ريمان برس - متابعات - أطلق صندوق الرعاية الاجتماعية اليمني في شهر أيار/مايو الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسيف برنامجاً تدريبياً يهدف إلى تطوير قدرات الأخصائيين الصحيين للنهوض بالواقع الصحي والرعاية الصحية في البلاد.
ويشترك في البرنامج التدريبي نحو 200 أخصائي صحي من موظفين حكوميين تابعين للصندوق وأعضاء في المجالس المحلية ومتطوعين يعملون في المجال الصحي في صنعاء وفي محافظات الحديدة وحجه وتعز وإب وعدن ولحج والمهرة والمكلا.
وقال قاسم خليل، نائب المدير التنفيذي للصندوق، في حديث للشرفة إن البرنامج يسعى إلى توعية شرائح اجتماعية فقيرة تفتقد إلى الإطلاع الإعلامي حول مسائل كسوء التغذية.
وأضاف أنه مع انتهاء الحلقة التدريبية الشهر الجاري، سيرسل الصندوق الأخصائيين إلى 20 ألف أسرة في 27 مديرية، لاستهداف واقع 100 أسرة في كل مديرية تقريباً.
ونوه بأنه ستتم تغطية بقية المحافظات اليمنية في مرحلة لاحقة.
وتابع قائلاً "نحاول قدر الإمكان توعية الأسر الفقيرة أو التي لا يتسنى لها مشاهدة وسائل الإعلام بالمشاكل الصحية أو الاجتماعية التي تشهدها البلاد وسبل التعامل معها".
وفي إطار البرنامج المذكور، اختتمت في صنعاء ورشة عمل استمرت خمسة أيام وشملت 20 متدرباً في مديريات محافظة عدن ونُظمت بمشاركة ممثلين من منظمة اليونسيف.
وتلقى المتدربون خلال الدورة معلومات عن طرق وأساليب توعية المواطنين حول الأمراض والظواهر الاجتماعية التي تعاني منها هذه المحافظات وترتبط غالبيتها بقضايا الطفولة، وقد استندت تلك المعلومات إلى بيانات من منظمة اليونسيف.
وأضاف خليل أن "المواضيع التي تناولتها الدورات التدريبية تختلف من منطقة إلى أخرى بحسب ما يعانيه سكانها والتي هي في الغالب تتعلق بمشاكل صحية أو تعليمية تمس واقع الطفولة".
أهمية التعاون المحلي
بدوره، أكد وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد، أحمد الضلاعي، على أن الفائدة المرجوة من الدورة هي تحسين أوضاع شريحة الفقراء المستهدفة من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية عبر تطوير أساليب لدعمها.
وأشار إلى أن المشاركين سيتمكنون بعد انتهاء التدريب من تطبيق أساليب التوعية التي تعلموها في الدورة. وتشمل هذه الأخيرة زيارات منتظمة إلى منازل الأهالي، إلى جانب طلب مساعدة زعماء القبائل والشخصيات البارزة في المجتمع لنشر رسائل التوعية.
وأوضح أن نجاح البرنامج يعتمد إلى حد كبير على تعاون المجالس المحلية الذي يمكن أن يساعد في نشر رسائل البرنامج التعليمية وتقديم الدعم للأخصائيين في مجال الصحة وللمجتمع المستهدف.
من جانبه، قال مدير شبكة تنمية المستفيدين، عرفات الصالحي، إن شبكة الأخصائيين المشاركين في البرنامج ستقوم "بتوعية الأسر الفقيرة بشأن قضايا تعاني منها كالآثار السلبية للرضاعة غير الطبيعية أو سوء التغذية أو التسرب من التعليم".
وسيعمل الأخصائيون في إطار عملهم على جمع البيانات لتحديث السجلات الموجودة أصلاً والتي يمكن أن تستخدمها الجهات الحكومية أو المنظمات الدولية للبحث عن حلول للظواهر الصحية والاجتماعية، حسبما ذكر الصالحي.
الشرفة |