الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -

الأربعاء, 31-أكتوبر-2012
ريمان برس - متابعات - وكالات -
بريشتينا (ا ف ب) - حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء من ان واشنطن تبقى صارمة بشأن استقلال كوسوفو، لكنها حرصت على مراعاة صربيا بعدم مطالبتها بالاعتراف باقليمها السابق، بل اكتفت بحث بلغراد وبريشتينا على الحوار والاندماج في الاتحاد الاوروبي.

وصرحت كلينتون في بريشتينا "اننا نرفض اي نقاش حول مبادلة الاراضي او وضع كوسوفو المستقل"، في تلميح الى تصريحات اخيرة لبلغراد مفادها ان تقسيم كوسوفو سيكون افضل حل.

وقالت امام الصحافيين والى جانبها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ورئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي "لا جدال في ذلك".

واضافت "لنكون في غاية الوضوح: الولايات المتحدة ستبقى ثابتة في موقفها من سيادة كوسوفو ووحدة اراضيه".

وكانت كلينتون دعت ايضا امس في بلغراد بعد لقاء مع رئيس الوزراء الصربي ايفيتشا داجيتش الى استئناف الحوار بين صربيا وكوسوفو وهو الشرط اللازم لتتمكن صربيا رسميا من بدء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وكررت الوزيرة الاميركية في بريشتينا "رسالتي الى الجانبين واحدة: تدعو الولايات المتحدة كافة الاطراف الى مواصلة العمل وتطبيق الاتفاقات المبرمة (...) واقتراح تدابير ملموسة لتطبيع العلاقات" الثنائية.

ورأت كلينتون ان هذا التطبيع "اساسي لاحراز تقدم مستقبلا يعود بالفائدة على البلدين".

واكد رئيس الوزراء الكوسوفي من جانبه "ان عملية التطبيع بين دولة كوسوفو وصربيا اساسية للاندماج الاوروبي" لمنطقة البلقان التي تواكبت نزاعاتها الدامية في تسعينات القرن الماضي مع تفكيك يوغوسلافيا السابقة.

ورحبت اشتون ب"الشجاعة" التي تحلى بها تاجي وداجيتش عندما التقيا في 19 تشرين الاول/اكتوبر في بروكسل في حضورها. وقالت اشتون التي ترافق منذ الاثنين وزيرة الخارجية الاميركية في زياراتها الى ساراييفو وبلغراد وبريشتينا "انه اول لقاء جيد وسيكون هناك لقاءات اخرى قريبا".

وتطرقت كلينتون ايضا الى وضع الصرب في شمال كوسوفو -- الاراضي القريبة من صربيا حيث يشكلون غالبية -- ويرفضون بشدة الاعتراف بسلطات بريشتينا.

وقالت كلينتون "ايجاد حلول لتبديد قلق صرب كوسوفو سيكون مهما ايضا".

وامس في بلغراد اكدت كلينتون للحكومة الصربية ان التحاور مع بريشتينا "لا يلزم صربيا بالاعتراف بكوسوفو".

وكما فعلت اثناء زيارتها السابقة في 2010 حرصت كلينتون الاربعاء في اطار زيارتها الخاطفة هذه على لقاء صرب من كوسوفو. كما توجهت الى كنيسة ارثوذكسية احرقها كوسوفيون البان انتقاما في 2004، وتحادثت مع كهنة ارثوذكس ومؤمنين من الصرب الكوسوفيين.

وطمأنتهم ل"جهة التزام اميركا" بجعل كوسوفو وكامل المنطقة مكانا "يوفر فرصة للنجاح لكافة الشعوب ايا كانت اصولها".

واعلان الغالبية الالبانية في كوسوفو الاستقلال كان من اول مراحل تفكيك يوغوسلافيا السابقة، وكان آخر نتيجة للنزاع (1998-1999) الذي دار بين الانفصاليين الكوسوفيين وقوات بلغراد التي طردت من الاقليم بفعل ضربات حلف شمال الاطلسي في ربيع 1999.

وكان بيل كلينتون حينها رئيسا للولايات المتحدة. وقد اقيم تمثال له على جادة في بريشيتنا تحمل اسمه، كما يحمل محل في وسط المدينة اسم زوجته.

وكان مساعد رئيس الوزراء الكوسوفي حجر الدين كوجي اكد قبل الزيارة ان بيل كلينتون وزوجته "من الشخصيات المحبوبة جدا" في كوسوفو.

وتعتبر الولايات المتحدة ابرز حليف لكوسوفو المستقل، اضافة الى 22 من دول الاتحاد الاوروبي ال27 في حين ترفض صربيا المدعومة من روسيا الاعتراف بهذا الاستقلال.

وبعد بريشتينا ستتوجه كلينتون بعد الظهر الى زغرب. وتعتبر كرواتيا بعد سلوفينيا الافضل وضعا بين الدول المنبثقة عن يوغوسلافيا السابقة لكي تنضم الى الاتحاد الاوروبي اعتبارا من تموز/يوليو 2013.

وستختتم جولتها في المنطقة بالبانيا الخميس.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)