الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جولة هي العاشرة للأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن جهوده الحالية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية الشهر المقبل.

الخميس, 19-ديسمبر-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -
يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جولة هي العاشرة للأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن جهوده الحالية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية الشهر المقبل.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن فرصة التوصل إلى هذا الاتفاق وفق الاقتراحات الحالية المقدمة من رئيس الديبلوماسية الأميركية، قريبة من الصفر، مطالبين إياه بإدخال تغيير جوهري على خطته.

وأُعلن في واشنطن أن كيري سيزور المنطقة الأسبوع المقبل لمواصلة محادثاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى "اتفاق انتقالي".

وكان كيري زار المنطقة الأسبوع الماضي، لكنه اضطر إلى قطع اجتماعه مع الرئيس محمود عباس بسبب العاصفة الثلجية التي أغلقت الطرق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مسؤول فلسطيني إن كيري تلقى اتصالاً من الجانب الإسرائيلي أثناء الاجتماع مع عباس أبلغ فيه أن عليه المغادرة فوراً بسبب العاصفة الثلجية الشديدة التي أغلقت الطرق لمدة يومين كاملين بين القدس وتل أبيب.

وصرح مسؤولون فلسطينيون أن الاقتراحات التي قدمها كيري لا تشكل أرضية للتوصل إلى اتفاق.

ونصت هذه الاقتراحات على التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد شبيه باتفاق أوسلو ينص على أن الهدف النهائي من العملية السياسية الحالية هو التوصل إلى اتفاق نهائي فلسطيني – إسرائيلي على حدود عام 1967 مع تبادل أراض، على أن تكون دولة فلسطين دولة قومية للشعب الفلسطيني، وإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

وينص مشروع الاتفاق أيضاً على توسيع مناطق السلطة الفلسطينية، وبقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقعه الحالية في الأغوار وعلى رؤوس الجبال وعلى المعابر مع الأردن لمدة تتراوح بين 10 - 15 عاماً قابلة للتمديد وفق التقويم الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي - الفلسطيني.

ورأى مسؤولون فلسطينيون أن مشروع الاتفاق الحالي المقترح يشكل صيغة مناسبة لإسرائيل لمواصلة مشروعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه"إسرائيل تسعى إلى اتفاق يشكل لها مظلة لمواصلة التوسع الاستيطاني، هذا هو عنوان المشروع الإسرائيلي ولا عنوان آخر له"

وأضاف"أن اقتراحات وزير الخارجية الأميركي للتوصل إلى "اتفاق إطار" جديد، غير مقبولة من الجانب الفلسطيني، لأننا لا نبحث عن بيان جديد، ولا عن مرجعيات جديدة ليجرى اعتمادها بديلاً عن المرجعيات القائمة".

وأردف"مثل هذا البيان سيقدم أقصى درجات الغموض في ما يتعلق بحقوقنا، وأقصى درجات الوضوح في ما يتعلق بإسرائيل، ويسمى إعلان مبادئ".

وتابع"إذا تضمن هذا البيان كلمة حدود عام 1967 في الفقرة الأولى، فإنه ينفيها في الفقرة التالية عندما ينص على أن على الجانبين التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات وإجراء تبادل أراضٍ".

ووصف عبد ربه الجهود الحالية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، بأنها "مناورات جديدة لتسجيل انتصار إسرائيلي"، مؤكداً "أننا لن نضحي بقضيتنا وبتاريخنا من أجل مصالح أميركية – إسرائيلية بعد التوصل إلى اتفاق جنيف في شأن إيران".

وقال"النجاح (للجهود الأميركية الراهنة) غير متوقع على الإطلاق". وعندما سئل عن تفاؤل كيري للتوصل إلى اتفاق، قال"حتى الآن لا يوجد ما يدعم تفاؤل كيري".

