ريمان برس - متابعات - وكالات -
تصغير الخطتكبير الخط
طوكيو - 31 - 10 (كونا) -- أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي اليوم أن الصين وضعت مقترحا جديدا من أربع نقاط للتوصل الى حل سياسي للصراع في سوريا داعيا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والعنف والبدء في عملية انتقال سياسي في أقرب وقت وفق ما ذكرت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية.
وقدم الوزير الصيني مقترح بلاده خلال محادثاته مع مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي الذي يزور الصين للمرة الأولى منذ خلافته كوفي عنان بهذا المنصب في الأول من سبتمبر الماضي.
ودعت بكين جميع الأطراف المعنية في سوريا الى بذل كل جهد ممكن لوقف القتال والعنف والتعاون الفعال مع الإبراهيمي فيما ذكر يانغ أنه "ينبغي أن تنفذ الأطراف المعنية خطوات فعالة نحو وقف لإطلاق النار من منطقة الى منطقة على سبيل المثال وتوسيع مجالات وقف إطلاق النار والوصول في نهاية الأمر الى وقف جميع النزاعات المسلحة والعنف".
كما دعت الصين الأطراف المعنية في سوريا الى تعيين محاورين في أقرب وقت ممكن بمساعدة الإبراهيمي والمجتمع الدولي يمكنهم وضع خريطة طريق من خلال مشاورات حول التحول السياسي وإنشاء هيئة للحكم الانتقالي مع تمثيل واسع النطاق وتنفيذ سياسة انتقالية من أجل إنهاء الأزمة السورية في وقت مبكر.
وقال يانغ في هذا السياق انه "لضمان انتقال آمن ومستقر وهادىء يجب الحفاظ على استمرارية وفعالية المؤسسات الحكومية السورية" داعيا المجتمع الدولي الى العمل بسرعة أكبر ومسؤولية للتعاون الكامل مع جهود الإبراهيمي للوساطة وإحراز تقدم حقيقي في تنفيذ البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الخاصة بسوريا في جنيف والتي وافقت على خطة عنان ذات الست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما طالب الوزير الصيني الأطراف المعنية باتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف الازمة الانسانية في سوريا عبر زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري وضمان إعادة توطين اللاجئين بشكل سليم مؤكدا أنه "على الحكومة السورية ومختلف الأطراف تقديم التعاون الكامل مع عمل الأمم المتحدة والمؤسسات المحايدة ذات الصلة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع وضمان سلامة موظفيها".
غير أن يانغ حذر من أنه لا يجب في نفس الوقت تسييس القضايا الإنسانية مبديا رفضه "لعسكرة المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن الوضع في سوريا بلغ مرحلة حاسمة وأنه من المصالح الأساسية للشعب السوري وكذلك للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط التوصل الى تسوية سياسية التي اعتبرها الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا.
وأوضح أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري رافضا المساس بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا مجددا دعم الصين لجهود الوساطة الدبلوماسية للمبعوث السابق كوفي عنان والحالي الأخضر الإبراهيمي.
وكانت الصين وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولها حق النقض (فيتو) قد عارضت مرارا التدخل الأجنبي في سوريا وفرض عقوبات أو الضغط من أجل حل الأزمة.
وعرض الإبراهيمي في بكين آخر التطورات في سوريا وجهوده الأخيرة وخاصة زيارته الأخيرة إلى دمشق والدول ذات الصلة مؤكدا أن التسوية السياسية هي النهج الوحيد الممكن لحل الأزمة المعقدة والحساسة هناك داعيا جميع الأطراف المعنية الى وقف إطلاق النار لتهيئة الظروف الملائمة لقرار سياسي.
كما شكر الإبراهيمي الصين على دعمها لجهوده معربا عن تقديره للجهود الصينية نحو حل سياسي في سوريا فضلا عن أمله في أن تستمر بكين بلعب دور إيجابي وبناء في هذا الصدد.