ريمان برس ـمتابعات - انتهى موعد الأسبوع الذي كان قد حدده أمين العاصمة عبد القادر هلال لاستلام حديقة 21 مارس مقر الفرقة الأولى مدرع دون أن يتحول الوعد إلى واقع.
وقال هلال إن العمل مازال جاريا لتسلم الحديقة والذي من الممكن أن يستغرق أسبوعين من اليوم لاستكمال التسليم.
وعن عدم تسلمه لها بحسب الموعد الذي كان حدده بأسبوع، أوضح هلال في تصريح لـ "لوسط" أن وعده جاء بناء على تكليف رئيس الجمهورية بسرعة استلامها خلال أسبوع.
وكشف عن لقاء تم في مكتبه مع قائد المنطقة السادسة اللواء محمد المقدشي، الاثنين، موضحا: لقد طلب أسبوعين للانتهاء من عملية نقل المعدات إلى مقرهم الذي كان تم تحديده لهم مشيدا بالتعاون الذي أبداه حتى الآن.
وفيما علمت الوسط من مصادر خاصة أن أمانة العاصمة تكفلت ببناء هنجرين في مقر القيادة الجديد بدلا عن القائمين خلال عشرين يوما، أكد أمين العاصمة عن تخصيصه لمئاتي مليون ريال كانت مخصصة لحديقة أخرى بغرض البدء بالعمل في حديقة مارس، وزاد: سنبدأ من اليوم الأربعاء شق طرقات ومسارات داخل الحديقة بالإضافة إلى تركيب شبكة تقطير مياه وعمل إنارة بعد أن تم التفاهم مع قائد المنطقة.
وفيما قالت مصادر لـ "لوسط" إنه تم اقتطاع أراض منها لمستشفى العلوم والتكنلوجيا التابع للإصلاح وكذا لجامعة الإيمان، قال هلال لا أستطيع التأكيد أو النفي باعتبار أن كل ذلك مازال في إطار الإشاعة وسوف نعرف صدق ذلك من كذبه في حال تسلمنا الحديقة بشكل كامل، وعلى أية حال فإن مجلس محلي الأمانة حين أقر لجنة برئاسة أمين عام المجلس، أمين جمعان، ووكيل قطاع الأشغال والمشاريع، المهندس معين المحاقري، قد أكد على ضرورة استلام الموقع كاملا غير منقوص.
يشار إلى أن اللواء علي محسن ظل ممانعا تسليم مقر الفرقة منذ ما يقارب العام وهو ما استمر حتى اليوم حين جاء الرفض عبر جنود في الفرقة المنحلة من خلال بلاغ ربطوا موافقتهم على تسليمها بمطالب سياسية يتبناها الإصلاح وعلي محسن وتتمثل برفع خيام الحوثيين من ساحة الجامعة ، ونزع السلاح الثقيل من الجماعات المسلحه وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وتجهيز مكان لهم بديل عن موقع الفرقة اأولى مدرع، وصرف مستحقاتهم أسوة بزملائهم في الحرس سابقا من أراضي وسلاح، وأشاروا إلى أنه ما لم يتم تحقيق مطالبهم فسيقومون بطرد أية لجنة تريد إخراجهم من مقر الفرقة. وجاء البلاغ بعد قطع طريق الستين من قبل عناصر من الفرقة سابقا عقب إعلان أمانة العاصمة تاريخ 21 مارس موعدا لتسلم الحديقة.
وتم نشر توجيه للرئيس قضى بصرف خمسين معادا من أراضي الحديدة وهو ما يعادل 127800 متر مربع إلى أحد المقربين من اللواء الأحمر {فؤاد عبد الله احمد نعمان} بناء على مذكرة طلب رسمية صادرة ومختومة من مكتبه بصفته مستشار رئيس الجمهورية بتاريخ 3 فبراير 2014).
يشار إلى أن رئيس الجمهورية كان قد أقر الاحتفال بالعيد الثالث والعشرين للوحدة في مقر الفرقة المنحلة لإعلانها حديقة رسمية قبل أن يمنع الجنود والضباط وكيل العاصمة والمهندسين من دخولها لبناء النصب التذكاري وتمزيق صور الرئيس واللافتة التي تشير لاسم الحديقة وهو ما اعتبرها الرئيس رسالة لرفض التسليم ليتم نقل مكان الاحتفال إلى دار الرئاسة.
وظل عدم تسليم محسن للحديقة مثار تساؤل حول قدرة الرئيس على تنفيذ قراره الجمهوري ومؤشرا على قوة ونفوذ اللواء علي محسن حتى صدر القرار الأممي تحت البند السابع.
وفي سياق متصل أعلن أمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال في تصريح خاص لرياضة «الجمهورية» عن توجه لتأسيس شركة سيكون مقرها حديقة 21 مارس على أن يتولى إداراتها الأخوة أحمد بازرعة وأحمد جمعان وحسن الكبوس وتذهب عائدات الإيراد للشباب من الرياضيين والمبدعين في أمانة العاصمة.
وأضاف هلال: كما سيستفيد من هذا المشروع الكبير أندية أمانة العاصمة ما يفسح المجال لمنافسة قوية في ظل الدعم وحجم الاستفادة التي ستتحصل على ذلك تلك الاندية أو المبرزين من الجنسين.. مشيراً إلى أن أمانة العاصمة كانت قد تبنت مشروع إعادة إعمار المشروع الاستثماري لنادي أهلي صنعاء إضافة إلى دعم المتفوقين والمبدعين، واختتم تصريحه على الجميع النظر للرياضة بمعيار واحد هو مصلحة الشباب والرياضيين كونها الشريحة الأهم في المجتمع.
|