ريمان برس - متابعات - تشهد العاصمة صنعاء منذ صباح اليوم تحليقا مكثفا للطيران الامريكي بدون طيار ، فيما كانت غارتان هي الاحدث ،شُنت خلال الفجر مستهدفة سيارتان كانتا تقلا مفترضين من تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
ويسمع منذ الصباح الباكر يوم الثلاثاء ضجيج تحليق مكثف وغير منقطع للطائرات بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء ، وسط حالة رعب بين السكان ، مع حالة قلق بعموم محافظات اليمن من هجمات للقاعدة ، ومخاوف ضربات أمريكية لأهداف مدنية بشبة الإرهاب، لاسيما بعد إعلان السلطات اليمنية أمس حالة طوارئ والقول بمخطط هجمات إرهابية للقاعدة خلال الايام القادمة.
وهذه هي المرة الاولى التي يحلق فيها الطيران الأمريكي بدون طيار في سماء العاصمة صنعاء طولا وعرضا على هذا النحو المكثف واللافت ، منذ تصاعد انتهاكات السيادة اليمنية بذلك النوع من الهجمات خلال العامين الماضيين في إرجاء اليمن لتفوق ما شنته وتشنه من غارات في أفغانستان، وبغطاء حكومي يمني في إطار مكافحة الإرهاب .
وكانت غارتان لطائرة أميركية بدون طيار شنت فجر اليوم مستهدفة عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب (شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء).
وقالت مصادر محلية أن الاولى قصفت بستة صواريخ سيارة " هيلوكس " تقل عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة العرق بالدماشقة محافظة مأرب ، مشيرة إلى ان المعلومات الأولية اكدت تدمير السيارة ومقتل أربعة أشخاص من تنظيم القاعدة كانوا عليها، أحدهما من المحافظة وهو القيادي أبو علي قوطي، والثاني يُدعى الدوماني.
وحسب المصادر فان غارة ثانية نفذتها طائرة بدون طيار في ذات المنطقة مستهدفة سيارة أخرى قرب بيت سعود بن معيلي ، فيما لم يتسنى معرفة عدد القتلى بتلك الغارة حتى ساعة كتابة الخبر السابعة صباحا.
وقبل ساعات من الواقعة، أعلنت السلطات اليمنية أسماء 25 من المنتمين للقاعدة بينهم سعوديين "يخططون لأعمال إرهابية نهاية رمضان وفي أيام عيد الفطر في عدد من المحافظات"، راصدة مكأفاة لمن يدلي بمعلومات تقود إليهم.
ويأتي الإقرار اليمني بمخطط هجمات القاعدة ورفع درجة الطوارئ ،بعدما ظهر خلال اليومين الماضيين قدر أكبر من المعلومات حول التهديد الإرهابي الذي دفع بالسلطات الأمنية الأميركية إلى التوصية بإغلاق 21 سفارة في عدد كبير من البلدان حول العالم وتبعتها دول غربية لاسيما في اليمن.
وأعلنت عدد من الدول الأوروبية أمس تمديد إغلاق سفاراتها ومقراتها في اليمن كنوع من التدابير الاحترازية جراء تصاعد المخاوف من هجمات وشيكة يعتزم تنظيم القاعدة تنفيذها، فيما تشهد صنعاء اختناقاً مرورياً حاداً بسبب إغلاق عدد من الشوارع الرئيسة تحسباً لمثل هذه العمليات.
وكان مسؤول في الخارجية الأميركية كشف، عن أن الأجهزة الأمنية الأميركية التقطت عددا من المكالمات بين باكستان واليمن وأن من كانوا يتحدثون على الهاتف هم جميعا من المحسوبين على القاعدة وأنهم استخدموا شفرة تكررت فيها كلمة عيد الفطر والاستعداد للعيد ولكن في سياق لم يكن منسجما مع ما يستدعيه الاستعداد للعيد حقا أو ما يقال عادة في هذه المناسبات.
ومنذ الأسبوع الماضي استأنف الطيران الامريكي غاراته في اليمن على نحو مكثف بعد انحسار جزئي خلال الأشهر الستة الماضية ، وشن خلال الأسبوع الماضي اكثر من ثلاث غارات في كل من محافظات أبين ، وشبوة ، وحضرموت مستهدفا أهداف متحركة لمفترضين من تنظيم القاعدة ، حيث قتل بمجمل تلك الغارات اكثر من 15 عنصرا وأصيب آخرون ، وسط انتقادات مجتمعية متصاعدة من بيع السيادة والقتل خارج القانون ، فضلا عن مخاوف أخطاء ضرب أهداف مدنية. |