ريمان برس - متابعات - وكالات - أعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان بلاده "مستعدة لمواجهة اي احتمال" يأتي من كوريا الشمالية.
وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي "نحن مستعدون، علينا أن نكون مستعدين، لمواجهة اي احتمال" بعدما أعلن الجيش الاميركي عن قيام طائرتين خفيتين "بي ـ 2" اميركيتين قادرتين على حمل اسلحة نووية بمهمة تدريب أمس فوق كوريا الجنوبية.
واضاف: "سندافع علانية، ونحن ملتزمون علناً، هذا التحالف مع كوريا الجنوبية كما هو الحال مع حلفائنا الآخرين في المنطقة". وتابع: "علينا ان نقول بوضوح اننا نأخذ استفزاز (كوريا) الشمالية بكثير من الجد واننا سنرد عليه"، مشيراً إلى ان "اعمالهم الاستفزازية ولهجتهم العدائية زادت من خطورة الوضع".
ورفض هيغل ان يعتبر تحليق طائرتين خفيتين من طراز "بي ـ 2" مغالاة. وقال: "هذه التمارين تهدف الى طمأنة حلفائنا أن بإمكانهم ان يعتمدوا علينا لكي يكونوا مستعدين ومساعدتهم على نزع فتيل النزاع".
وكانت طائرتان خفيتان من طراز "بي-2"، تعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، قتامتت مهمة تدريبية أمس، فوق كوريا الجنوبية، وسط تصعيد كلامي مع النظام الكوري الشمالي الذي لا يتوقع ان يبقى ساكناً إزاء هذا الامر.
وقالت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في بيان أن "الطائرتين القاذفتين من طراز بي-2 سبيرين انطلقتا من قاعدة وايتمن لسلاح الجو في ميزوري (وسط الولايات المتحدة) وأطلقتا ذخيرة وهمية على أهداف في الأراضي الكورية الجنوبية".
وهذه المهمة التي تندرج في إطار تدريبات مشتركة واسعة النطاق وتنظم كل سنة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية "تدل على قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة من دون تأخير ومن دون قيود".
ويتوقع أن يثير هذا الإعلان رد فعل شديد من بيونغ يانغ التي كانت هددت هذا الشهر بضرب الأراضي الأميركية او جزيرتي غوام وهاواي الأميركيتين رداً على الرحلات التدريبية لطائرات "بي-52" فوق كوريا الجنوبية.
وطائرات "بي-2" التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا (1999) ثم في أفغانستان وليبيا (2011) خصوصاً تعد "عنصراً مهماً في قدرة الردع التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ" على ما جاء في بيان الجيش الأميركي.
ويشكل تحليقها تحذيراً إلى كوريا الشمالية التي امتعضت من تبني عقوبات جديدة في الأمم المتحدة على إثر تجربتها النووية في 12 شباط الماضي التي سبقها إطلاق صاروخ فضائي في كانون الأول اعتبرته واشنطن تجربة لصاروخ باليستي.
وتندد بيونغ يانغ بالاستفزازات الأميركية والكورية الجنوبية وتؤكد استعدادها للرد عليها مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر اندلاع "حرب حرارية ـ نووية" في شبه الجزيرة الكورية.
و"بي-2" التي يصل مدى عملها الى 11 الف كلم تعد سلاحا مخيفا معدا لمهمات خاصة للقصف الاستراتيجي من علو مرتفع (حتى 15 الف متر) وراء الخطوط المعادية.
(أ ف ب)
|