الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن ممارسة "الظلم" الذي حرمه على نفسه سبحانه، وحرمه على عباده، وحذرنا رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من ممارسة "الظلم" باعتبار " الظلم" ظلمات

السبت, 16-أغسطس-2025
ريمان برس -

نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن ممارسة "الظلم" الذي حرمه على نفسه سبحانه، وحرمه على عباده، وحذرنا رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من ممارسة "الظلم" باعتبار " الظلم" ظلمات يوم القيامة، ولا أعتقد أن هناك مسلم مؤمن بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام، لا يدرك مهاوي "الظلم" وعقابه في الدنياء والأخرة..
لهذا أجزم عديد من فقهاء الأمة واعلامها أن "الظلم" لا يمكن أن نراه ونشهده في مجتمعات إسلامية تدين بدين الله وتتبع سنة رسوله المصطفى، وأن وجد " الظلم" في مجتمعات تدعي التدين والانتساب زورا للرسول الخاتم، فأنها في الواقع لا تنتمي للدين ولا تنتسب للرسول المصطفى،وأن هناك خلل عقائدي في فهم الناس في هذه المجتمعات لدينها ولسنة نبيها المصطفى..
لأن المؤمن مهمته محاربة " الظلم" والقضاء على أسبابه وردع رموزه أيا كانوا وكانت مكانتهم الاجتماعية..!
ويحتوي كتاب الله " القرآن الكريم" مئات الأيات التي تتوعد "الظالمين" بأشد العقاب في دنياهم وأخرتهم، ف"الظالم" المسلم عقابه أشد من عقاب "الكافر، والمشرك، والمنافق، والملحد"..!!
و " الظالم" هو كل من " لا يحكم بما أنزل الله" على انبيائه ورسله، ومن لم " يلتزم بما امر به سبحانه في كتاب الكريم" الذي انزله على سيد الخلق جميعا محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام، الذي حذر من مغبة "الظلم" وتبراء من "الظالمين "، الأمر الذي أوصل فقهاء الأمة وأعلامها إلا الجزم بأن حيث يوجد "الظلم" لا يوجد الدين، وحيث لايوجد "دين الله" لا يوجد" خوف من الله " في قلوب وفي أعمال مجتمع يسوده " الظلم" والقهر وغياب العدالة، التي امر بها الله ورسوله، والتي أمرت بها قيم وأخلاقيات الإنسان..!
وأن كانت النظريات السياسية والأفكار والأيدلوجيات التي ابتكرها البشر هدفها إحقاق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمعات الإنسانية، فأن أمتنا لديها أعظم دين وأعظم رسول ارسله الله رحمة للعالمين مجبولا بكتاب الله وتعاليمه، الذي كرس لإحقاق العدالة بين البشر، وتكريس قيم الحرية والعدالة بين أفراد المجتمعات، ولأجل تحقيق هذه الغاية ذهب العلماء والمجتهدين الي تحديد شروط الولاية أو القيادة أو الإمامة _سموها ما شئتم _التي يجب توفرها في " الحاكم" الذي سيتولي شئون المسلمين، تعدت قرابة "خمسة عشرا شرطا" يجب أن تتوفر في رأس "الحاكمية" منها أن يشهد له بالنزاهة والعدل، والعلم، والإلمام بشريعة الله وسنة نبيه المصطفى، وأن يحكم بما أنزل الله وليس بحسب الرغبة والمصلحة ومشورة الحاشية، فحاشية الحاكم بيدها أن تدخل الحاكم الجنة، وبيدها أن تؤدي به في نار جهنم، لأن صلاح الحاكم من صلاح الحاشية أو" البطانة"..!
إذا كيف نعرف ان في هذا المجتمع أو ذاك "ظلم"..؟!
ببساطة نرى " الظلم" في تنامي " نسبة الفقراء" وتنامي الأثرياء، وتنامي نسبة وظاهرة الفساد والفاسدين، ونراه في أعمال القضاء وأنحياز بعض المحسوبين عليه ومن بيدهم إحقاق العدالة بين الناس، نراهم ينحازون لأصحاب الجاه والمال والنفوذ وأصحاب السلطة والقوة..!
نراهم حين يقتل شخص نافذ يتحايلون على القصاص منه، وأن قتل ضعيف أقاموا الحد عليه سريعا ..؟!
مع أن أبرز مظاهر العدل وأبسطه هو أن " القاتل يقتل" وأن كان أبن الوالي أوالأمير أوالملك، فلا تحايل على شرع الله سبحانه وتعالى القائل "ولكم في القصاص حياة"..
أن الله حرم "الظلم" على نفسه، وحرمه على عباده لأن "الظالم" هناء يعتبر نفسه " إلها" ينازع الله سبحانه وتعالى كحال "النمرود" الذي قال لنبي الله إبراهيم " انا أحيي وأميت" وظل يجادل نبي الله حتى قال له نبي الله " أن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب" فبهت " النمرود "وأمر بإحراق نبي الله، فرد الله كيده الي نحره، أو مثل "فرعون "، أن مشكلة "الظالم" هو أنه يمنح نفسه" صلاحية الله" يأمر فيطاع، يبطش هذا ويصادر حق ذاك، دون رادع ويرى نفسه على حق، ولا يوجد "ظالم "يعترف انه" ظالم "إلا ما رحم ربي، وإلا كل" ظالم "يرى نفسه مصدر الحق والعدل..!
أن " المتسولين" في الجولات وتقاطع الطرق، مظهرهم يدل ان "الظلم "موجود هنا..؟!
وأن زحمات المحاكم وتعطيل قضايا الناس وتمديدها لسنوات وعقود دليل على وجود "الظلم"، وأن الصراعات الاجتماعية بكل صورها وأشكالها، هي نتاج تفشي مظاهر" الظلم" في المجتمع..!
أن الاعتقالات التعسفية والقهرية بحق مواطني أي مجتمع دليل أخر على وجود" الظلم" في مفاصل هذا المجتمع، وأن الحكم بالإكراه "ظلم" والله يأمرنا سبحانه "أن لا إكراه في الدين "، فكيف يكون الحال مع " الإكراه بالحكم"..؟!
أن " الظلم" له طرق وأساليب متعددة، وقد ترى ظواهر طبيعية بنظرك، لكنها بنظر الله شكل من أشكال " الظلم"
فهل راجعنا أنفسنا ومواقفنا وتعاملنا مع ديننا ومع سنة نبينا المصطفى، ونجسد كل ذلك في علاقتنا مع بعضنا ومع مجتمعنا، حتى وأن خسرنا بعضا من" مغانم الدنيا" المهم أن لا نخسر " مغانم الأخرة".
اللهم اكفينا شر " الظلم" وأبعد عنا غطرسة "الظالمين".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)