ريمان برس - متابعات -
واصلت الصحف السعودية اليوم الثلاثاء اهتمامها الكبير، بفعاليات انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، وبدء جلساته اليوم الثلاثاء، من خلال العديد من الاخبار والتقارير والمقالات التي تصدرت صفحاتها .
وفي هذا الصدد دعت صحيفة "الرياض" في مقال لها تحت عنوان "اغتنام اللحظة" إلى اغتنام الفرصة في مؤتمر الحوار الوطني .. مشيرة الى مساندة المجتمع الاقليمي والدولي لليمن.
وقالت الصحيفة " ولكن لا بد من أن يكون اليمنيين هم أصحاب الحل والربط وذلك لن يتأتى إلا من خلال نبذ الفرقة والولاء للوطن والشعب اليمني واعتبار المصلحة الوطنية والشعبية فوق كل اعتبار، بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ".
ووصفت "الرياض" اليمن بأنه قارب يبحر عليه الجميع، ومالم يتفق الجميع على هذا الأمر فإن القارب سيغرق ويغرق معه الجميع " .
واكدت الصحيفة في مقالها، على ان أمل الوطن ورهانه لايزال معقوداً على نخبه الوطنية، وعلى إدراكها لحقيقة الدور والواجب المطلوب منها في هذه المرحلة الحاسمة، فالوضع لا يقبل المزيد من التسويف، فالجميع يبحرون على قارب واحد ومصيرهم جميعاً مرهون بسلامة هذا القارب في الوصول إلى شاطئ الأمان .
من جانبها أشادت صحيفة "عكاظ" بالخطوة التي اتخذها الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بطلبه بالخروج من الباب، لكل من لا يرغب في الحوار .
وقالت الصحيفة أن محاولة جماعة الحوثي في تفخيخ الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس في صنعاء بحضور القيادات اليمنية، وفق المبادرة الخليجية، قد فشلت فشلاً ذريعاً .
ولفتت إلى أن المتحدث باسم جماعة الحوثي وممثلها في الحوار الوطني علي البخيتي حاول إثارة فوضى داخل قاعة المؤتمر عندما طلب نقطة اعتراض بزعم وجود السفير الأمريكي، مطالباً مغادرته القاعة .
واضافت " بيد أن تدخل الرئيس هادي في الوقت المناسب أدى إلى إعادة أجواء الاجتماع إلى طبيعتها حينما قال: «الذي لا يعجبه الحوار فإن الباب أمامه مفتوح» وقوبل تعليق الرئيس بتصفيق وترحيب حار من المشاركين في الحوار " .
بدورها وصفت صحيفة "الشرق الأوسط" في مقال للكاتب عبدالرحمن الراشد تحت عنوان " اليمنيون ومخاطر الانفصال " وصفت مطالب بعض الفصائل الجنوبية بالانفصال بأنه مزايدة رخيصة .
وقالت الصحيفة " بكل أسف دخلت القيادات الجنوبية في مزاد رخيص فيما بينها تعد بالانفصال، لكنها لا تصارح مواطنيها بأن فكرة العودة لدولة اليمن الجنوبي تعتورها مشاكل أخطر، الخلافات داخل الجنوب القبلية والمناطقية وتقاتل الزعامات " .
واضافت قائلة " ها هو علي سالم البيض يسكن في بيروت وقد عقد حلفا مع الإيرانيين. مثله يورط اليمنيين في عداء مع دول مهمة كالسعودية والولايات المتحدة، وغيره يتحالف مع «القاعدة»، والبقية لا تملك مشروعاً تنموياً حقيقياً ينقذ الجنوب " .
كما نبهت الصحيفة بالقول " وعلينا أن نتذكر أن الانفصال لن يجد تأييداً من المجتمع الدولي ولن يجد الدعم اقتصادياً وسياسياً " .
وأوضح بان " اليمن الكبير لصالح الجميع، ويمكن أن يتحقق ذلك للأربعة وعشرين مليون مواطن يمني، من خلال بناء سياسي عادل يجمع الموارد ويعزز الفرص ويمنع النزاعات الأكثر احتمالا بعد الانفصال " .
بدورها أكدت صحيفة "الوطن" أن المؤتمر الذي انطلق يوم امس في العاصمة اليمنية صنعاء يحظى بدعم خليجي ودولي، فالدعم الخليجي تمثل في حديث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني بقوله " إن مجلس التعاون يؤمن إيماناً تاماً بأن الأشقاء في اليمن سوف يتفقون، وإن إخوانكم في دول المجلس معكم".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان " الحوار اليمني هل يصنع المستقبل ؟ " ان الدعم الدولي يأتي إدراكاً من المجتمع الدولي أن أمن واستقرار اليمن ينعكس على أمن واستقرار المنطقة .
واضافت قائلة " ومن هذا المنطلق أعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر المؤتمر فرصة حقيقية لمعالجة الخلافات عبر الحوار .. معتبراً أن اليمن يعد الحالة الوحيدة من بين دول الربيع العربي التي انتقلت فيها السلطة بشكل سلمي".
كما اعتبرت "الوطن" إن خطاب فخامة رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر أوضح الرؤية المستقبلية للشعب اليمني.
وقالت إن فخامته أشار في كلمته إلى أن طموح اليمنيين هو تحقيق ما فشلت فيه الأنظمة السياسية قبل خمسين عاماً، والمتمثل في دولة يمنية حديثة ومعاصرة، وهو ما يتطلب تقديم تنازلات من قبل الأطراف اليمنية كافة، حتى وإن كانت تبدو مؤلمة بمقياس اليوم، لكنها ستكون مفيدة للأجيال القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يمكن الخروج به من كلمات فخامة رئيس الجمهورية، هو أن اليمن ليس أمامه غير النجاح، لأن يمن الحوار لن يعود كما كان قبله، ويتطلب ذلك الخروج من خنادق العصبيات الصغيرة وفتح صفحة جديدة.
وأختتمت صحيفة "الوطن" افتتاحيتها بالحديث عن المستقبل الواعد لليمن بعد الحوار، وقالت " اليمن اليوم على موعد مع المستقبل، فقد التأم شمل (565) عضواً وعضوة يمثلون المكونات الثمانية للأحزاب السياسية للبحث على مدى ستة أشهر في تسع قضايا رئيسية تشمل القضية الجنوبية، قضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني، ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والأراضي المنهوبة، فضلاً عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة والحكم الرشيد وأسس بناء الجيش والأمن، إضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات .
وتطرقت كافة الصحف السعودية اليوم إلى الآمال والتطلعات التي يعقدها اليمنيين على مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق يوم أمس في العاصمة اليمنية صنعاء بكلمة من فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي .
وقالت صحيفة " الحياة" إن اليمنيون يعلقون آمالاً كبيرة على الحوار الذي يستمر نحو ستة أشهر لتخفيف الاحتقان الناجم عن الانتفاضة الشعبية العارمة التي أطاحت حكم الرئيس علي عبدالله صالح أواخر 2011م، ولإنهاء المواجهة السياسية التي لا تزال تعطل عودة بلادهم إلى الحياة الطبيعية، ولإظهار جدية مختلف المكونات في السعي إلى إقامة عدالة اجتماعية ومناطقية والحد من مركزية السلطة بما يشكل رداً مناسباً على الدعوات الانفصالية .
سبتمبر |