ريمان برس - متابعات - كغيره من أرباب الأسر في اليمن، جمع عبد الله أحمد علي، 41 عاماً، مبلغاً من المال على مدى الأشهر الماضية لتغطية احتياجات أسرته الغذائية خلال شهر رمضان الكريم.
إلا إنه هذا العام أضاف إليه مبلغاً آخر لتجديد طلاء منزله من الداخل وتغيير الأثاث.
أما المواطن صدقي الدبعي وهو في الثلاثينات من عمره، فحرص من جانبه على شراء جهاز وصحن استقبال القنوات الفضائية لكي تستمتع أسرته وأطفاله خاصة ببرامج رمضان المسابقاتية والبرامج سواء على القنوات المحلية أو العربية.
وفي المدن الرئيسية ومنها العاصمة صنعاء، يستعد الكثير من الأسر لرمضان بشراء المولدات الكهربائية.
ويقول محمد مسعد، 33 عاماً، والموظف في القطاع الخاص، "لقد اشتريت مولداً كهربائياً ليقينا من انقطاع الكهرباء خلال ليالي رمضان خصوصاً وأن الكهرباء عادة ما تنقطع بعد المغرب أو في أوقات السحور وهو أمر مزعج جداً".
ويختلف عصام أحمد، 40 عاماً، عن الباقين في استعداداته للموسم إذ قال إنه ضاعف عمله خلال الفترة السابقة لبداية شهر رمضان كي يكون الشهر إجازة يتفرغ فيها للعبادة وأعمال الخير.
ويقول للشرفة "سأتفرغ للعبادة في رمضان وزيارات الأرحام والأعمال الصالحة".
العائلات تستعد لرمضان كل على طريقته
وتقول نجيبة حداد، وكيلة وزارة الثقافة اليمنية، في حديث للشرفة "إن الأسر اليمنية تستعد لرمضان بمظاهر متعددة روحية دينية وأيضاً كمالية دنيوية".
وتضيف حداد أن الأسر تحاول قدر استطاعتها توفير الاحتياجات الغذائية لأفرادها، كما أن الكثير منها يجعل رمضان موسماً لإظهار جمال البيئة المحيطة وتجديد المنازل من الداخل وشراء الكماليات.
وتستدرك قائلة "إلا إن الأسر اليمنية تهتم أكثر بالطقوس الدينية وتبادل الزيارات وتفقّد الفقراء بما يشبه تكافلاً اجتماعياً يصل إلى مستوياته العليا في رمضان" على حد وصفها.
وتقول "إن رمضان محطة مهمة لتطهير النفس من الأخطاء على مدار 11 شهراً، وفيه تكثر أعمال الخير والزكاة".
وتضيف في حديث للشرفة "القيم الاستهلاكية في رمضان تتزايد عاماً بعد عام رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الناس وهو ما يؤثر سلبا على ميزانية الأسرة".
أما عبد الله المناخي، الأمين العام المساعد لجمعية حماية المستهلك، فيرى من جانبه أن المظاهر الاستهلاكية في رمضان، بقدر ما يعتبرها البعض انحرافاً عن المعنى الحقيقي لرمضان، "إلا إنها شكل من أشكال التعبير عن الفرحة بقدوم رمضان".
ويشير المناخي للشرفة إلى أن الحركة التجارية في هذه الأوقات من السنة تزدهر إلى أعلى مستوياتها وعلى جميع الأصعدة، إن كان على صعيد الأغذية والمأكولات، أو على صعيد تجديد المنازل وشراء الكماليات المنزلية وصولاً إلى شراء السيارات الجديدة.
الشرفة |