وفي ظل تعثر جولات المفاوضات اوضحت مصادر فلسطينية أن الجانب الفلسطيني يعتزم مطالبة كيري خلال زيارته للمنطقة بتعميق وتكثيف تدخل المجتمع الدولي في المفاوضات، فيما قالت مصادر امريكية بان وزير الخارجية الامريكي معني بتحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات في فترة أقصاها منتصف يناير القادم قبل تحرير الدفعة الثلاثة من قدامى الأسرى الفلسطينيين، فيما سيخصص زيارته الحالية لتهدئة الاطراف واعادة المفاوضات الى مسارها الصحيح.

وقللت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء من قدرة واشنطن على تقريب المواقف في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرة الى إن الهوة في المواقف الفلسطينية- الإسرائيلية من المفاوضات ‘شاسعة’ ومن المستبعد تقريبها عبر أفكار أمريكية، نتيجة تعنت الحكومة الاسرائيلية.

وأضافت عشراوي ‘لا نتوقع شيئا من الحكومة الإسرائيلية التي تقوم على تصعيد الاستيطان وترفض حل الدولتين… حتى لو قدمت الولايات المتحدة أفكارا لكسر الهوة فإن المواقف بين الطرفين من الصعب إيجاد روابط بينهما’، موضحة ان محادثات السلام’تواجه مأزقا خطير جدا نتيجة للتعنت الإسرائيلي والخطوات الأحادية الإسرائيلية التي تستبدل خطط قيام دولة إسرائيل الكبرى بحل الدولتين’.

واشارت عشراوي الى أن الفلسطينيين يستعدون للانضمام للمنظمات الدولية اذا ما فشلت محادثات السلام عقب انتهاء مهلة الـ 9 اشهر المحددة لاستمرارها مع اسرائيل برعاية امريكية، وقالت أن الخطط الفلسطينية للتوجه للانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية ‘معدة ومهيأة للتقديم وبحاجة فقط لتوقيع الرئيس عباس عليها’.

ويعتزم الجانب الفلسطيني الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة اسرائيل قضائيا لوقف استيطانها في اراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها في الجمعية العامة للامم المتحدة على حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل للقدس الغربية واعلنتها عاصمتها الموحدة.

وحذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من احتمال أن يعقد كيري صفقة مع نتنياهو على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني تغض الادارة الامريكية من خلالها الطرف عن الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة تلك المتصلة بالنشاطات الاستيطانية، في مقابل تهدئة الخلاف بين حكومة اسرائيل وإدارة الرئيس باراك اوباما بشأن اتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني.

وشدد على ان سلوك الادارة الامريكية وبعثتها للمفاوضات وعملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية برئاسة مارتن انديك لا يوحي بالثقة والنزاهة على امتداد اشهر المفاوضات، التي استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نهاية تموز الماضي، بقدر ما يؤكد مدى الانحياز الامريكي وتدني مصداقية التعهدات التي تقدمها الخارجية الامريكية للجانب الفلسطيني، الامر الذي يرفع من درجة القلق لدى الفلسطينيين من محاولات وزير الخارجية الامريكي استرضاء حكومة نتنياهو وكسب صمتها ولو مؤقتا على اتفاق جنيف بتنازلات اضافية يقدمها كيري للجانب الاسرائيلي على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

ودعا الى المزيد من الوضوح في الموقف من سياسة الادارة الامريكية وتحذير هذه الادارة من العواقب الوخيمة التي تترتب على اطلاق يد حكومة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 او الاتفاق معها من الباطن على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية والى التوجه في الوقت نفسه الى الرباعية الدولية والى مجلس الامن من اجل اتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة ملف الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي في اطار دولي، ينهي الرعاية الامريكية الحصرية لما يسمى عملية السلام في الشرق الاوسط والتي عادت على الاوضاع في المنطقة بأفدح الاضرار ويفتح الطريق أمام رعاية دولية على غرار ما جرى في معالجة كل من الملف النووي الايراني وملف الازمة في سوريا.

واضاف قائلا " وحتى يصبح ممكنا التقدم في مسيرة تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع في المنطقة توفر الامن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة.

سبأ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)