ريمان برس -
توقع تقرير لمنظمة التجارة العالمية أن يصبح اليمن عضوا بالمنظمة خلال العام الحالي، حيث أن مسار المفاوضات الجارية منذ سنوات لانضمامه دخل مرحلته الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، جرت سلسلة اجتماعات لمجموعة العمل المكلفة بملف اليمن، حيث تم بحث مدى توافق قوانين التجارة الخارجية في اليمن مع قواعد منظمة التجارة العالمية، فضلا عن إجراء مفاوضات ثنائية لتلبية مطالب كل دولة عضو بالمنظمة حول شروط ولوج سلعها للسوق اليمنية.
يشار هنا إلى أن أوكرانيا كانت تعترض بشدة على انضمام اليمن للمنظمة العالمية بفعل اشتراطات تضعها الأخيرة أمام حركة السلع، إلا أن بعض الدبلوماسيين البارزين تدخلوا في الفترة الماضية للمساعدة على تليين الموقف الأوكراني تجاه صنعاء، لاسيما أن اليمن يعتبر من أفقر بلدان العالم مما يتطلب تخفيف شروط انضمامه.
وكان المفوض التجاري لأوكرانيا فاليري بياتيتسكي قد صرح في مايو الماضي بأن بلاده تسعى للحصول على ضمانات من الراغبين في الانضمام لمنظمة التجارة بأنها ستخفض الرسوم الجمركية التي تفرضها على واردات المواد الزراعية ومنتجات القطاع المعدني.
وفي سياق ذي صلة، أظهرت وثيقة جديدة لمنظمة التجارة الدولية أن الدول الأعضاء اتفقت على معايير جديدة للعضوية أقل تشددا بالنسبة للاقتصادات الأكثر ضعفا بالعالم، ومن بينها السودان، اليمن، وأفغانستان.
وبمقتضى القواعد الجديدة المتفق عليها، فإن الدول الأقل نموا التي تريد الانضمام لن تُطالب بخفض متوسط الرسوم على السلع الزراعية المستوردة دون 50%، وبالنسبة للسلع غير الزراعية سيسمح لها بإبقاء 95% من الرسوم المطبقة بمتوسط نسبة تبلغ 35%.