ريمان برس - متابعات - يشارك اليمن في المؤتمر العربي الأول للحد من مخاطر الكوارث التي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء في مدينة العقبة الأردنية وتنظمه (سلطة العقبة الخاصة) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي٬ وبدعم من الوكالة السويسرية للإنماء الدولي.
ويناقش المؤتمر المنعقد خلال الفترة من 19-21 مارس الحالي العديد من القضايا المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والانزلاقات الأرضية وغيرها من المخاطر التي قد تؤدي إلى تدمير الحياة وجهود الدول العربية في وضع السياسات والبرامج التي تؤدي إلى الحد منها والتخفيف من آثارها.
وتشارك بلادنا اليمن بورقة عمل أعدها المهندس عبدالله محمد متعافي وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة عن تجارب اليمن في الحد من الكوارث (خور المكلا نموذجا ناجحا للحد من مخاطر الفيضانات في المدن الساحلية )
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ في كلمة مسجلة له إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها صناع القرار والوزارات و المنظمات والمؤسسات في الدول العربية معا٬ وتعزيز التنسيق الإقليمي للحد من آثار الكوارث الطبيعية٬ مضيفا أن "هذه إشارة قوية للعالم بأن الدول العربية أصبحت أكثر تنظيما في الحصول على توافق عالمي في الآراء حول مناقشة الحد من مخاطر الكوارث".
من جهتها٬ قالت الأميرة سمية بنت الحسن٬ رئيسة الجمعية العلمية الملكية الأردنية٬ إن "المنطقة العربية تمر اليوم بمراحل تغير سريعة نسبيا٬ تعمل في مجملها على إحداث العديد من الكوارث الديمغرافية وغيرها٬ إضافة للانفجار السكاني في العقود الأخيرة٬ المصحوب بسوء التخطيط في استخدام الأراضي وضعف استغلال الثروات الطبيعية٬ والذي زاد من احتمالات الآثار السلبية للمخاطر المحيطة بمدننا".
وأضافت أن "الكثير من مدننا تفتقر إلى تطبيق معايير البناء الحديث٬ بالإضافة لافتقارها للتخطيط٬ واليوم وقد بدأ التغير المناخي بالتأثير على منطقتنا٬ كما في سائر دول العالم٬ فإن مدننا هي الأكثر عرضة للأخطار والكوارث٬ لذا علينا العمل بجد والتصرف بحزم للحد من أخطار الكوارث التي نواجهها اليوم٬ والتي من المتوقع أن نمر بها في العقود المقبلة".
من جهتها٬ قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث٬ مارغريتا والستروم٬ إن العالم يشهد كوارث بشكل أسرع مما يمكن معالجتها٬ "حتى لو كانت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية آخذة في التراجع في أجزاء كثيرة من العالم٬ إلا أن الخسائر الاقتصادية المتزايدة جراء الكوارث تعيق التنمية البشرية".
من جانبها٬ قالت رئيسة التنمية المستدامة والتعاون البيئي الدولي في الجامعة العربية٬ شهيرة وهبي٬ في كلمة بالنيابة عن أمين عام الجامعة٬ إن "المنطقة العربية تعاني بشكل خاص من شح الموارد المائية٬ كما ان الشريط الساحلي الطويل الذي تحظى به المنطقة محدد بارتفاع مستويات سطح البحر٬ إضافة إلى تباين مستويات المطر الذي يوثر على عدد من الدول".
عدن الغد |