ريمان برس - متابعات - أظهرت دراسة حديثة تزايد إنفاق اليمنيين على شراء نبتة القات لمضغها بما يتجاوز 33 بالمائة من دخلهم الشهري ، مشيرة إلى أن مساحة زراعة نبتة القات في اليمن زادت خلال العقود الأربعة الماضية بحوالي 21 مرة مما أدى إلى تناقص المساحات الزراعية التي تحتلها المحاصيل الأخرى وخاصة الحبوب .
وأبانت الدارسة أن القات ساهم بحوالي 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ،و 22 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للقطاع الزراعي في عام 2012م..
وأوضح الدكتور اسماعيل محرم رئيس منظمة حماة البيئة والتنمية المستدامة في الدراسة التي نشرتها يومية صحيفة الثورة الرسمية في عددها يوم السبت حول تأثير زراعة القات على القطاع الزراعي ، أن القيمته الشرائية في العام الماضي 2012 للقات وصلت إلى 357 مليار ريال –الدولار يساوي 215 ريال -بما يفوق قيمة الناتج المحلي من القمح بحوالي 8 مرات ، بينما كانت القيمة السوقية للقات عام 1990م لا تتجاوز 6,3 مليار ريال بما يشكل حوالي 18 بالمائة من الناتج المحلي الزراعي ..
وأكد محرم معد الدراسة ، تزايد الإنفاق على القات من دخل الأسرة على حساب الكثير من متطلباتها وخاصة الصحة والتعليم حيث تقدر بعض المصادر أن المتوسط الشهري للإنفاق على القات 10 بالمائة من دخل الأسرة ويصل في المناطق الساحلية والأسر الفقيرة إلى 33 بالمائة.
كما بينت نتائج دراسة حديثة أخرى للدكتور مرشد الدعبوش - أستاذ بكلية الزراعة جامعة صنعاء - حول تطور زراعة القات وأثره على الزراعة في اليمن أن عدد المحافظات التي يزرع فيها القات 18 محافظة من إجمالي عدد المحافظات في الجمهورية والبالغ عددها 21 محافظة بنسبة 85 بالمائة، وأن المساحة المزروعة زادت بمقدار 21 ضعفا للفترة من 1970 -2012م منافسا لأهم المحاصيل الزراعية النقدية كالبن ، والعنب ، وبقية المحاصيل الأخرى التي تزرع في نفس النطاق الجغرافي.
وشكل القات –بحسب الدراسة -في التركيب المحصولي نسبة 9.09 ٪ من المساحة المزروعة لعام 2001م، وارتفعت إلى 12 بالمائة في عام 2012م ..مرجعة السبب إلى الربحية العالية لوحدة المساحة مقارنة بالمحاصيل الأخرى ..
وطبقا للدراسة فانه في المتوسط، ما نسبته 72 بالمائة من الرجال اليمنيين ، و33 بالمائة من النساء فوق سن الـ12 من العمر يمضغون القات، وحوالي 42 بالمائة من المستهلكين الذكور يمضغونه بمعدل خمسة إلى سبعة أيام في الأسبوع .
ونوهت الدراسة بأنه يعمل في بيع القات في العاصمة صنعاء وحدها نحو 13,000 شخص وان القات يوفر فرص عمل لواحد من بين سبعة عمال. |