الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حول جسدك المثخن بجراحاته النازفة، تلتف حراب القلق، اسنتها تتحسس طريقها نحو مسامات جسد منهك القوي..!
بعيون زائغة تنظر  نحو الجهات الاربع، فلا ترى إلا سراب بقيع يحسبه الضمآن ماء.. لاشي في كل هذه الاتجاهات ما يدعوا للاطمئنان..!
ترتل السماء ايات الرعد، تعزف السحب المتراكمة

الإثنين, 08-سبتمبر-2025
ريمان برس -

حول جسدك المثخن بجراحاته النازفة، تلتف حراب القلق، اسنتها تتحسس طريقها نحو مسامات جسد منهك القوي..!
بعيون زائغة تنظر  نحو الجهات الاربع، فلا ترى إلا سراب بقيع يحسبه الضمآن ماء.. لاشي في كل هذه الاتجاهات ما يدعوا للاطمئنان..!
ترتل السماء ايات الرعد، تعزف السحب المتراكمة سمفونية المطر، تتلقى الأرض ما تجود به السماء فتبدا بتجديد ذاتها.. ترتدي حلة الحياة، فيما " انا" لا أزل أبحث عن سكينة تبدد قلق اللحظة الذي  يستوطني ويكاد يزهق روحي..!
كل شيء تغير هنا الزمن، الأمكنة، الناس، الوجوه، القيم، حتى مفردات اللغة، فيما " أنا" لا زلت متسمر في مكاني القديم.. لازلت من أولئك الذين يعشقون إفتراش الأرض وألتحاف السماء، وربما الاستناد إلى جبلٍ، غير أن الجبال ذاتها تغيرت ولم تعد تاوي حتى سكانها الأصليين..!
بتراب الأرض تتعفر الأقدام، يستوطن غبارها المسامات، تدمنها،تكتشف أن غبارها "افيون" العقول، تفرط في حبها، تكتشف انك تجتر حكاية "جميل وبثية"..!!
تتأمل تداعيات _اللحظة _ تجد نفسك معجبا بحكاية " الدودحية" فتسعي في إقتفاء إثر الحكاية في علاقتك مع الوطن الذي لم يكن ولايزل سوي "دودحية" أخرى وأكثر حضورا واتساعا في علاقته المشبوهة..!
تتأمل، تزداد التساؤلات إلحاحا في طلب الإجابة، تتصحر الأفكار، ويدخل تفكيرك مرحلة إجداب معلنا عن حالة تيه، فيما تجهل النفس الهوية والذات.. فيبدوا المكان غريبا، وأنت أكثر غربة فيه..!
تتحسس أقدامك المعفرة بتراب الأرض، تفتش في مساماتك عن بقايا غبارها، فتجد التراب غير التراب والغبار غير الغبار.. تدرك أن دوران الأرض قد القى بك بعيدا عن أرض عشقتها.. أرض افترشتها وتلحفت سمائها، ذات زمان مسكون بالحلم والأمل..!
تتأمل في وجوه الناس فلا تجد أثرا لأحلامهم، تنصت لاحاديثهم فلا تسمع وان بقايا آمال كانت تستوطنهم.. تزداد يقينا بحقيقة الاغتراب..!
يزداد _ قلق اللحظة _ حضورا، وتزداد حرابها إيغالا في جسدك المثخن.. فيما النفس المترعة ببقايا أحلام متشظية تناديك لتبدأ مجددا في رحلة البحث عن ذات وهوية ووطن..!
صنعاء ذات مساء سبتمبري..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)