيطرة على الدول الفقيرة، التي بدورها هي الأخرى، تمارس ذات القانون على شعوبها ومجتمعاتها..!
نعم. كما تمارس الدول الكبرى غطرستها على الدول الصغرى، بزعم الحفاظ على مصالحها القومية وأمنها القومي، تمارس الدول الصغرى غطرستها على شعوبها، باسم امنها الوطني.. قانون يطبقه الجميع كلا في نطاقه وحسب مكانته ومسؤليته، ف" عقال القري والحارات" مثلا يمارسونه ضد " الرعية" والقاطنين في نطاقهم، ومسئولي المديريات يطبقونه على " العقال" ، و" المحافظين" يطبقونه على" مدراء المديريات" ، وهكذا دواليك، حتى رأس " هرم النظام" الذي بدوره يطبق هذا القانون على مواطنيه..!
إنه القانون الوحيد الذي يطبقه الجميع ويلتزم الجميع بنصوصه، والجميع ينتقد هذا القانون، بأسم "إحترام القانون"..؟!
إنه النموذج الأكثر وضوحا عن زمن ومرحلة " الأركسة "..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)