الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يبدوا واضحا أن أطراف الصراع في اليمن لكل منهم أجندته الخاصة، وكل منهم روزنامة خاصة، ولدي كل طرف رهاناته الخاصة التي يعتمد عليها ويراهن على الانتصار بها ضد الأخر، وهذا يبدو أكثر وضوحا

السبت, 16-أغسطس-2025
ريمان برس -

يبدوا واضحا أن أطراف الصراع في اليمن لكل منهم أجندته الخاصة، وكل منهم روزنامة خاصة، ولدي كل طرف رهاناته الخاصة التي يعتمد عليها ويراهن على الانتصار بها ضد الأخر، وهذا يبدو أكثر وضوحا في خطابات ومواقف الأطراف، ومواقف الأطراف الإقليمية والدولية المتعاطفة مع هذا الطرف أو ذاك..!
رهان هذه الأطراف على الشعب، مسألة ثانوية وفق معطيات راهن الحال، التي تشير إلى اعتماد ما يسمي "الشرعية" على التحالفات الخارجية بشقيه الإقليمي والدولي، وهو رهان لا يستغرب من جماعة "الشرعية" الذين لم يخفوا يوما مواقفهم منذ تفجرت الأزمة وقبل أن تتحول إلى حرب داخلية  وعدوان خارجي..!
في المقابل يراهن الطرف الأخر على هيمنة القوة والترويع وتكريس ثقافة الأنتقاص والتخوين، التي تطال حتى حلفائه ومن يتخندقوا معه في ذات الخندق المواجه للعدوان، ويرفض أي صوت يدعو للحوار والمصالحة من أجل السلام والأمن للوطن والمواطن، ويكرس خطاب الحرب وثقافة الحرب وكأن الحرب هذه ليست ظاهرة عابرة لابد من نهايتها ولابد للأمن والاستقرار أن يعودا للوطن والمواطن، وأن تعود الحياة الطبيعية والسكينة وتنتهي هذه العاصفة الدامية باتفاق وتوافق جميع الأطراف التي فرضت نفسها قسرا وعنوة علي الوطن والشعب، بل يرى أن الحرب قدرا على الشعب وعليه أن يتعايش معها ويعتبرها قضيته المصيرية ولا قضية له غيرها..!
أن ما نحن فيه من أنشطار وتشظي يجب أن ينتهي اليوم أو غدا من خلال الحوار الوطني الشامل والجامع، ومصالحة وطنية يجب أن تقودنا إلى  شراكة وطنية حقيقية وجادة مسؤلة، شراكة تمكنا من بناء وتنمية الوطن وإعادة السكينة والاستقرار للوطن والمواطن..!
أهداف وطنية يجب أن تتحقق، وتحقيقها لن يأتي إلا عبر الحوار والمصالحة والشراكة، وهذه المقومات بدورها لن تأتي إلا بالاعتراف والقبول بالأخر الوطني، لأن من المستحيل تحقيق مصالحة وشراكة دون الاعتراف بالأخر والقبول به، لأن نكرانه أو الانتقاص من مواطنته أو حتى تخوينه وتكفيره لن ينهي أزمة الوطن والشعب، ولن ينهي حالة الاحتراب الداخلي، بل سيعطي هذا الأخر الخارجي المزيد من الفرص لتعميق الصراع الداخلي وتطويره من أجل تنفيذ مخططه التدميري بحق الوطن والشعب، وأن كانت "الثورات" تعني الانتصار للإرادة الشعبية والتطلعات الوطنية، فأن الحرب أيضا يجب أن يكون لها سقف ولها أهداف، ولا يمكن أن يبقى أي شعب في حالة احتراب داخلي وخارجي، وحتي الفتوحات الإسلامية كانت لها دوافعها وأهدافها، وكأن لها أوقاتها وقدراتها..!
ما نعيشه اليوم وتعاني منه البلاد هو إننا نعيش حالة احتراب مركب ومعقد ومتعدد الجبهات، حرب تكلف الوطن والشعب ما يفوق قدراتهم وأن تظاهر أطرافها بالصمود والاستعداد، مراهنين على عوامل عدة منها ذاتية وموضوعية، ومنها الرهان على عامل الوقت والمتغيرات الإقليمية والدولية، وهذا يدل على أن أطراف الأزمة المحلين قد استنفذوا كل قدراتهم، فيما العامل الإقليمي بدوره الداعم لهذه الأطراف قد وصل لطريق مسدود، وان الرهان محصور اليوم بالعامل الدولي وهذا يصعب الركون عليه، وقد يؤدي الركون عليه الي تداعيات درامية كارثية مدمرة لكل أحلام وتطلعات أطراف الصراع، ولأحلام وتطلعات الوطن والشعب، الذي قد تذهب تضحياته هدرا، وربما يجد نفسه مشطرا وجدانيا وفكريا وثقافيا وجغرافيا، يتجرع هزيمة حضارية وتاريخية صنعتها له مغامرات نخب، بفعل سياسة الأدارة بالحقد والكراهية وثقافة الإلغاء والتخوين والأنتقاص من شركاء الوطن ومحاولة فرض أنماط بذاتها على هوية الوطن والمواطن مخالفة لكل قيم التعايش والشراكة الوطنية، التي تعايش بها أبناء اليمن عبر تاريخهم المشترك المؤغل بالقدم..!
أن أطراف الصراع مطالبين بأن يتقوا الله والصلاة على رسوله صل الله عليه وسلم، ويرفقوا بشعب قبل أن يقسم نفسه عليهم، ووزع ولائه على رموز لم ترى فيه غير قطعان من الأتباع الأغبياء..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)