الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لم يجانبنا الصواب إطلاقا حين نقول أن المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه _كان رجل إستثنائي بكل المقائيس، بأخلاقه وحسناته ومكارمه وسلوكه وبعلاقته مع الجميع كان إستثنائيا، يصعب أن نجد مثيلا له، ولانه كذاك أسس لعمل إستثنائي فكانت المجموعة حصيلة جهده ووعيه واحلامه، فعمل على  إنشائها بطرق قانونية وعلمية واضعا لكل مرحلة من مراحل تطورها

الإثنين, 11-أغسطس-2025
ريمان برس -

لم يجانبنا الصواب إطلاقا حين نقول أن المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه _كان رجل إستثنائي بكل المقائيس، بأخلاقه وحسناته ومكارمه وسلوكه وبعلاقته مع الجميع كان إستثنائيا، يصعب أن نجد مثيلا له، ولانه كذاك أسس لعمل إستثنائي فكانت المجموعة حصيلة جهده ووعيه واحلامه، فعمل على  إنشائها بطرق قانونية وعلمية واضعا لكل مرحلة من مراحل تطورها دراسة جدوى وأسس ومقومات واهداف، ولهذا استطاعت المجموعة أن تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه اليوم بفضل حكمة ووعي مؤسسها خالد الذكر ومعه بقية رجال الأسرة الكريمة من الأوائل الذين عاشوا مراحل التطور خطوة بخطوة.
في إحدى ايام الثمانينيات من القرن الماضي قام بزيارة لاحدي مناطق محافظة تعز وهناك تعرض لمحاولة اعتداء قام به أحدهم من أبناء تلك المنطقة نتاج تعبئة خاطئة وفهم خاطي حتى للأعمال الخيرية، نجا الله الحاج هائل، لكن الحادث وضع الأسرة بكاملها أمام تحدي حقيقي، أبرزه كيفية إقناع الحاج بتحديد حركته أو بقبول حماية، بعد أن أصبح فعل الخير لدى البعض حق مكتسب أن لم يصله نتيجة غفلة أو سهو نتاج زحمة الحياة يصبح المقصر هدفا لصاحب الحاجة، الأمر الذي وضع كل أفراد الأسرة في حالة قلق على الحاج من تحركات يرفض أن يرافقه فيها سوي سائقه الخاص وحسب..!
الحاج _رحمه الله _ لم يقبل يوما التحرك بحماية، بل منفردا مع سائقه العربي، أو مع بعض أصحاب الحاجة، لكن الأمر كان فعلا قد بلغ مرحلة من الخطورة يصعب السكوت عليه، وبعد جدال مع الحاج من قبل كل أفراد الأسرة، أتخذ _رحمه الله _ قراره وطالب بحصته من ماله..؟!
وأصر _رحمة الله عليه _على طلبه واضعا الجميع أمام امر واقع لا مفر منه، وهذا الحاج هائل سعيد، صاحب الثروة والهيلمان والكل يعيش تحت جناحه وبأسمه، ولم يكن أمام الأسرة من خيار غير التسليم بهذا الطلب، وفعلا حققوا له طلبه..!
عندها طلب منهم ان يدخل معهم شريكا بحصته التي خرج بها، ولكن ليس بأسمه الشخصي بل بأسم "جمعية هائل سعيد أنعم الاجتماعية الخيرية" لينفق من خلال أرباحها على أعمال الخير، الجمعية تعمل لليوم كمؤسسة اجتماعية وخيرية،تكفل أيتام وارامل، وتساعد المرضى وخاصة الأمراض الخطيرة والمستعصية،وتنفق على أصحاب الحاجة وتقدم مساعدتها لجميع أبناء اليمن دون إستثناء وبطرق قانونية بحيث يستفيد منها المحتاج فعلا..
بهذه الخطوة نقل الحاج  _رحمه الله _اعماله الخيرية ومنحها صفة رسمية وديمومة بحيث تبقى تنشط بحياته وبعد وفاته _رحمة الله عليه _ وتقدم خدماتها للمحتاجين في مختلف المجالات ومنحها شخصية اعتبارية مستقلة بنشاطها وخدماتها عن نشاط المجموعة وان كانت تعد شريكا ومساهما في المجموعة، وترفد ايظا من أموال المساهمين من افراد الأسرة الذين لا يختلفوا عن الحاج هائل في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين ولهذا طرح الله البركة بهذه المجموعة ومكنها من تحقيق النجاحات المتواصلة لأن " لا مال ينقص من صدقة".
يمكن قياس درجة وعي وعقلية الحاج الاستراتيجية من خلال ديمومة وتطور هذا الصرح الاقتصادي العملاق الذي يحمل اسمه، والذي أصبح ذو حضور إقليمي ودولي، إضف إلى ذلك هذا التماسك الأسري الذي تميزت به أسرة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، فشكلت بتماسكها ووحدتها نموذج يحتذى به على مستوى اليمن وربما المنطقة بكاملها، إذ شاهدنا كيف تفتت بيوت تجارية كانت ذات حضور وبعد غياب مؤسسها تلاشت ودخلت المنازعات بين الورثة فذابت قدرات اقتصادية كان يمكن تنميتها لو توحدت إرادة من خلفوا مؤسسها..
الرحمة والخلود للحاج هائل سعيد أنعم.. والتألق المستمر لمجموعته، مجموعة الخير والشريك الوطني الابرز في التنمية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني،ورافعة الاقتصاد الوطني الأولى.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)