ريمان برس - خاص -
تصر " مملكة أل سعود" على التصدي لأي مشروع وطني حضاري كان أو تنموي، رافضة فكرة استقرار وتنمية وتقدم اليمن خارجا عن سيطرتها وهيمنتها وتحت إدارتها وأمام أنظارها، وترى "جارة السوء" التي اخفقت في ان تمتد بنفوذها السياسي والحضاري في معترك الصراعات الجيوسياسية إلي ابعد من العاصمة البحرينية " المنامة" وكانت تأمل أن في إسقاط الأنظمة العربية في العراق وليبيا وسوريا، واليمن، فعل يمكنها من مد نفوذها وتعبيد طريقها بالمال لتحقيق وأن بعض من أحلامها القديمة المتجددة في زعامة الأمة العربية والعالم الإسلامي، وقد تبددت كل أحلامها للأسف، لذا نراها تتمسك باليمن وتسعى جاهدة لتجعل منه حديقة خلفية "وجارية مملوكة" ضمن جواري قصور امرائها، لهذا نجدها تستقطب من اليمنيين كل متردية ونطيحة المهم يكون يمني لتقنع نفسها انها قادرة على التحكم والسيطرة باليمن الأرض والإنسان، يدينوا بالولاء لها ولأمرائها..!
نعترف بأنها استطاعت منذ عام 1962م أن تفشل كل احلام وتطلعات الشعب اليمني وأن تدمر حتى نسيجه الاجتماعي من خلال "اللجنة الخاصة" التي مهمتها شراء ذمم الطامعين والطامحين من اليمنيين وعلى مختلف المستويات الذين لم يتحملوا المعاناة فذهبوا إليها يطرقون أبوابها متسولين مكارمها وعلى استعداد لأن يتحملوا غضب ونزق الأمراء وركلاتهم وضربهم، المهم ان ينعموا عليهم وأن تدوم نعم طويل العمر على من تجردوا من كرامتهم وشرفهم مقابل المال المدنس الذي يتباهون به امام الشعب الذي يتطلع إليهم بكل ازدراء واحتقار..!
"جارة السوء" هذه لعنة على اليمن واليمنيين وهي كذلك لعنة على الأمتين العربية والإسلامية، وأن لا استقرار في اليمن ولا نهضة عربية ولن تتحرر فلسطين من قبضة الاحتلال الصهيوني إلا بإسقاط مملكة الشر التي وجدت لتكون حاضنة لكيان الاحتلال وصخرة منيعة أمام قطار التنمية العربية والتقدم والنهوض الإسلامي..!
نعم لا ثورة ولا وحدة ولا تنمية ولا استقرار يمكن أن يتحقق في اليمن طالما بقي " نظام آل سعود" ولا تنمية ولا تقدم ولا وحدة عربية في ظل وجود هذا النظام، ولا وحدة إسلامية ولا تقارب بين المسلمين ولا تكامل بينهم في ظل وجود حكم "آل سعود".. حقائق يجب أن ندركها وليست فعل من مكايدة بل هي الحقيقة التي تؤكد أن تنمية وازدهار واستقرار اليمن مرهون بزوال هذه الأسرة الحاكمة في نجد، وأن التقدم العربي وتحرير فلسطين مرهون ايظا بزوالها والحال كذلك مع العالم الإسلامي وتكامله،ويمكن القول أن الهجوم على محمية قطر صهيونيا يحمل ايظا رسالة لحكام نجد أن لا يدمنوا أحلام اليقضة وان عليهم الألتزام بما اتفق عليه مع مؤسس كيانهم وان يلتزموا بالدور الذي كلفوا به، ولا يتصوروا أن في إمكانهم تجاوز ما رسم لهم مسبقا، وهو رد أمريكي _صهيوني مشترك على محاولة "الرياض" لعب أدوار جيوسياسية في سوريا والعراق ولبنان والمنطقة، دور مزعج لواشنطن ومرفوض من قبل العدو لذا جاءت الضربة للدوحة تحمل في طياتها أكثر من رسالة.. لكن هل يستوعب مرتزقتها من اليمنيين الوضع الجيوسياسي القادم بعباره الملوث والقاتل..؟! |