تعز/ وفاء المطري عبد الغني اليوسفي عدسة/ شهاب جاود - بحضور ليمبول وفتح وشوقي والارياني.. تعز: انعقاد ورشة العمل الخاصة بتسريع أهداف الألفية لإقليم الجند
عقدت اليوم بمدينة تعز ورشة العمل الخاصة باستعراض نتائج اجتماع واشنطن حول برنامج تسريع أهداف التنمية الألفية الثالثة لإقليم الجند بمشاركة الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى بلادنا السيد باولو ليمبو ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح ومحافظ تعز شوقي أحمد هائل ومحافظ إب القاضي يحيى الارياني وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة.
وفي افتتاح الورشة أكد وزير الادارة المحلية عبد الرقيب فتح أن اقليم الجند سيلعب دورا محوريا في التنمية الشاملة على مستوى الوطن وأن اختياره لتنفيذ أهداف الألفية الثالثة نظرا لامتلاكه مقومات النجاح, وأشار فتح الى أن اليمن عانى كثيرا من الصراعات والحروب وآن الأوان للتركيز على التنمية والاستقرار وتحقيق المستقبل الأفضل.
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن صعبه وحرجة وتتطلب تكثيف الجهود الوطنية المخلصة في مختلف المجالات وشتى الأصعدة وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة, وقال: المجتمع الدولي على استعداد لدعم بلادنا وعلينا أن نكون عوامل مساعدة ونقدم لهم التسهيلات اللازمة.
ودعا فتح القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة بفاعلية في تسريع التنمية المحلية بإقليم الجند وجعله نموذجا يحتذي لبقية الأقاليم لما يحقق الوصول إلى النظام الاتحادي الجديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الشامل.. مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني وتفعيل دور القانون لما من شأنه جذب الاستثمارات الضرورية للتنمية المحلية , مشددا على دور السلطة المحلية في المحافظتين في إنجاح هذه التجربة التي يمكن تعميمها لتشمل بقية الأقاليم في الجمهورية وبما يسهم في الوصول الى شراكة فعلية للمواطنين في السلطة والثروة.
بدوره اعلن الممثل الأممي للبرنامج الانمائي أنه سيتم توفير مساعدة بقيمة 50 مليون دولار كقرض من المجتمع الدولي سيتم توظيفها في الاستثمارات التنموية، وإيجاد فرص العمل والحد من الفقر والبطالة في الاقليم الذي يشهد كثافة سكانية مرتفعة .. مؤكدا ضرورة إشراك القطاع الخاص في عملية التحول التنموي في مجالات إدارة النفايات والتنمية الريفية وتعزيز دور المرأة والشباب فيها إلى جانب إمكانية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في إشراك القطاع الخاص في إنتاج الطاقة والكهرباء باعتبارها من مستلزمات التنمية.. وأشار إلى أهمية خروج لجنة صياغة الدستور بدستور ومنظومة جديدة تعكس حاجات الناس وتعمل على إشراكهم في صنع القرار المتصل بشؤونهم المحلية بعيدا عن المركزية الشديدة.
وفيما أشار إلى أن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل تعمل على إقلاق المواطنين ,دعا إلى الابتعاد عن السياسة وتكريس الجهود في جوانب التنمية والبناء وتصحيح الاختلالات.
وفي اللقاء أشاد محافظ محافظة تعز / شوقي احمد هائل بدور وزير الإدارة المحلية لدعمه ومتابعته دعم الأمم المتحدة لإقليم الجند وتحدث المحافظ قائلاً: إن إقليم الجند يمتلك تاريخ عريق منذ القدم وكنا ومازلنا وسنكون إقليم مدني ومثقف ، كما يجب إن ندع الفرصة للحكومة بأن تعتمد برنامج لها ليتم تنفيذه لان كل يوم يمر علينا والأوضاع تتدهور ، ونلتزم الالتزام حقيقي عن إقليم الجند بالشراكة مع الأمم المتحدة والداعمين لتنفيذ مختلف برامج التنمية من اجل الإقليم وقد تم البدء بتنفيذ العديد من اللقاءات على مستوى الإقليم ، كما انه تم إشراك القطاع الخاص بهذه البرامج باعتباره المحرك الرئيسي في هذا الإقليم والتزموا بذلك ، حتى نصل إلى إقليم موحد ، وقال إن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل تعمل على إقلاق المواطنين فيجب إن نبتعد عن السياسة والحزبية والإخبار الغير صحيحة ونعمل من اجل مصلحة الوطن ، وأشار المحافظ إن مختلف الثورات التي انطلقت من إقليم الجند لم تكن بالسلاح وإنما بالقلم والكلمة وتحريك الرأي العام بذلك ، وترك السلاح ليس من مصدر ضعف وإنما لأدراك أبناء الإقليم إن السلاح الأقوى هو سلاح القلم والحوار ، وأضاف قائلاً : لا نريد لجان لا نريد لجان لا نريد لجان شعبية أو ثورية لمحاربة الفساد وإنما نريد كل مواطن يكون مراقب ويبلغ عن إي مخالفات ونلتزم بإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة بذلك ، وأعلن المحافظ شوقي انه خلال الأشهر القادمة سيتم تدشين مؤسسة جديدة في تعز تحت مسمى (مؤسسة الجند التنموية الاجتماعية ) بشراكة مجتمعية رسمية وشعبية بهدف دعم مختلف المشاريع التنموية في الإقليم وهي الحاضن الرئيسي لمختلف المساعدات لكون هناك بعض المنظمات المدنية لا تعمل إلا في مواسم أو للعمل الحزبي فقط ولا تقوم بالعمل التي تؤسس من اجله ، متمنياً المحافظ إن تعقد رئاسة الوزراء ووزارة الإدارة المحلية لقاء مع محافظي المحافظات لمناقشة الهموم والتحديات التي تواجه المحافظات .
من جانبه أشار محافظ محافظة إب القاضي يحي الارياني إن من أولويات الإقليم هو الاهتمام بالجانب الأمني لكونه الركيزة الأساسية في التنمية وقال إن هناك قواسم مشتركة تجمع المحافظتين ممثلة بإقليم الجند تاريخياً ، وتجمعهم ثقافة المدنية والسلم والتعايش ، وعلى الرغم من قلة موارده إلا انه يمتلك موارد بشرية إن تم استغلها فستحدث تنمية حقيقية ونهضة شاملة ، والفقر هو المرض العضال والمشكلة تواجه هذا الإقليم ، وان لم نستطيع مكافحته فلم نستطيع إن نحقق التنمية والتطور ، وأشار قائلاً : انه عند تحقيق النمو الاقتصادي ستتحق العدالة الاقتصادية والأمن والاستقرار والنهضة ، كما إن إقليم الجند مدني رغم المتغيرات وثقافة أبنائه تنبذ السلاح حتي انه مع محافظ تعز يخجل من الذهاب إلى بعض الأماكن مع المرافقين ولكن الوضع فرض علينا ذلك ، وقال المحافظ إن سكان تعز سلميين لا يحملون السلاح خلاف عن ذلك في صنعاء ، وإن تعز حاضنة للسلام والتعايش وتنبذ ثقافة التطرف والعنف وتصون كرامة الإنسان . .
بعد ذلك فتح باب النقاش والمداخلات من قبل المشاركين |