الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - تبدو الحكومة غير مدركة حجم مخزونها النفطي تماماً، فلغة الأرقام بالنسبة لها غائبة تماماً، وعندما تحاول أن تتحدث بهذه اللغة، نجدها تطرح أرقاماً من مخيلتها دون أن تستند في ذلك على حقائق ودراسات علمية.

الإثنين, 27-مايو-2013
ريمان برس - متابعات -
تبدو الحكومة غير مدركة حجم مخزونها النفطي تماماً، فلغة الأرقام بالنسبة لها غائبة تماماً، وعندما تحاول أن تتحدث بهذه اللغة، نجدها تطرح أرقاماً من مخيلتها دون أن تستند في ذلك على حقائق ودراسات علمية.

وعادة ما نسمع أن اليمن ستصبح أغنى دول العالم نفطياً، وأحياناً أخرى نسمع من مسئول حكومي أن اليمن مهددة بنضوب النفط، وآخر يقول إن الاستكشافات إلى الآن لم تتجاوز 20% من الخارطة النفطية، ويعود ويذكر أن اليمن بلد بكر، وأن النفط والغاز في البحار، لم يتم استخراجهما.

هذه التناقضات تقتل الآمال بأن المستقبل أفضل، ليرتسم لدى المواطن البسيط الذي يعول على حكومته تحسين معيشته أن الزمن لا يأتي بالأفضل.

هذه الخارطة النفطية التي ستجعل اليمني من أثرياء العالم، ماذا تحتاج من الحكومة؟ هل تحتاج فقط إلى تصريحات وأرقام ترمى هنا وهناك؟ أم أنها بحاجة إلى عمل جاد؟.

رؤى غير واضحة

كما يؤكد المهتمون أن ثمة ضبابية، وأن الحكومة لا تمتلك المعلومات الحقيقية عن امتلاك البلد لثروة نفطية يُعول عليها تغيير ملامح الاقتصاد الوطني بصورة أفضل، حيث تضاربت الأنباء عن صحة امتلاك اليمن مخزونا واسعا من النفط في منطقة الجوف اليمنية، وكانت تصريحات رسمية قد تحدثت عن أن الجوف تتضمن ثالث أكبر حقل نفطي في الجزيرة العربية، وإنتاجه سيكون بمعدل مليوني برميل يومياً.

لا توجد مخزونات عملاقة

وفي ذلك قال الدكتور أحمد علي عبداللاه -رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط السابق- لصحيفة اليمن اليوم إنه لم يتم أي اكتشاف نفطي أو غازي عبر الحدود، لا في الجانب السعودي ولا في الجانب اليمني، مؤكداً أنه لا توجد أي تقديرات تحت نظرية لأي موارد بترولية في أي منطقة حدودية حتى الآن.

وأوضح عبداللاه في مقال له في مجلة "الاستثمار" أنه لا توجد مخزونات عملاقة وأن من يتحدث عن مخزونات عملاقة في الجزء الجنوبي الحدودي من حوض الربع الخالي أو في أراضي الجوف أو أي بقعة أخرى فإنه يتحدث ربما عن منطقة خارج الجغرافيا على الأرض والمعرفة.

ونقلت مجلة الاستثمار عن الدكتور أحمد عبداللاه قولة إن ما تناقلته وكالات أنباء عن حقول كبيره أو احتياطات ضخمة أو منطقة يتم منها شفط الخادم اليمني للحفر الأفقي ليس موجوداً على الواقع ولكنه ربما تقع على قمر (البندورا) المنتج الأجمل في الخيال العلمي.

واستطرد الخبير النفطي أحمد علي عبداللاه بالقول: ليس هناك ما يثير الشغب لمعرفته ولا توجد أسرار كونية، لافتاً إلى هناك حقيقة تثير الشفقة على ذلك الهواء النفسي المتعاظم لصنع الوهم، شفقة منطلقها أن الجميع يتغافلون عن واقع البلد المؤلم.

وأضاف أنه وبالرغم من اكتشاف البترول في المنطقة الحدودية الواقعة على الجزء الجنوبي لحوض الربع الخالي الرسوبي العملاق الممتد في جغرافيا واسعة داخل شبه الجزيرة العربية، إلا أن كثيراً من أجزائه مازال يلفها غموض وتعقيدات في معرفة تقسيماته الفرعية والفواصل السيزمية بين الطبقات وتوزيع الصخور المصدرية والتراكيب وبناء النظم البترولية بشكل عام والطبيعة الجيوفيزيائية وإشكالات لا حصر لها.

وأكد الخبير النفطي أحمد عبداللاه أن هناك حاجة لاستثمارات هائلة لإنتاج المعارف العلمية الحقيقية، ووضع إجابات لأسئلة مفتوحة ومشروعة، مشيراً إلى أن هناك أجزاء حدودية مشتركة تحمل بشكل أو بآخر، ما يشير إلى إمكانية تواجد مواد هيدروكربونية لكن لا توجد حتى اللحظة معلومات كافية.

النفط تسعى لتنفيذ مسوحات للقطاعات النفطية

إلى ذلك قال وزير النفط والمعاد أحمد دارس خلال افتتاح منتدى الطاقة اليمني التركي الأول أمس الأول بصنعاء؛ إن وزارة النفط تسعى لتنفيذ مسوحات للقطاعات النفطية الهادفة إلى توفير المعلومات اللازمة والمشجعة للشركات والمستثمرين، وهو ما يعكس الجدية في تهيئة مناخات الاستثمار في هذا المجال، لما من شأنه توسيع المعلومات وبناء حقائق دقيقة ومؤشرات أكثر وضوحاً من شأنها جذب الشركات وتوسيع فرص الاستثمار والأعمال، وبما يخدم التنمية.


*نقلا عن صحيفة اليمن اليوم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)