ريمان برس - خاص - كنت مؤمناً بأن البكاء من شيم النساء ..لكن الحياه علمتني أن البكاء من شيم الأسوياء... وإن كنت لا أظن نفسي سويا،لا أظن ولا أهتم ! فمن يكترث لأن يكون سوياً في زمن لم يعد للأسوياء فيه أية مقاييس!.. في هذا الزمن ، نحن لا نميز ما بين الأسوياء والمنحرفين... فمظاهر النوعين باتت تتشابه ، وسلوكياتهم تكاد تصبح ذاتها..
شبقه أنا في الكتابة مثلما أنا شبقه في الحب،و الموسيقىمثلي كمثل معظم الكتاب ..فمعظمهم يتزودون بالكتابة للحب ،ويتزودون بالحب الكتابة...
الكتابة توحش،جموح،بربرية...ثورة انقلاب وعشوائيه! الكتابه اعتناق وانعتاق...
اعتناق مع ذواتنا وانعتاق منها، همجية تجمع ما بين الألف والتاء والعين والقاف بكلمتين لهما الحروف الأبجديه ذاتها.. ومعنيين لا يجمعهما إلا حالة للكتابة فقط...
أنا مكتئبه!..مكتئبه جدا ... وعادة لا تصيبني الكآبه أثناء كتابتي لأي عمل.. أنا أنثى لطالما أحبت مرحلة الكتابه، أنثى تستمتع بكل ما يصاحب تلك المرحله المرهقة من أرق وألم وتضارب في المشاعر، وبعد كل مقال أو شعر
أصاب باكتئاب ما بعد للكتابة...
في الكتابة لا أتحكم بنفسي أبداً، قوة خفية تتلاعب بي أثناء الكتابة فأغدو بوهيمياً للغاية، لكن هذا لا يخجلني ، فلطالما آمنت بأن وحي الكتابة ماهو إلا حالة من حالات السحر...
الكتاب ماهم إلا مجموعة من المموسسين ، ومن يصاب بمس الكتابة لا رقيه تشفيه ولا علاج ينقذه من ذلك المس..
وأنا ممسوسه جداً بالموسيقى والأدب،بوجهي الفن الجميل الذي لا أفهم لماذا يباغتني في الوقت ذاته دائماً،حينما أكتب... تتراقص فوقي رأسي النوتات الموسيقية، وعندما أعزف.. يثور بركان أفكاري ولا يهدأ إلا بعدما تسيل أفكاري حبراً...
"ديسمبر دعيني أسمع مقطوعات شوبان رغم كأبتي وحزني رغم جراحي دعيني أسمعه فأنا أعشقه"
|