ريمان برس - خاص - المؤتمر والدوح المكسور.
إلى متى تستمر معاناة المؤتمر الشعبي العام من غدر أعضائه الذين أخذو أكثر مما يستحقو من المناصب القيادية في الحكومة ، والحزب وكَذَلِك الثقة الكبيـــرة التي منحت لهم في تمثيل المؤتمر في المفاوضات الأصعب في تاريخ اليمن ، وهناك كوادر وطنية أكثر منهم كفأة وإخلاص هل أصبحت الحسابات المناطقيـــة والقبلية أهم من حسابات الوطن .
نبهت في أكثر من مقال عن بعض القيادات المؤتمرية المثيرة للجدل في غموضها وتصريحاتها التي لا تخدم المشروع الوطني في تحقيق التقارب بين الأطراف المتصارعة من أجل الهدف الأسمى "السلام ووقف الحرب " والتوجه نحو بناء الدولــة اليمنيـــة الحديثة بمشاركة جميع الأحزاب والمكونات السياسية .
وعندما وصلت الأحداث في اليمن إلى مفترق طرق بعد " تشكيل حكومــة الإنقاذ " في صنعاء وأصبح كل طرف يسعى للحشد لمعركة النهاية التي لن تتوقف على ما يبدو إلى بإنتصار طرف علي الأخر مهما كانت الخسائر والتضحيات وقد يتواجه في هذه الحرب " الأب مع إبنه والأخ مع أخيــة " إنها لعنة ستحل على اليمنيين إذاحدثت المواجهة بين الأخوة في الدين والدم والأرض والوطن .
كما ذكر الزعيم علي عبدالله صالح في رسالتة الأخيرة التي قال فيها بأن المرتزقة من اتباع هادي والإخوان المسلمين والجماعات الإرهابيـــة تجهز " لحرب طاحنة لا تبقي ولاتذر ".
السؤال لماذا يتخلف البعض عن دورهم الوطني في هذه المرحلـــــة الحرجة والخطيرة التي يمر بها اليمن الكبيـــر هل الستة الأقاليم التي يسعى هادي لفرضها على خارطة اليمن الكبير ليصبح قطعاً ممزقة تثير شهية قطاع الطرق ومن في نفوسهم مرض أمثال من يدور الحديث عنهم .
الصامتون في مثل هذا الوضع الصعب الذي يمر باليمن سوف تحل عليهم لعنة الله والنَّاس أجمعين ، والطامعين في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم لن ترحمهم الأجيال القادمة وسوف تلفظ أجسادهم الأرض اليمنيـــة الطاهرة ... |