ريمان برس - متابعات - وكالات - استشهد مساء اليوم الجمعة شاب فلسطيني وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية الذي استهدف عشرات الشبان الذين تجمعوا شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ضد المنطقة العازلة التي يفرضها الاحتلال.. فيما قمعت قوات الاحتلال، اليوم، عدد من المسيرات الأسبوعية المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" إن الشهيد بلال سمير عويضة (20 عامًا) من سكان مشروع بيت لاهيا وصل إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة جثة هامدة جراء إصابته في الصدر برصاص الاحتلال المتمركزين خلف المقبرة الشرقية، فيما وصلت خمس إصابات بجراح مختلفة، بينها حالات اختناق إلى ذات المستشفى.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال لا زالت تطلق النار وقنابل غاز شرق المقبرة، فيما تطلق النار تجاه المواطنين شمال بيت لاهيا على المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة تتعمد بشكل شبه يومي إطلاق النار على السكان والمزارعين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم، بقمع مسيرات المعصرة وكفر قدوم وبلعين والنبي صالح الأسبوعية المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتي أصيب على إثرها عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والناشطين بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية: إن قوات الاحتلال اعترضت طريق المشاركين بمسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع الاستيطاني، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
وفي قلقيلية أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بينهم رضيعة ومصور صحفي بقنبلة غاز في ظهره اليوم خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وذكرت مصادر فلسطينية في قليقلية وشهود عيان أن مصور وكالة الصحافة الفرنسية أصيب بشكل مباشر بقنبلة غاز في ظهره، نقل إثرها لمستشفى رفيديا بمدينة نابلس، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بينهم الرضيعة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل الفلسطينيين والمشاركين في المسيرة.
وفي مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري أصيب اليوم مواطنان فلسطينيان بجروح والعشرات من متضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع.
حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورصاص من نوع توتو، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، مما أدى إلى إصابة مواطنين برصاص من نوع توتو، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الأسبوعية التي انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية واتجهت نحو أراضي القرية المصادرة من سلطات الاحتلال، بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب وأهالي القرية، وبعنوان "تسقط المستوطنات والاحتلال".
وردد المتظاهرون هتافات منددة باستمرار الاستيطان وسياسة ضم الأراضي وسرقتها من الفلسطينيين والتي تمارسها حكومة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وطالب المتظاهرون أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة الوحدة الوطنية والانخراط في المقاومة الشعبية وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة لإرغام الاحتلال على وقف كل سياساته العنصرية وصولاً إلى إزالته عن الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستهدفت قوات الاحتلال المسيرة السلمية التي تقدمها الأطفال والنساء بوابلات كثيفة من قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد، واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها شبان القرية الغاضبين قوات الاحتلال بالحجارة رداً على قمعهم التعسفي ضد المسيرة وعلى جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر اليوم في محيط القرية، وأعلنت عبر مكبرات الصوت أن "النبي صالح" منطقة عسكرية مغلقة وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً عليها ونشرت العشرات من جنودها في محيط القرية كما أن طائرة من دون طيار حلقت في سماء القرية وكانت تصور القرية والمشاركين في المسيرة.
إلى ذلك اندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال وسط بلدة بيت عوّا جنوب غرب الخليل بالضّفة الغربية، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي.
وأفادت مصادر محلية من البلدة أنّ المواجهات اندلعت عقب مداهمة أربع جيبات عسكرية لبلدة بيت عوّا ولسوق البلدة الرئيسي.. مشيرة إلى أنّ الشبان اشتبكوا مع الآليات العسكرية، التي أطلقت القنابل الغازية والصوتية صوب المتسوقين والمحال التجارية، إضافة إلى الرصاص الحيّ، دون البلاغ عن وقوع إصابات.
وأشارت المصادر إلى أنّ كثافة إطلاق القنابل الغازية والصوتية حدت بالمواطنين إلى إخلاء محالهم التجارية.
هذا وكانت قوّات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر اليوم ثلاثة فلسطينيين في مداهمات نفّذتها بمحافظتي الخليل ورام الله بالضّفة الغربية المحتلة.
ففي بلدة بيت أمّر شمال الخليل، أفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت شاب أثناء توجّهه إلى عمله في إحدى محطّات المحروقات، واعتدت عليه بالضرب المبرّح قبل نقله إلى جهة مجهولة.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز إثر اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة عصيدة ببيت أمّر، في الوقت الذي استخدم فيه جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
وتركزت المواجهات بالقرب من مدرسة زهرة المدائن للبنات "الألمانية"، وتعمد جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، واستمرت المواجهات لأكثر من ساعتين.
كما أعلن الاحتلال اعتقال مواطن آخر في بلدة بيت أولا غرب محافظة الخليل، إضافة إلى اعتقال مواطن آخر في بلدة رنتيس شمال غرب رام الله.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بوابة بلدة كفل حارس بسلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة من الناحية الجنوبية، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات الاحتلال استجوبت المواطنين واحتجزت مركباتهم لفترات في وقت تكثف فيه قوات الاحتلال تواجدها على البوابة الجنوبية للبلدة.
يذكر أن البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيس الجنوبي تقابل مستوطنة "أريئيل"، وهي المنفذ الوحيد في الواجهة الجنوبية للبلدة، والمؤدي لمدينة سلفيت وبعض القرى المجاورة.
من جهة ثانية شارك عشرات المقدسين اليوم في تظاهرة في باحات المسجد الأقصى نصرة للفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ورفع المتظاهرون صور الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء نتيجة حصار مخيم اليرموك، نتيجة منع إدخال المساعدات الطبية والغذائية إليهم منذ عدة أشهر.
ورددوا شعارات طالبت بضرورة التحرك وإنقاذ المحاصرين، كما وطالبت بحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم.
يذكر أن هذه الجمعة الثالثة التي يتظاهر المقدسيون نصرة لمخيم اليرموك في باحات المسجد الأقصى.
وفي المقابل أصيب 15 جنديًا إسرائيليًا جراء احتراق زورقٍ عسكريٍ كانوا على متنه عصر اليوم قبالة سواحل غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن 15 جنديًا أصيبوا بالاختناق جراء النيران التي اندلعت على متن الزورق الحربي، بسبب عطلٍ فني في مضخة المياه بالمحرك.
وأضافت الصحيفة إن الجنود المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات "رحوفوت" و"تل هاشومير" في بلدة عسقلان المحتلة.
وأفاد وسائل إعلام فلسطينية أن ألسنة اللهب تصاعدت من الزورق الإسرائيلي وتمكنت زوارق أخرى من إطفاء الحريق الذي اندلع ذاتياً.
وأوضح نقيب الصيادين في غزة نزار عياش أن طاقمًا من زورق إسرائيلي آخر وصل إلى القارب المحترق وأنقذ من على متنه من جنود، نافياً وجود اعتقالات من قبل الاحتلال لصيادين فلسطينيين.
سبأ |