ريمان برس - متابعات - لم تكن ظاهرة العنف ظاهره حديثة. بل هي مرتبطة بالوجود الإنساني منذ الأزل.
ومفهوم العنف لا يقتصر على العنف الجسدي فقط كالضرب بل يتعدى إلى العنف المعنوي كالإهانة والتجريح.
ففي مجتمعنا العربي ومنذ سبعينيات القرن العشرين بدأنا نسمع عن ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال حركات الدفاع عن المرأة والدعم الإعلامي المصاحب لها ومازالت هذه الظاهرة موجودة ومازالت الفئة المعنفة تُصر على السكوت والخنوع. ويرجع ذلك إلى الثقافة الخاطئة التي تربت عليها المرأة مثل الطلاق وما يتعلق بسمعتها أو الطرد من قبل الأهل وكذلك التنشئة الاجتماعية للرجل العربي التي عززت فيه هذا التسلط كربط القوة بالرجولة والسيطرة على المرأة وإخضاعها حتى لو باستخدام العنف ضدها.
وما أردت قوله هنا أن المرأة هي أساس المشكلة وأساس الحل بيدها توقف هذا العنف ضدها وتواجه جبروت الرجل وتسلطه وكل هذا يأتي "بالوعي ".
لهذا يجب على وسائل الإعلام أن تُعنى أكثر بتثقيف المرأة وزيادة وعيها وكيف لها أن تكافح للتخلص من هذا العنف الذي تتعرض له.
وكذلك الجمعيات النسائية يجب أن تقوم بدورها وتوفر مراكز إيواء للمعنفات والوصول إلى المتضررات في أي مكان والمساهمة في سن قوانين تحمي هذه الفئة من الظلم.
المصدر: حياة اليماني - بوابة الشرق |