ريمان برس - متابعات -
تمكن مخترقون "هاكرز" من إصابة ملايين الحواسيب في البرازيل بفيروسات لاختلاس بيانات الحسابات البنكية لأصحابها، مستغلين ثغرة في المودم أو الموزع تتجاوز أي حماية متوافرة في تلك الأجهزة.

وتكمن الثغرة في أجهزة مودم دي إس إل، حيث تجعلها تتجه لمواقع مزيّفة تنتحل هوية "جوجل" و"فيسبوك" لتثبيت فيروسات خطيرة تستحوذ على بيانات الدخول إلى الحسابات البنكية عبر الإنترنت، وفقاً لخبير أمن البيانات في شركة كاسبرسكي الروسية المختصّة ببرامج الأمن والحماية فابيو أسولولينين. وحسب فابيو فإن أكثر من 4.5 مليون مودم دي إس إل أصيب بتلك الفيروسات استنادا إلى إحصائيات فريق استجابة الطوارئ في البرازيل.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، تسمّى هذه الثغرة في أجهزة المودم بـ "تزييف طلب موقع الإنترنت" التي أتاحت للمهاجمين استخدام نص برمجي بسيط لسرقة كلمات المرور لتسجيل الدخول إلى أجهزة المودم والتحكم فيها لإعادة توجيهها إلى مواقع مزيّفة تصيبها بفيروسات بدلا من التوجّه إلى المواقع الحقيقية المقصودة.

واستغلال هذه الثغرة لشن هجمات إلكترونية يحدث منذ عام 2011، وهي توجد في برنامج المودم (firmware) في طرز ستة مصنعة لتلك الأجهزة، وقد تواصلت الهجمات على مدى أشهر لتصيب ملايين من مستخدمين في الشركات وآخرين في المنازل البرازيلية.

وأشار فابيو إلى أن أطرافاً عدة تتحمّل مسؤولية تلك الهجمات منها مزودو خدمة الإنترنت ومصنعو أجهزة المودم والجهة الحكومية التي وافقت على أجهزة الشبكة دون اختبار الحماية المتوافرة فيها، حيث سجلت شركات تزويد خدمة الإنترنت إصابات بلغت نسبتها 50 في المائة من كل المشتركين في الإنترنت في البرازيل.

ولم يكشف الخبير عن أسماء المصنعين أو الطرز المعرضة للاختراق، بل أشار إلى أنه تم الكشف عن ثغرة في برنامج تشغيل يأتي مع شريحة لشركة برودكوم، حيث غيّر المهاجمون كلمات المرور لملايين المستخدمين، ما جعلهم عاجزين عن استعادة السيطرة على أجهزتهم.
الاقتصادية