ريمان برس - متابعات -
أكد خبراء للشرفة زيادة محاصيل الفاكهة في اليمن بأكثر من 10 آلاف طن في عام 2012 مقارنة بالعام الذي سبقه، مما عكس زيادة في هطول الأمطار ورقعة الأراضي المزروعة، وتوافرا أكبر لوقود الديزل المستخدم في ضخ المياه الجوفية للزراعة.


وأفادت بيانات الإحصاء الزراعي الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في اليمن ارتفاع إنتاجية محاصيل الفواكه خلال عام 2012 إلى 1.1 مليون طن بزيادة قدرها 10 آلاف و320 طنا عن عام 2011.

وشهدت المساحة المزروعة بمحاصيل الفواكه توسعا نسبيا وصل إلى 94 ألفا و123 هكتارا وبزيادة قدرها 74 هكتارا عن عام 2011.

وردّ عبد الملك الثور، وكيل وزارة الزراعة، في حوار مع الشرفة الزيادة الحاصلة في إنتاج الفواكه إلى زيادة الرقعة الزراعية والأمطار التي شهدها اليمن بعد الشح الذي حصل في عام 2011 سواء في الأمطار أو حتى في مادة الديزل التي يعتمد عليها المزارعون في استخراج الماء من الآبار الجوفية لري محاصيلهم.

وأضاف الثور أن "إنتاجية عام 2012 هي الأعلى في محاصيل الفواكه حيث كانت أعلى كمية إنتاج وصل إليها اليمن في السابق في عام 2010 حين بلغت 1.036 مليون طن"، متوقعا أن يشهد عام 2013 زيادة أكبر بعد في الانتاج الزراعي بفعل الأمطار واستقرار الأوضاع.
اليمن يشتهر بالفواكه

والفواكه التي يشتهر بزراعتها اليمن لجودتها العالية تشتمل على المانغو والعنب والتين واللوز وغيرها، وتحظى بقبول واسع لدى المستهلك سواء في السوق المحلي أو الخارجي مقارنة بالفواكه المستوردة من الخارج، وفقا للثور.

وبحسب البيانات فإن فاكهة المانغو احتلت المرتبة الأولى من حيث الإنتاجية خلال العام الماضي حيث بلغت إنتاجية اليمن من هذه الفاكهة 383 ألفا و107 أطنان، فيما جاءت فاكهة العنب في المرتبة الثانية بإنتاجية 154 ألفا و869 طنا.

وتصدرت محافظة الحديدة قائمة المحافظات إنتاجا للفواكه بواقع 280 ألفا و396 طنا من مساحة مزروعة بالفواكه بلغت 23 ألفا و604 هكتارات.

وأكد الثور أهمية القطاع الزراعي موضحا أنه "القطاع الإنتاجي الأول بين مختلف القطاعات الاقتصادية حيث يساهم بحوالي 17.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي كأكبر قطاعات الاقتصاد القومي".

وأضاف الثور أن القطاع الزراعي يشغل أكثر من نصف قوة العمل في اليمن بما نسبته 54 في المائة من القوى العاملة.

من جانبه، قال علي الهيثمي نائب رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، في حديث للشرفة إن الاتحاد يقوم عبر جمعياته المختلفة والمنتشرة في معظم محافظات الجمهورية بدعم القطاع الزراعي بشكل عام، وإنتاج الفواكه بشكل خاص والتي تتميز بجودتها العالية ووجدت طلبا كبيرا من دول الخليج رغم ضعف استخدام وسائل وآليات التسويق الحديثة.

"كما أن الاتحاد يعمل على تشجيع المزارعين على التركيز على جودة إنتاج المحاصيل وتوزيع البذور المحسنة والمدعومة وتوفير الحراثات وتوزيعها على المزارعين في العديد من المحافظات الجمهورية"، كما قال الهيثمي. وساهم الاتحاد في تنظيم عملية التسويق والتصدير للمنتجات الزراعية وخصوصا إلى السوق الخليجية والدول العربية الأخرى، وفق ما أضاف الهثيمي.
زيادة التنافس في الأسواق

وفي نفس السياق، شدد مدير مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مرزوق عبد الودود، على ضرورة تعزيز التسويق للمنتجات الزراعية اليمنية وإجراء الأبحاث والدراسات لتطويرها، "لأن عدم القيام بذلك يقلل من قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية" على حد تعبيره.

ولفت عبد الودود إلى "أن القطاع الزراعي هو الأكثر إنتاجا من بين القطاعات الاقتصادية المختلفة"، داعيا إلى تركيز الاهتمام أكثر في الفترة المقبلة على جودة المنتجات الزراعية وتسويقها وفقا للمواصفات القياسية المعتمدة عالميا.