الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في مكان ماء على كوكب الأرض كانت هناك "أميرة" ذات "ثروة هائلة" لم يكن أحدا يجزم بحقيقة جذورها أو متيقن من أصولها ونسبها، لكن الجميع كان مهتم بما تملك من المال..!
كانت "الأميرة" في

الإثنين, 14-يوليو-2025
ريمان برس -

في مكان ماء على كوكب الأرض كانت هناك "أميرة" ذات "ثروة هائلة" لم يكن أحدا يجزم بحقيقة جذورها أو متيقن من أصولها ونسبها، لكن الجميع كان مهتم بما تملك من المال..!
كانت "الأميرة" في الظاهر تبدو متدينة وملتزمة بقيم وتعاليم الدين، وتقف مدافعة وداعمة للمتدينيين الذين يؤمنون بطريقتها في التدين..!
لكنها خلف الأنظار كانت تمارس "المجون" وتمتهن أقدم مهنة في التاريخ، فإذا أكتشفها أحدهم اغدقت عليه بالمال واشترت صمته ومن يرفض مالها كانت إشارة منها كافية لتنغرز حرابها في جسد الرافض، وكأن كثيرون يدخلون الي " مضاربها" ولكنهم لا يخرجون منها ابدا..!
رغم ثرواتها الطائلة كانت" أميرة" مسكونة بحالة "الوهم" ويسيطر عليها، التوجس، والريبة، والشك، في كل من حولها، كان شكها يطال كل اقربائها، ولم تثق يوما لا بأخ ولا بقريب ولا بجار، وتخشي الارتباط مع أيا من اقربائها ومعارفها، وكانت ترى كل من حولها مجرد طماعين بثروتها ويحيكون  المؤامرات عليها..!
كانت تكره أن تعامل بندية، وتنظر لكل من حولها بسخرية وإزدراء واحتقار، وكانت تعجب بكل من يخضع لها، ويصغر نفسه أمامها، ويشعرها بالعظمة والقوة والمكانة والنفوذ، وإذا حدثها تحب أن يكون الحديث عن مكارمها وقوتها وشموخها، كانت تعشق الإطراء، وتحب   أن يصفها الناس، بكل الأوصاف المثيرة الدالة على تفوقها وكبريائها وعظمتها، حتى وان كانت هذه الأوصاف ليست فيها، وتعرف انها لا تملكها، لكنها كانت تثير إعجابها، وتمنح واصفها من مكارمها ما لم يستحق وكانت ترى في المنافقين رجالها وهي تعلم انهم منافقين وأنهم يقولون عنها ما ليس فيها من الصفات، إلا إنها كانت ترتاح لها وتدونها في وثائقها الخاصة..!
رفضت التقرب من معارفها، كما رفضت الارتباط بأيا منهم، بل لم تتردد في الكيد لهم والتنكر لصلة الدم التي تربطها بهم..!
لكنها تقربت من "الغريب" وأمنته على حالها ومالها وجعلته وكيلا لها والمنظم والمشرف على شئون حياتها، وإليه أوكلت كل شئونها، من اختيار اطباق المطبخ، واثاث المنزل، إلى اختيار الخدم والعاملين والحراس المكلفين بحمايتها، وحتي الرقم السري لخزانتها منحته للغريب..؟!
" الغريب" الذي أثراء من أموالها، وغرف من خزائنها ما يكفي لتعمير "ضيعتها" والضياع "والكفور" القريبة منها،والبعيدة..!
وكان بإمكانها أن تكون "ملكة" وليس مجرد "أميرة" وصاحبة ثروة، لو انها تقربت من أهلها وجيرانها، ولم ترتمي باحضان " الغريب" الذي حولها من "أميرة" كانت مكرمة وسيدة في قومها.. إلى "مؤمس" في واجهة "بازار" مفتوح تباع فيه كل المؤبقات، بعد أن تحولت الأميرة على يد الغريب إلا نخاس، أو بالأصح الي وصيفة وبلاء كرامة  لمعشوقته الوحيدة على ظهر الكوكب التي لا يعشق الغريب غيرها ..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)