ريمان برس - متابعات -
أختتمت في العاصمة اليمنية صنعاء أعمال منتدى المشروعات الصغيرة والمتوسطة " التوجه الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية" والذي ينظمه جمعية البنوك اليمنية بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
وناقش المنتدى على مدى يومين دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية و دور المصارف التقليدية والإسلامية في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور المشروعات متناهية الصغر في تنمية المجتمع ، ودور المعلومات ومؤسسات الائتماني في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، والدور المناط بالسلطات المعنية في دعم ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اليمن.
وفي حفل الافتتاح أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعيدي أهمية هذا المنتدى في تبادل الآراء والمشورة بين المصرفيين العرب لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية .. مشيراً إلى أن اليمن قضى الـ 50 عاماً الماضية في صراعات سياسية وهو ما يتطلب الآن الانتقال إلى معالجة مشاكل الاقتصاد والنهوض به .
ونوه بدور رجال الأعمال والمصارف والبنوك في إنعاش الاقتصاد وتحقيق التنمية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أثبتت نجاحها في كثير من تجارب الدول التي عملت بها.
وحث المشاركين على تشكيل لجنة متابعة ورقابة للعمل بالتوصيات التي سيخرج بها هذا المنتدى وتطبيقها على الواقع العملي.
من جانبه أشار محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى الحكومة اليمنية إلى تحقيقها وتوفير التمويلات اللازمة لتطوير هذا القطاع الهام الذي يعد أحد المرتكزات الرئيسية لنجاح أنشطته .
وأوضح بأن البنك المركزي اليمني عمل خلال الفترة الماضية على تطوير وإصدار الإطار التشريعي اللازم وفقاً لأفضل الممارسات الدولية وبما يسمح بتأسيس بنوك متخصصة في التمويل الأصغر متلقية ودائع برؤوس أموال بسيطة بهدف زيادة فرص حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على الائتمان لتمويل أنشطتها الاقتصادية .
ولفت إلى وجود مصرفين متخصصين في اليمن للتمويل الصغير والأصغر كبداية ناجحة كبنك الأمل ومصرف الكريمي وأنه تم منح ترخيص مبدئي لتأسيس مصرف إنجاز كابيتال للتمويل الأصغر الذي هو تحت التأسيس .. مبينا أن البنك المركزي اليمني تلقى طلباً بتحويل وحدة التمويل الأصغر التابعة لبنك التضامن الإسلامي الدولي إلى بنك متخصص وأن البنك يقوم حاليا بدراسة هذا الطلب.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى بيانات قطاع التمويل الصغير والأصغر وحجم المحفظة الائتمانية القائمة حتى نوفمبر 2013م والتي تقدر بـ 9 مليارات ريال، حصة بنوك التمويل الأصغر منها مبلغ8ر3مليار ريال و بنسبة 41 بالمائة لعدد 97 ألف و 658 مقترض ، نسبة النساء منها 57 بالمائة .
ونوه بان المبالغ التراكمية المنصرفة خلال السنوات الماضية منذ بدء نشاط التمويل الصغير والأصغر حوالي 53 مليار ريال .. مشيراً إلى أن بنوك التمويل الأصغر تحقق معدلات نمو جيدة و تستحوذ على نسبة 40 بالمائة من النشاط الاقتراضي لقطاع التمويل الصغير والأصغر في بلادنا وأن عملها متطور في الوقت الذي تعمل فيه على الانتشار والتوسع في أنشطتها على الرغم من البيئة الصعبة التي تحيط بها .
كما ألقيت عدد الكلمات من قبل رئيس جمعية البنوك اليمنية منصر صالح القعيطي ، والأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح ، والأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد الربيع.. أكدت جميعها ضرورة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر نظرا لما تقتضيه الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدنية التي تعاني منها الكثير من البلدان العربية .
وأشارت الكلمات إلى حرص جمعية البنوك اليمنية واتحاد المصارف العربية على خلق الوعي الاقتصادي والمصرفي من خلال تبني الملتقيات والمنتديات والورش والدورات التدريبية المتخصصة في مجالات عدة تهم المصرفيون والاقتصاديون وبما يخدم مجتمعاتنا العربية .
ونوهت الكلمات بدور القطاع المصرفي العربي الذي يمتلك إمكانات ضخمة على جميع الصعد المالية والإدارية والتقنية والبشرية ، حيث يبلغ المؤسسات المصرفية في الوطن العربي نحو 430 مؤسسة مصرفية حققت جميعها تطورا كبيرا ونموا متميزا على الرغم من الأحداث الجارية في الوطن العربي.