ريمان برس -
ا_______________
قبل عقدين من الزمان او ربما اقل .. كانت هيئة التفتيش القضائي لاتزال في مكتبين اوثلاثة في مبنى وزارة العدل ويتكدس فيهن كل المغضوب عليهم من قضاة ذاك الزمان والنظام المختل والفاسد بلا عمل او وظيفة واضحة .. وكأن الزمان قد توقف عندهم.
ولم يدرك الجميع انهم على موعد مع رئيس جديد قادم لتغيير كل مفاهيم المرحلة القضائية والعدلية انذاك..
رئيس شاب لهيئة كان عليه ان يبدأ حرب قوية بمواجهة فساد انتشر واستفحل بجميع مفاصل القضاء ان لم يكن بالدولة نفسها.. ولم يقف القاضي والدكتور عبدالله فروان انذاك عند إنشاء المبنى الحالي لهيئة التفتيش القضائي آنذاك ونقل كافة القضاة من منفاهم بوزارة العدل حتى إنطلق بمعيتهم فجأة في أول حملة هاجم من خلالها جميع اوكار الفساد القضائي في نظام فاسد تعمد استغلال القضاء وتسليطه على كل من يختلف مع نظامه المختل ..
وبدء فروان انذاك اول (واخر) حملة للتصحيح والمراقبة والمراجعة لجميع ملفات القضاء المتكدسة عمدا او إهمالا.. وخلال سنوات قليلة إستطاع القاضي فراوان تأسيس أول هيئة للتفتيش القضائي قوية وفعالة وحقق رقابة قضائية حاسمة وعزز هيئة التفتيش بكوادر قضائية عادلة ونزيهة ومتخصصة كان لها دور ربادي كبير بالحد من إنتشار الفساد القضائي آنذاك ومحاسبة كثير من القضاة والحد من مخالفاتهم وردعهم عن تعمد ظلم أي مواطن.
وكان لذلك الحراك القضائي أثر سلبي من ذلك النظام البائد والذي لم ترق له تلك الحركة التصحيحية كونه كان يعمد لإستخدام القضاء وسيلة للنيل من خصومه
فتم ابعاد فروان وتقسيم مبنى هيئة التفتيش لعدد من الهيئات القضائية وانهاء ذلك التصحيح بطريقة خاطئة.
وبعد سنوات طويلة شهدت خلالها سقوط ذلك النظام البائد واطلاق حركة رفع المظالم والتصحيح الاداري في كل مفاصل الدولة اليمنية كان القضاء على موعد جديد للتصحيح والانصاف مع قاضي شاب عادل ونزيه .. كان الدكتور مروان المحاقري والذي بدء منذ اليوم الاول لتعيينه في رئاسة التفتيش القضائي حركة تفتيش واسعة في جميع المحاكم اليمنية وصولا للنيابات وكل من له صلة بالقضاء
ولم يقف المحاقري عند ذلك الحد بل فتح مكتبه لجميع مظالم المواطنين وأسس نظام إلكتروني فعال وسريع لإستقبال المظالم والرد عليها خلال ساعات بعد أن كانت أي شكوى تظل لدى هيئة التفتيش لسنوات تراوح مكانها وكأن على رأسها الطير..
واستعان القاضي مروان بالعديد من المتخصصين والاكاديميين والقضاة في هيئة التفتيش القضائي ..وإنتقل بنفسه للتفتيش على جميع المحاكم ووضع بكل محكمة مندوبا من التفتيش لاستقبال شكاوي وتظلمات المواطنين والرد عليها فورا..
وقام القاضي المحاقري بتفعيل العمل بالعديد من القوانين الهامة.. والتي منها قوانين السلوك و الاداب الذي يجب ان يتحلى به جميع رجال القضاء والمساواة بالحقوق لجميع المتقاضين اثناء مراحل التقاضي والعمل بنصوص تلك القوانين وصولا لحركة التدوير القضائي لجميع رجال القضاء وإداريي المحاكم والذي ظل بعضهم لعقود طويلة بمناصبهم دون تغيير .. وإنتهاء بتعيين قضاة شباب وكل من يحسن سلوكه ويشهد له بالنزاهة..
واستطاع القاضي مروان خلال اقل من عام متابعة الفصل في نصف القضايا المتكدسة في معظم المحاكم اليمنية .. وهو رقم مهول تم انجازه .. خلال عمل شخصي وفردي متواصل ليل نهار..
إضافة الى نظر شكاوي هيئة التفتيش القضائي بعشرات الالاف من المظالم لم تكن من المواطنين فقط بل امتدت (للهيئات والوزارات ولاول مرة) وتم النظر فيها والفصل فيها من قبل قضاة متخصصين
حتى اصبح (ولاول مرة) لهيئة التفتيش القضائي في عهد القاضي المحاقري سيف ودرع لكل مظلوم ناله ظلم مواطن او جهة حكومية اوالعكس
ان الحديث عن الاانجازات الفردية لذلك القاضي العادل والنزيه مروان المحاقري قد لاتتسع له سطورنا هذه او تنصفه حقا .. ولكن يكفينا ان نمسك بطرف خيط او حبل العدالة ذلك كي نقف على نتائج تلك الجهود الاستثنائية والعادلة والتي يحتاجها كل اطراف القضايا بجميع محاكمنا اليمنية .. والعمل على مساندتها ودعمها ماديا واداريا بشكل استثنائي وعاجل.. الان.
وسنتحدث عن ذلك لاحقا (بلا شك) تفصيلا وعن اهمية تسليط الضوء على بعض من تلك الانجازات لاحقا وضرورة الوقوف عليها ومساندتها ورعابتها من الحكومة اليمنية والمكتب السياسي للدولة اليمنية وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجهها هيئة التفتيش القضائي ورئيسها الشاب القاضي مروان .. لما في ذلك من قضاء على معظم ان لم يكن جميع المظالم بالمحاكم اليمنية والسرعة بالفصل في القضايا المنظورة.. وتسهيل لالية التقاضي لجميع الاطراف وفقا لنصوص القوانين اليمنية .. وللحديث بقية..
والله من وراء القصد. |