ريمان برس - خاص -
كغيري من أبناء هذا الوطن المثخن بالجراح وبخارطة تنهشها مخالب ذئاب الأنتهازيين من الداخل والخارج، تابعت الزيارات العيدية التي قام بها الشيخ علي سالم الحريزي لبعض مديريات المحافظة التي يقف شبابها ورموزها واعيانها ووجهائها منذ تفجرت أزمة البلاد في وجه مؤامرات تطويعها المتعددة، ومن خلال تصريحات الشيخ علي سالم، يتضح أن المحافظة ورغم صمودها الأسطوري وثبات شبابها إلا إنها لاتزل حاضرة في أجندة المتأمرين والساعين إلى تطويعها وكل طرف يريد أن يقدم المحافظة هدية لرعاته وداعميه، حتى بدأ بعض أبناء الوطن أو المحسوبين _مجازا _وكأنهم مجرد _بيادق _ بيد جهات إقليمية ودولية، والمؤسف أن البعض بلغت بهم أحقادهم حقد إستكثار هذا الموقف الوطني الشامخ والصامد الذي يقفه أبناء محافظة المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، فسعوا لمصادرته عنهم والزج باسم الأخوة في ( سلطنة عمان) و محاولة إظهار الموقف الوطني لأبناء المهرة الرافض لكل أشكال الهيمنة والتدخلات الخارجية وكأنه صناعة _عمانية _وأن سلطنة عمان الدولة الجارة التي لم نعرف عنها ولم نسمع يوما إنها تدخلت بشؤن جيرانها وأنها دولة مسألمة وأن ساعدت أشقائها فأنها تساعد دون منة ودون انتظار المقابل وليس لديها أجندة أطماع، لكنها حريصة على أمن جيرانها لأنها تؤمن أن أمنها من أمنهم وأن أي خلل يواجه جيرانها يؤثر عليها سلبا، ومن هذا المنطلق تتعاطى (السلطنة) مع أشقائها، بعكس بعض إشقائنا الذين يؤغلون في سياسة تركعينا وكل العالم يعرف أن مصيبتنا بدأت مع (ميلاد جارتنا الكبرى) التي ساهمنا بسواعدنا في تعميرها وتنميتها وتشييد بنيتها التحتية وساهمت هي في تدميرنا وزرع بذور الفتنة في أوساطنا وسعيها الدؤب في الحيلولة دون تمكيننا من الأستقرار والتنمية والتقدم والتوحد، إيمانا منها لدرجة اليقين أن في نجاحنا فشلها، وأن في تقدمنا تخلفها، وأن في وحدتنا تمزقها، وأن في إستقرارنا وأمننا، زعزعة استقرارها وفقدان أمنها، معتقدات أسطورية زائفة تعتمدها الجارة الكبرى في تعاطيها مع اليمن الأرض والإنسان، فهي عودتنا أن أعطت تمن، ولا تعطي دون مقابل، بل تأخذ منا اثمان باهضة مقابل كل عطاء، وهي لم تعطي للدولة اليمنية والشعب اليمني حتى ما يعادل 2٪ مما تعطيه للشخصيات الوجاهية والمشائخية وبعض الرموز اليمنية لشراء مواقفهم وتجنيدهم ليكونوا في خدمة أهدافها، ثم زادت معانات وطننا وشعبنا وجغرافيتنا مع دخول (الإمارات) الوكيل العقاري الجديد في المنطقة لمحاور الهيمنة بما فيها ( الكيان الصهيوني) وبعد أن كانت تشكي من ( شر) الجارة الكبرى أصبحت تواجه اليوم (شرين) كلاهما ينهش بمخالبه على الجسد اليمني.
