ريمان برس - متابعات - دشن فريق الرؤية الاقتصادية لليمن اليوم بالعاصمة صنعاء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المسودة الأولية للرؤية الاقتصادية لليمن 2030م اليوم برئاسة وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور سعد الدين بن طالب.
وفي التدشين الذي حضره عدد من الاقتصاديين والأكاديميين والباحثين وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أكد وزير الصناعة والتجارة أن الهدف من هذه الرؤية تحسين كفاءة تقديم الخدمات وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الشرعية للحكومة وتحسين عملية صنع القرار من خلال توسيع المشاركة الشعبية وخاصة شريحتي المرأة والشباب في الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة الاقتصادية التي تؤدي بمجملها إلى النمو الاقتصادي من خلال عمل السلطات المحلية في تحصيل الإيرادات وعمل الموازنات للإيرادات العامة وتحديد مستويات تقديم الخدمات المناسبة للمحليات المعنية.
كما تهدف الرؤية حسب وزير الصناعة إلى التركيز على الميزات الاقتصادية وتنميتها في مختلف الأقاليم وتحسين بيئة الاستثمارات المحلية وخلق التنافس في جذبها و رفع الكفاءة الإدارية في استخدام الثروات وتحقيق نمو اقتصادي بمعدلات أسرع تؤدي إلى خلق فرص عمل وتحسين وضع المواطنين خاصة الفقراء.
ولفت إلى أن هذه الرؤية ستعمل على وصول معدل نمو كلي في العشر السنوات الأولى 7.3 في المائة سنويا، وسيستمر العمل بوتيرة عالية وفي ظل توافر الظروف الملائمة يتوقع أن يصل النمو إلى 10 في المائة فيما بعد 2023م وحتى العام 2030م.
وقال “إن فريق الرؤية الاقتصادية تم تشكيل بقرار مجلس الوزراء في العام 2012، حيث اشترك في إعداد هذه الرؤية فريق من الأكاديميين والإداريين والمتخصصين من قطاعات مختلفة في الاقتصاد وممثلين عن القطاع الخاص، بالإضافة إلى إشراك خبراء من الأقاليم المختلفة في ورش عمل ودراسات وتحليلات”.
وأضاف “إن هذه الرؤية ليست رؤية الحكومة وليست ملزمة لها وهي رؤية اقتصادية تمثل رأيا وطنيا أخذ في الاعتبار التجارب الماضية والحالة السياسية والاقتصادية الحالية وتطورات العامين الماضيين”.. مشيراً إلى أن هذه الرؤية أخذت في اعتبارها أن هناك حوار سياسيا مأمولا منه اتفاق سياسي على شكل الدولة ومؤسساتها وآلياتها وهي بذلك لا تستبق نتائج ذلك الحوار ويمكن إجراء التطوير المناسب لهذه الرؤية للتوافق مع مخرجات الحوار الوطني.
ولفت إلى أن هذه الوثيقة هي الصياغة الأولى وقابلة للنقاش المجتمعي والمؤسسي لتعديلها أو تنقيحها بهدف الوصول على الصياغة الأنسب لهيكل إدارة الاقتصاد الذي يحقق الخروج من دوائر الأزمات إلى رحاب تنمية حقيقية مستدامة تحقيق الرفاه والحياة الكريمة للمواطن والمجتمع.
واستعرض وزير الصناعة والتجارة الأقاليم الاقتصادية المقترحة ومعايير تسمية تلك الأقاليم وهيكل السلطات المتوقع وكيفية إدارة الموارد والآثار المتوقعة للرؤية الاقتصادية على مستوى الاقتصادي الكلي.
من جانبه أشار المنسق الإعلامي للفريق مصطفى نصر إلى الجهود التي بذلها الفريق خلال أكثر من 11 شهرا للخروج بهذه الوثيقة الأولية، موضحا أن تم إجراء مناقشات للرؤية مع الخبراء في جميع المحافظات اليمنية.
وأشاد بالدعم الذي قدمه مشروع استجابة الممول من وكالة التنمية الأمريكية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن.
وكان الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أشار في كلمته إلى أن الوثيقة المقدمة عبارة عن جملة أفكار تعتبر بداية تمهيد الطريق أمام إعداد الرؤية التنموية لليمن وهو الأمر الذي يستوجب في المرحلة القادمة ما يلزم من التحاليل والدراسات والتوقعات في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والثقافية والسياسية التي تهم المجتمع اليمني ككل.
وأشاد بجهود فريق عمل الرؤية الاقتصادية لليمن على هذه المبادرة باعتبار أن الهدف منها هو إثراء الحوار مرورا بمؤتمر الحوار الشامل الجاري في اليمن والذي ستقدم إليه الوثيقة لإثرائها بالاقتراحات والأفكار والنقاشات.
وتطرق إلى مساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الفنية واللوجستية لبلورة هذه الوثيقة والتحضير للخطوات المستقبلية.
وفي الختام أثريت هذه الوثيقة بالعديد من المداخلات والنقاشات الهادفة إلى الوصول إلى هيكل إدارة اقتصادية تحقق التنمية في كافة مناطق اليمن.
…………….
معلومات استخبارية أمريكية تسهم في إحباط محاولة تهريب أسلحة تركية إلى اليمن
أسهمت معلومات استخباراتية أمريكية ـ يمنية من ضبط شحنة أسلحة تركية يوم أمس قبالة سواحل جزيرة زقر على الساحل الغربي لليمن كانت على متن سفينة نقل حاويات وفي طريقها إلى ميناء الحديدة.
وفي هذا الصدد بحث وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد في لقائه اليوم سفير جمهورية تركيا لدى اليمن فضلي تشورمان ظاهرة استمرار تهريب الأسلحة التركية الى اليمن.
وفي اللقاء ثمن المسئول اليمني التعاون الأمني القائم بين اليمن وتركيا وهو ما مكّن من القبض على السفينة التي تحمل حاويتين مسدسات تجارية قام بتهريبها تجار الأسلحة في محاولة لتهريبها إلى اليمن… مؤكدا على ضرورة تعزيز هذا التعاون في المستقبل.
من جانبه عبر السفير التركي استعداد بلاده تقديم كل أوجه الدعم والمساندة لليمن وقواتها المسلحة والعمل لما من شأنه خروج اليمن إلى بر الأمان وبناء اليمن الجديد.
الجديدة |