ريمان برس - متابعات - كشفت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في اليمن يشهد كارثة كبري إذ يعيش عدد كبير من السكان على شفا المجاعة. وبين مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بن عمر أن نحو نصف سكان اليمن تقريباً يعاني انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني ربع مليون طفل سوء تغذية حاداً وهم مهددون بالموت إن لم تصلهم مساعدات غذائية عاجلة.
لقراءة المزيد عن اليمن:
إنخفاض عدد الشركات المسجلة في اليمن
اليمن: 2 % فقط من اليمنيين يملكون 80% من دخل البلاد
تراجع الاستثمارات الأجنبية في اليمن
وأوضح في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن أن «أكثر من نصف السكان يعانون من عدم توافر مياه الشرب، وما زال نحو الربع يطمح في الحصول على الرعاية الصحية الأساس. وعلى رغم الصعوبات الشديدة في توفير الخدمات الأساس ما زال اليمن من أكثر الدول كرماً في استضافة اللاجئين الذين يفوق عددهم 230 ألفاً، إضافة إلى نصف مليون نازح».
هذا وكانت أعلنت الوكالات «أوكسفام»، و«ميرسي كور» وهيئة الإغاثة الإسلامية في تقارير أجريت مؤخراً عن أن معاناة اليمن تبرز في عدم قدرتها سد حاجة نصف السكان من الغذاء، وتراجع فرص العمل تتضاعف بتزايد مع تزايد أعداد اللاجئين من اليمنيين الذين نزحوا من منازلهم، وقراهم، ومزارعهم في مناطق الاضطرابات الأمنية، والحروب الداخلية، فضلا عن مشاكل حقيقية وخطيرة تتعرض لها الحكومة اليمنية جراء تزايد أعداد اللاجئين من القرن الإفريقي إلى اليمن، والذي يصل أعدادهم إلى نحو مليون لاجئ اغلبهم من الصوماليين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية في الصومال.
وأكدت التقارير على أهمية أن تسارع المنظمات الدولية، والدول المانحة لليمن إلى الوفاء بتعهداتها التي أطلقت في مؤتمرات المانحين، وآخرها مؤتمر (أصدقاء اليمن للمانحين) الذي عقد في نيويورك، وقالت بأن وعود «المانحين» يجب أن تترجم إلى خطوات عملية بحيث تتمكن الحكومة اليمنية من الوفاء باحتياجات سكانها، والحد من الفقر والبطالة والمجاعة، والمضي قدماً في تنفيذ برامج التنمية.
في أعقاب ذلك، لفتت تلك التقرير الي أنه بجب معالجة أزمة الجوع في اليمن، والتي اجتاحت نحو نصف سكان البلاد، وتعرض نحو مليون طفل لسوء التغذية الحاد، فوراً حتى نضع هذا البلد الضعيف على مسار مستقبل أحسن.
وسبق ان حذرت منظمات ووكالات دولية إنسانية وإغاثية من استمرار انتشار ظواهر الفقر، والبطالة، والجوع بين سكان اليمن البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة (وفقاً لإحصائيات غير رسمية)، بسبب عجز الحكومة اليمنية في الحد من النقص الحاد الذي تفتقر إليه مصادر تمويل الاحتياجات الضرورية والملحة، ما يهدد بحدوث أزمة مجاعة مفجعة تؤدي إلى تقويض برامج وخطط التنمية في اليمن، بالإضافة إلى تهديد استقرار هذا البلد على المدى القريب.
نقودي |