ريمان برس- متابعات -
بدت حكومة الوفاق كمستثمر محترف لأنات اليمنيين التي فشلت في معالجتها ، فمنذ وصولها سدة الحكم قالت إنها ستعمل على تخفيف معانات اليمنيين وان المواطن البسيط سيحضى بجل اهتمامها كحكومة جديد لنظام جديد ومرحلة جديدة ، ولكنها فشلت في تضميد جراحات البسطاء وسعت إلى حشد المساعدات الدولية بدلا من الاعتماد على الذات وتوظيف الإمكانات الاستثمارية اليمنية التوظيف الأمثل .
منذ شهر وحكومة الوفاق تستثمر الجوع على نفس نهج حكومة مجور التي استثمرت الجوع بخمسة مليارات دولار في مؤتمر المانحين في لندن عام 2007م وعلى الرغم من التزامات الدول المانحة ومنها الخليج إلا إن 3 مليارات و600 مليون لم تسلمها دول الخليج لليمن حتى الآن منذ انعقاد مؤتمر لندن والمبرر عدم قدرة الحكومة على استيعاب تلك الأموال في المشاريع التي خصصت لها .
اليوم بات الجوع مشروعاً كما يبدو لايحتاج لأي إصلاحات إدارية أو مالية في البلد لايحتاج لتدخلات البنك الدولي او الصندوق فالاسم مساعدات اغاثية عاجلة والمبرر إنقاذ ملايين اليمنيين من الجوع والهلاك وإنقاذ مليون طفل من الموت بسبب سوء التغذية على الرغم من إن اليمن يعاني من سوء التغذية منذ مطلع التسعينات وسوء التغذية لايعني انعدام الغذاء الذي يسد رمق المواطن بل نقص السعرات الحرارية الكافية لتغذية سليمة .
الغريب إن أكثر من عشرين صورة نشرتها وكالة رويترز حول سوء التغذية الذي يعاني منها الأطفال في اليمن أثارت حفيظة اليمنيين والعرب والمنظمات الإنسانية في العالم وتلك الصور التقطت في العاصمة صنعاء وفي محافظات أخرى دفعت الحكومة إلى استثمارها الاستثمار السيئ لجلب المال والمساعدات الغذائية حتى تصور البعض انه حكومة الوفاق مجرد جمعية خيرية مهتها عرض معانات الشعب اليمني على العالم وطلب المال .
فتلك الصور جنت منها الوفاق مئات الملايين وحولت الشعب اليمني إلى شعب تتسول به الجمعيات الخيرية في دول الجوار فحتى الآن تعد ألصوره التي في الأعلى اغلي صورة في العالم بينما لأتعلم صاحبة الصورة إن أناتها استغلت أبشع استغلال وبيعت بملايين الدولارات .