ريمان برس -

تتوالى الأحداث، وتتواصل حراب الحقد والكراهية إيغالا في جسد وطني المثخن بالجراحات القاتلة..!
وسط دوامة الأحداث يعيش وطني بكل مقوماته، فيما الشعب " تائه" يوزع ولاءاته بين " ذئاب البشر" الذين أدمنوا نهش جسد وطن، كما أدمنوا إستبعاد شعب والسخرية منه وإهانته، بل والتعامل معه وكأن لا وجود له، فيما يواصل هذا الشعب تلذذه بحياة العبودية التي أدمنها، كما أدمن أوراق "القات" و" تبغ المداعه" وإستنشاق " رائحة البارود، والتلذذ بأزيز الرصاص"..؟!
تحت رحمة الذئاب البشرية يعيش وطني..
هنا لاشيءينبيء بنهاية ما نحن فيه، فيما" الذئاب " يصرون على إجترار بشاعة الماضي ويعيدوا إنتاجه بل وتمثيله في واقع لم يعد فيه من يردع مهازلهم ، وما يمارسون فيه  من جرائم بحق الوطن والشعب ، ذئاب  تزداد توحشا عند كل منعطف يبشر بميلاد مرحلة من إنعتاق، غير أن عوي الذئاب يزداد، وتزداد مخالبهم وأنيابهم توحشا على الجسد المثخن بالجراح..!
ذئاب وطني أكثر همجية من " ذئب يوسف" الذي دافع عن نفسه وأنكر جريمة لم يرتكبها، لكن " ذئاب وطني" يجاهرون بجرائمهم حد التفاخر والتباهي واعتبار جرائمهم حق مكفول  وواجب مقدس وعلي الشعب القبول والتسليم والطاعة..؟!
مؤلم العيش في رعاية " الذئاب" والأكثر إيلاما الصمت على ألم أنيابهم وهي تنهش في جسد الوطن، وطن استباحته ذئاب لأترحم، ذئاب لم ترتوي بعد من دم الشعب، ولم تكتفي من جسد الوطن الذي يئن من مخالب وحوش بشرية لا ترى فيه غير مسلخ يلبى رغباتها، وشعب بنظرها مجرد قطعان من " النعاج الحلال"..؟!