الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -  بدأت مؤشرات انزلاق جنوب السودان إلى حرب أهلية تتوالى مع إتساع نطاق العنف بعدما سقط أكثر من 1300 شخص بين قتيل وجريح منذ الأحد الماضي، وأحصت الأمم المتحدة مزيداً من الضحايا .

الجمعة, 20-ديسمبر-2013
ريمان برس - متابعات - وكالات -

بدأت مؤشرات انزلاق جنوب السودان إلى حرب أهلية تتوالى مع إتساع نطاق العنف بعدما سقط أكثر من 1300 شخص بين قتيل وجريح منذ الأحد الماضي، وأحصت الأمم المتحدة مزيداً من الضحايا .

وفي الوقت الذي رجح فيه مجلس الأمن انزلاق جنوب السودان إلى حرب أهلية أجلت الدول الغربية، أمس، رعاياها وأصدرت تحذيرات من السفر إلى جوبا، في حين استمر نزوح المدنيين من محاور القتال، الذي غذاه تراشق بالتصريحات بين الرئيس سلفاكير وغريمه ريك مشار .

وبينما عرض سلفاكير التفاوض على خصمه، نفى مشار أن يكون قام بمحاولة انقلابية، واتهم سلفاكير بتدبير الخطة للتخلص من خصومه، مؤكداً أن سلفاكير "لم يعد رئيساً لجنوب السودان .

وأطلق رئيس مجلس الأمن الدولي تحذيرا من تصاعد العنف في جنوب السودان مشيرا إلى أخذه منحى عرقيا له أبعاد عرقية، قد يتحول إلى حرب أهلية.

وفي تصريحات لهيئة "بي بي سي" البريطانية قال جيرار أرو ، مندوب فرنسا بالمنظمة الدولية، إن الأمم المتحدة تلقت تقارير تشير إلى أن المئات قتلوا في أعمال عنف منذ "محاولة إنقلاب" يوم الأحد الماضي.

وأضاف إن 20 ألف شخص لجأوا إلى مقار الامم المتحدة في جوبا، عاصمة جنوب السودان. وحذر من أن الإمدادات الغذائية والطبية تنفد بسرعة.

وعبر أرو عن "القلق البالغ" من الوضع في جوبا. وقال "هناك عدد كبير من القتلى .. هذا واضح."

في الوقت نفسه حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من انزلاق دولة جنوب السودان إلى الفوضى بسبب الصراعات الداخلية الدموية.

وأعرب مون عن القلق العميق إزاء التقارير المتعلقة باستمرار العنف المتزايد فى أجزاء عديدة من جنوب السودان وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال القتل التى تغذيها التوترات هناك.

وجاء فى بيان له صدر الليلة الماضية إنه يطالب القوات الحكومية والمعارضة باحترام حقوق المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم، مذكرًا إياهم بمسؤولياتهم وبإمكانية مسائلتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة فى بيانه عن دعمه لمبادرة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا المعروفة بإسم (إيجاد) من أجل الحوار بين الفرقاء السياسيين، وقال إنه يدعو الحكومة والمعارضة السياسية إلى الاستفادة من هذه الفرصة لاستعادة الأمن والعملية الديمقراطية فى جنوب السودان.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن مقتل ثلاثة من عناصر القوة الهندية المشاركة في قوات حفظ السلام بجنوب السودان في الهجوم على قاعدة تابعة للأمم المتحدة فيها.

أوضح السفير الهندي في الأمم المتحدة آشوك ماكيرجي أن العسكريين الثلاثة قتلوا عندما اقتحمت جماعة متمردة من قبائل النوير مجمع الأمم المتحدة في أكوبو.

وهاجم متمردو النوير، وهي الجماعة الاثنية الثانية في جنوب السودان بعد جماعة الدنكا، القاعدة حيث لجأ عدد من السكان المدنيين من قبيلة الدنكا طلبا للحماية بسبب الاضطرابات التي يشهدها جنوب السودان.

ودعا مجلس السلم والأمن الإفريقي، قادة جنوب السودان وجميع أصحاب المصلحة الآخرين للتصرف بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن الأفعال التي تؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر والبحث عن حلول للمشكلات الراهنة من خلال الحوار والمصالحة .

ووصلت جوبا، أمس الخميس، مجموعة من وزراء خارجية دول عدة في شرق إفريقيا "الإيقاد" في مسعى إلى إنهاء القتال المستمر منذ الأحد الماضي لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع، بغرض التوسط من أجل التهدئة ووقف المعارك التي دخلت يومها الخامس في جنوب السودان واتسع نطاقها لمناطق خارج العاصمة، بعد أن كانت محصورة هناك .

من جانبه، دعت مركز مجموعة الأزمة الدولية إلى الوساطة في الأزمة، عبر دعوة جميع الأطراف إلى وقف أعمال العنف على الفور، وبخاصة ضد المدنيين ودعوة حكومة جنوب السودان بالدخول في حوار مع معارضيها .

بدوره حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفصائل المتقاتلة في جنوب السودان على إنهاء أعمال العنف واستعادة الهدوء والاستقرار والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لإنهاء النزاع الذي يهدد بوضع البلاد "على شفا" الحرب الأهلية.

وقال أوباما في بيان اصدره "يجب أن تتوقف التصريحات التحريضية والعنف الموجه. ويجب على كل الاطراف الاستماع إلى المشورة الحكيمة للجيران، والالتزام بالحوار والإسراع في استعادة الهدوء وتعزيز المصالحة الوطنية".

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات خاصة لمناقشة الوضع والقتال الدائر في جنوب السودان.

واعلن أوباما ارسال 45 عسكريا أمريكيا إلى جنوب السودان لحماية المواطنين والمصالح الأمريكية هناك.

وحذر أوباما من "أن القتال الأخير يهدد بجر جنوب السودان إلى العودة الى الأيام المظلمة في ماضيه"، في تلميح إلى أيام الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه التي تواصلت لأكثر من عقدين وأودت بحياة نحو مليوني شخص في البلاد المنقسمة.

وشدد أوباما على أن "مستقبل البلاد اليوم في خطر" مؤكدا على أن الولايات المتحدة ستظل "شريكا راسخا" لجوبا.

وكان القتال انتشر في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع.

وإمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية،

حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار.

سبأ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)