ريمان برس - متابعات -
قالت شركة ريو تينتو جروب البريطانية - الأسترالية - ثاني أكبر مجموعة تعدين في العالم - أمس، إن مديرها التنفيذي توم ألبانيس سيتقاعد من منصبه، مع تجهيز الشركة نفسها لخفض قيمة صفقات استحواذ أشرف عليها بنحو 14 مليار دولار.

وقالت الشركة إن سام والش، الذي يتولى رئاسة أكثر القطاعات ربحية في الشركة، تولى منصب المدير التنفيذي اعتبارا من أمس.

كما سيتقاعد دوج ريتشي الذي قاد صفقة شراء شركة ريفرسدال مايننج لتعدين الفحم في موزمبيق بقيمة 3,9 مليار دولار أسترالي (4,1 مليار دولار) في عام 2011م، إذ ستخفض ''ريو'' قيمة أصول الفحم في موزمبيق بنحو ثلاثة مليارات دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة جان دو بليسيس، إن ''مجلس إدارة ريو تينتو يعترف تماما بأن خفضا بهذا الحجم فيما يتعلق بالاستحواذ الحديث نسبيا في موزمبيق، أمر غير مقبول. نحن أيضا مستاؤون بشدة للاضطرار لإجراء خفض كبير آخر في قطاعاتنا للألمنيوم، وإن كان في صناعة تستمر في التعرض لتغييرات مناوئة كبيرة على مستوى العالم''.

ونقلت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية عن ريك رونج، الذي يساعد في إدارة 1,3 مليار دولار في شكل أسهم، منها أسهم لـ ''ريو'' و''بي إتش بي بيليتون'' لدى صندوق ''بينجانا جلوبال ريسورسز'' في ميلبورن إن ''سام والش رجل يحظى بالاحترام والإعجاب''.

وأضاف أن ''خام الحديد يشكل نحو 80 في المائة من أرباح ريو، لذا فهو بالأساس سيكون مسؤولا عن جزء كبير من قوة أرباح الشركة. وكان من المنطقي أن يكون الشخص الذي تتم ترقيته إذا كانوا يبحثون عن تعيين داخلي''.

وسيتم إتمام جزء كبير من عملية خفض قيمة الأصول بما يعادل 10 إلى 11 مليار دولار في قطاع الألمنيوم في الشركة التي جاء معظمها من خلال صفقة قام بها ألبانيس لشراء شركة ألكان مقابل 38 مليار دولار في عام 2007م.

كما سيتم إلغاء مليار دولار من تكلفة العثور وتقييم مشروعات جديدة هذا العام.

في الوقت نفسه، قال ألبانيس للمستثمرين إن زيادات التكلفة كانت ''غير محتملة'' خصوصا في مناجم الفحم في أستراليا وفي قطاعها للألمنيوم.

وأضاف أن ''الزيادات التي شهدناها في التكاليف الرأسمالية في أستراليا بقطاع الفحم خلال السنوات الخمس الماضية، تعين فعلا أن يتم تقليلها لاجتذاب رأس المال''.

وكانت ''ريو تينتو''، التي تتخذ من ميلبورن ولندن مقرين لها، أعلنت العام الماضي أنه سيتم تدوير الوظائف على مستوى العالم، في وقت تسعى فيه لتحقيق توفير في العمليات الإنتاجية بمقدار خمسة مليارات دولار بحلول العام المقبل.
االاقتصادية