محافظة المهرة وبحكم خصائصها الاجتماعية وموقعها الجغرافي أدركت خطورة المؤامرة التي تستهدف الوطن اليمني بكل نطاقاته الجغرافية من صعده الي المهرة ومن سقطري حتى كمران، وادركت انها أن خاضت فيما يخوض الأخرين فأن استقرار المجتمع المهري مهدد بالخطر على المدي القريب والبعيد، فترفعت عن كل هذا وقررت ومن باب أضعف الإيمان أن تقف مدافعة عن استقرارها المجتمعي مؤمنة بأن هناك من يريد أن يجعل منها مسرحا الفوضى وجسرا لإستهداف الجار الأقرب لها (سلطنة عمان) التي تمد اليد لمساعدة هذه المحافظة وابنائها عند كل أزمة تواجهها المحافظة، سوي كانت الأزمة من صناعة الطبيعية أو من صناعة البشر، جميعنا يعرف حين تعرضت المحافظة لفيضان البحر كانت ( السلطة) أسرع لاغاثتها من ( صنعاء) حيث الحكومة المركزية وفي كل المناسبات الدينية والاجتماعية تقدم (السلطنة) دعمها لأبناء المحافظة وحسب قدرة وإمكانية ( السلطنة) التي لا تملك قطعا ثروة كثروات البقية الذين يستغلوها في تحقيق مصالح (رعاتهم) وليس حتى من أجل (مصالحهم) فلا (السعودية، ولا الإمارات) تعملان ما تعملان في اليمن من أجل مصالحهما بقدر ما هما مجرد وكلاء الأخرين الذين لا يريدون الخير للجميع..؟
أبناء المهرة ومن خلال حكمائهم وعقلائهم ورموزهم الاجتماعية وفي المقدمة الشيخ علي سالم الحريزي يدركون حقيقة ودوافع الأطماع التي تستهدف المحافظة، وتستهدف جوارها الأقرب، ولأن ليس بالأمكان ابدع مما كان ومما هو كائن، ولأنها لم تملك القوة والنفوذ للدفاع عن سيادة وكرامة الوطن بكل نطاقه الجغرافي حسمت أمرها وقررت خوض معركة الدفاع عن محافظتهم علي أمل أن يقتدي بها البقية من أبناء المحافظات المستهدفة، املين أيضا من كل أولئك الذين اظلهم الله واظلوا طريقهم أن يعيدوا الي جادة الصواب..!
المؤسف أن البعض من هؤلاء الذين اظلهم الله واظلوا الطريق وبدلا من مراجعة مواقفهم، راحوا يحرضون على المحافظة ويحرضون على (السلطنة) التي تحولت بنظر هؤلاء الاغبياء إلى ( مصدر للشر) ونسوا أو تجاهلوا انهم هم أدوات (الشر) وانطبق عليهم ما انطبق على قوم النبي إبراهيم عليه السلام حين هدم اصنامهم فخوفوه بعذاب الألهة _الأصنام _وعقابهم الشديد، فقال لهم عليه السلام كيف تخوفوني بعقاب اصنامكم ولا تخافوا انكم اشركتم بالله خالقكم..؟!
اليوم ثمة خطاب إستهدافي يتصاعد ضد المهرة وحراكها وشبابها ورموزها الاجتماعية وفي المقدمة الشيخ علي سالم الحريزي ومن قبل من..؟ من قبل ( بيادق الشر) الذين يريدون أن يثبتوا أن ( الشيخ الحريزي وشباب المهرة عملاء السلطنة)؟! ونسوا أنفسهم، ونسوا حقيقتهم، وأنهم هم ( المرتزقة والعملاء والخونة) للأسف وهم بهذه الاسفاف يتقمصون شخصية (المؤمس التي تحاضر عن الفضيلة)..؟!
ومع ذلك وايا كانت التحديات القادمة، وما قد تؤل إليه الأحداث تظل محافظة المهرة وحراكها وشبابها ورموزها الاجتماعية عنوان الصمود الوطني، لأن فعلا أمنهم واستقرارهم من أمن واستقرار ( السلطنة) وان الجار القريب أفضل من الأخ البعيد في غالب الحالات.
تحية إجلال وتقدير لشباب المهرة ولكل أحرارها ورموزها الاجتماعية، وعلى رأسهم الشيخ المناضل الوطني على سالم الحريزي الذي يثبت كلما تفاقمت التحديات إنه شامخ الهامة وأبن اليمن الأصيل والعربي المسلم الذي يتحلى بالحكمة والحصافة والفراسة وهو الرجل الذي لن يخذل أهله. |