ريمان برس - متابعات - زيباري: العراق يؤيد مؤتمر السلام من أجل سوريا ودول جوار سوريا ستكون حاضرة
أعلن وزير الخارجية وليد المعلم يوم الاحد, أن المؤتمر الدولي المزمع بشان سورية يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمةو في وقت عبر نظيره العراقي هوشيار زيباري عن دعم بلاده لهذا المؤتمر.
وقال المعلم, في مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري، بعد وصوله بغداد في زيارة غير معلنة، إنه "منذ اندلاع الأزمة في سوريا نعتقد أن الحوار بين أطراف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة وليس هناك قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري بل هو صاحب الحق في ذلك"، مضيفا أنه "نعتقد وبكل حسن نية ان المؤتمر الدولي في جنيف قد يشكل مدخلا لحل الازمة في سوريا".
وأشار مسؤولون روس مؤخرا إلى أن دمشق حددت أسماء للتفاوض في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل، فيما أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن السلطات السورية تدرس حاليا موضوع المشاركة في المؤتمر، وستتخذ القرار النهائي بعد عودة الوفد السوري الذي يترأسه من موسكو، بينما أعلن نائب رئيس الوزراء، قدري جميل، أن الحكومة السورية ستتخذ قرارها النهائي بشأن المشاركة في المؤتمر حين سيكون لها تصور كامل لاجندة المؤتمر.
وكان "الائتلاف الوطني" المعارض طالب يوم الجمعة النظام "بوقف العنف في سوريا و استخدام صواريخ سكود"، اضافة الى سحب الجيش من بعض المدن "كبادرة حسن نية" وذلك قبل الحديث عن احتمال المشاركة في المؤتمر، حيث سبق له أن وصف اعلان موسكو عن موافقة مبدئية لدمشق على المشاركة فيه بـ"الغامض"، داعيا النظام السوري الى توضيح هذا الموقف بنفسه، مشيرا إلى أن المعارضة بحاجة لمزيد من الوضوح لتتخذ قراراً في المشاركة.
بدوره, اعلن زيباري أن "العراق يؤيد مؤتمر السلام من أجل سوريا ودول جوار سوريا ستكون حاضرة"، مضيفا اننا "بحثنا مجموعة من الخطوات العملية للمؤتمر والى ما بعد المؤتمر، كما بحثنا سبل ايجاد حل سياسي وسلمي لما يمر به الشعب السوري".
ولاقى الاتفاق الروسي الامريكي والذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا للبناء على الخطة الاتقالية في جنيف حزيران الماضي، ترحيبا من الحكومة السورية والامم المتحدة ومختلف الاطراف الدولية، واعتبرت دول أن من شأن ذلك المؤتمر أن يمنح فرصة لإيجاد حل مشترك لتسوية الازمة في هذا البلد، كما اعتبر المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أنه خطوة اولى مهمة جدا في حل الأزمة، فيما أشارت أطياف معارضة نيتها لحضور المؤتمر.
وفي سياق اخر, اعلن المعلم عن "حسم الضرائب السياحية على الزوار العراقيين الى سوريا"، لافتا الى "تواصل الزيارات في المستقبل القريب بين البلدين".
وتابع المعلم "اننا جئنا الى العراق لكي نتضامن قيادة وشعبا مع الشعب والدولة العراقية لما تتعرض له من عمليات ارهابية تودي بحياة الابرياء"، لافتا أن "الدول التي تتآمر على سوريا هي ذاتها التي تدعم الارهاب في العراق".
وشهدت عدة مدن عراقية في الاونة الاخيرة تفجيرات راح ضحيته االعشرات, كما تصاعدت الاحتجاجات على الحكومة العراقية في عدة محافظات .
وتتخوف الحكومة العراقية من تداعيات التطورات في سوريا على بلادها، مشيرة إلى ان ما يجري هناك قد يفجر "حربا داخلية" في العراق.
يشار الى ان الحكومة العراقية حذرت, أواخر الشهر الماضي, من عودة "الفتنة الطائفية" إلى البلاد، مشيرة الى ان ما يجري في العراق قادم من بلد آخر في المنطقة، في إشارة منها إلى أن ذلك مرتبط بالأحداث التي تجري في سورية.
سيريانيوز |