ريمان برس - متابعات - أظهرت دراسة بحثية صدرت عن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، أن هذا الحدث حقق عائدات مالية إجمالية في دورته السابقة بلغت نحو 14.7 مليار درهم أي ما يعادل مليار دولار أميركي أسبوعيا عن كل اسبوع من أسابيع المهرجان الأربعة.
وتناولت دراسة المؤسسة التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، مهرجان دبي للتسوق والتأثيرات الاقتصادية المحتملة لدورته السنوية المقبلة الثامنة عشرة، التي ستنطلق في الثالث من يناير 2013.
وأوضحت الدراسة التي استندت على نتائج الأبحاث المعمقة التي أجرتها شركة الأبحاث العالمية الرائدة المستقلة “يوغوف” أثناء فاعليات دورة مهرجان دبي للسوق 2012 ارتفاع عدد الزائرين ليصل إلى نحو 4.4 مليون زائر بزيادة نسبتها تسعة في المائة مقارنة بدورة عام 2011 وزيادة متوسط إقامة الزوار الدوليين من 5.5 9.5 ليلة للزائر.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس دبي العالمية الأربعاء إن دبي تواصل مسيرتها بخطوات ثابتة وواثقة نحو تصدر المدن العالمية على أكثر من صعيد نابعة من رؤية قيادة الإمارة التي لطالما تمتعت بقدرتها على استشراف المستقبل والاستعداد له من خلال التخطيط الاستراتيجي السليم والاعتماد على الكفاءات المواطنة والتصميم على تنفيذ كافة الخطط الموضوعة مهما كانت التحديات.
وأضاف أن ذلك اتضح جليا حين كان العالم يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وكانت دبي تطلق أضخم مشاريع البنية التحتية مثل مترو دبي وبرج خليفة وغيرها الكثير من المشاريع العملاقة.
واستشهد بقول حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن “المستقبل لا ينتظر المترددين” وهي بحسب الشيخ أحمد تختصر نهج دبي في تحقيق الإنجازات والقفز بخطوات عملاقة نحو صدارة المدن العالمية.
وأكد أن الإمارة أصبحت وجهة رئيسة تستقطب الشركات العالمية الكبرى ورجال الأعمال والسياح من مختلف أنحاء المنطقة والعالم على حد سواء.
مشيرا إلى أن مشاريع دبي الاستثمارية في مجال البنية التحتية وتجارة التجزئة والضيافة والنقل والخدمات العامة أسهمت في لفت أنظار العالم إليها كنموذج للاقتصاد الحديث.
وشدد على أن الجهود الكبيرة والاستثمارات الضخمة لحكومة دبي في البنية التحتية على مدى العقود الماضية رغم التحديات يعد استثمارا مضمونا ذا عوائد معنوية ومادية إيجابية جدا تعود على كافة القطاعات الحيوية في إمارة دبي.
وأشار إلى أن قطاعي السياحة وتجارة التجزئة يعتبران من المقومات التاريخية لتراث الإمارات العريق ومسيرتها الاقتصادية ولا يزالان يحتفظان بدورهما الجوهري في المشهد الاقتصادي الحالي كما يشكلان مع قطاع الفاعليات الذي يشهد نموا مضطردا الركيزة الأساسية لإستراتيجية النمو المستقبلية.
وأضاف الشيخ أحمد آل مكتوم أنه بالرغم من أن الجهود والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز أداء هذه القطاعات الحيوية تؤتي ثمارها، إلا أن دعم القطاع الخاص لهذه الجهود يعد حجر الأساس في نجاحها ومهرجان دبي للتسوق مثال حي على قدرة دبي على جمع القطاعين الحكومي والخاص في تآلف فريد يصب في مصلحة الإمارة محليا وإقليميا وعالميا.
وأوضحت الدراسة أن مهرجان دبي للتسوق شهد زيادات ملحوظة في عدد الزوار القادمين من الإمارات الأخرى ارتفع من 1.8 مليون زائر في عام 2011 إلى نحو 3.9 مليون زائر في العام الماضي في حين ارتفع عدد الزائرين من خارج الدولة للمشاركة في فعاليات المهرجان من 885 ألفا في العام الماضي إلى 895 ألف زائر في دورة العام الحالي.
وأشارت إلى أن إجمالي حجم الإنفاق في مجال التسوق خلال مهرجان دبي للتسوق ارتفع من 8.7 مليار درهم في العام الماضي إلى 8.9 مليار درهم خلال الدورة 17 بداية عام 2012، في حين ارتفع الإنفاق في مجال الإقامة من 2.7 مليار درهم إلى 2.8 مليار درهم خلال نفس الفترة.
العرب اون لاين |