ريمان برس - متابعات - كشفت مصادر مطّلعة أن جهات استخبارية إيرانية التقت وفدا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأنه تم خلال اللقاء وضع آليات للتنسيق بين الطرفين لاستهداف دول المنطقة.
ودخل الوفد إلى إيران تحت مظلة المشاركة في المؤتمر الـ27 للوحدة الإسلامية الذي عقد في الفترة من 17 إلى 19 يناير الجاري، وهو مؤتمر يعقده سنويا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الذي يتحمل النفقات الخاصة بالسفر والإقامة للمشاركين.
وقالت المصادر إن الوفد الإخواني عقد عدة لقاءات مع قيادات من المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وبعض المراجع الشيعية.
وأكدت أن الوفد عبّر للإيرانيين عن الاستعداد التام للتحالف معهم في مختلف الملفات، وطلب مقابل ذلك الدعم القوي لإخوان مصر ومساعدتهم على “استعادة الشرعية”، لكن الإيرانيين لم يتعهدوا لضيوفهم بأي شيء وإنْ رحبوا بتعزيز التعاون بين الطرفين.
وضم الوفد عددا من قيادات التنظيم الدولي أبرزهم محمود مصطفى الأبياري عضو مجلس الشورى العام في تنظيم “الإخوان” والأمين العام المساعد بالتنظيم الدولي، وإبراهيم منير مصطفى الأمين العام للتنظيم العالمي.
يذكر أن أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب هو الإيراني محسن الأرآكي القيادي السابق بالحرس الثوري، وكان يرأس المركز الإسلامي الشيعي في بريطانيا الذي تخصص له إيران ميزانية ضخمة بهدف نشر المذهب الشيعي في الدول السنية.
وكانت للأراكي علاقات خاصة مع بعض القيادات الإخوانية الموجودة في بريطانيا، وهو ما يفسر استدعاءهم للمؤتمر وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين أمنين بارزين في طهران.
وذكرت المصادر السابقة أن الوفد الإخواني كانت له لقاءات مع مراجع وشخصيات شيعية، وأنه اعترف بأخطاء التنظيم في السابق بإظهاره العداء لإيران واقترابه من الولايات المتحدة من باب البراغماتية ليس إلا.
كما اعترف الإخوان بأنهم تسرّعوا في الانحياز إلى المعارضة السورية على حساب نظام الأسد، وهو ما كلفهم عداوة الإيرانيين وحزب الله، ودفعت حركة حماس ضريبة ذلك.
وقال مراقبون إن الوفد الإخواني ذهب إلى طهران وشعاره إعادة المياه إلى مجاريها والاستفادة من الشبكات الإيرانية الموجودة في مختلف أرجاء المنطقة في ترميم التنظيم، وخاصة الحصول على دعم للأذرع الإخوانية الموجودة في سيناء من أجل مواصلة هجماتها على قوات الجيش والشرطة المصرية على خلفية الإطاحة بحكم الإخوان عن طريق ثورة الثلاثين من يونيو. |