ريمان برس - خاص -
بيان مظاهرة الجالية اليمنية في أمريكا



الحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين"
انطلاقا من ادراكنا لعمق المأساة التي يعيشها شعبنا اليمني منذ لحظة إندلاع الأزمة اليمنية في بداية اعام 2011م وما نتج عنها من صراع سياسي فرض امرا واقعيا تجاوز ارادة اليمنيين واثمان باهضة دفعها شعبنا اليمنيني ولايزال يدفعها.... فانننا واذ نقر بالمعاناة التي يعانيها ابناء الشعب اليمني في جميع المحافظات اليمنية جراء الحصار المفروض على شعبناء اليمني للأسباب سالفة الذكر نتج عنه خنق سبل الحياة واغلاق مطار صنعاء الدولي.... الا انه لايمكن اغفال المعاناة الكبيرة والمأسي الانسانية التي يتعرض لها اليمنيين في تعز كل هذا يُعد انتهاك صارخ وعلني لكل القوانين الدولية وقوانيين الحرب والقانون الانساني الدولي..... كل هذه العوامل والأسباب أدت إلى إغراق البلاد في كوارث انسانية وصحية واقتصادية وبناء عليه فاننا في الجالية اليمنية الأمريكية نضم صوتنا إلى الأصوات التي تنادي برفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية ليتمكن جميع شرائح المجتمع اليمني بالسفر للعلاج والأغتراب وإعادة العالقين في جميع دول العالم العربي والإسلامي والدولي.
وبناء عليه نظمة الجالية اليمنية في أمريكا والمنظمات المتضامنة معهم يوم الجمعة ١٨ أغسطس ٢٠١٧م مظاهرة جماهيرية أمام مكتب الجمعية العامة للأمة المتحدة تطالب فيه مجلس الأمن الدولي وسفراء الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن للتدخل وإنقاذ الشعب اليمني من الحصار المفروض عليه ورفع الحضر عن مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية




نص البيان"
إلى سعادة سفراء وسفيرات مجلس الأمن الدولي المحترمين
الموضوع: طلبات مظاهرة الجالية اليمنية في امريكا بخصوص تفاقم الأزمة في اليمن والحاجة إلى تحرك فوري وجاد من مجلس الأمن الدولي.
إنه وعقب الإحاطة الإعلامية لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 12 يوليو/تموز، حيث حذر مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة ومنظمات دولية إنسانية وتقارير رصد حقوقية من تفاقم كبير للأزمة في اليمن، وبسبب ما يعانيه أبناء الجالية اليمنية في امريكا واهاليهم في اليمن من انتهاكات وأضرار جسيمة بسبب استمرار الصراع الدائر في وطننا الأم اليمن ،وجدنا أنفسنا ملزمين بالتظاهر أمام مبنى الأمم المتحدة ومجلسكم الموقر في مدينة نيويورك بصفتنا ابناء اليمن المغتربين في امريكا ومعنا فريق من المنظمات غير الحكومية المتضامنين معنا وايصال طلباتنا إليكم وفقا للمعطيات التالية:-
(1) حذر المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن أن تصعيد العنف يتسبب في حالة إنسانية "مروعة" في اليمن هي الأسوأ في العالم تقريبا . حيث ذكر ستيفن أوبرين، رئيس "مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، أن هناك عشرة ملايين شخص معرضين لخطر المجاعة ، وأكد أن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن استمرار هذا الصراع، وأن على الدول الأعضاء بذل المزيد من الجهود لوقفه . في حين ذكر مسؤولون آخرون أن تفشي وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 2000 شخص يمني اغلبهم من الاطفال ، لم يسبق له مثيل (يؤثر على 22 من أصل 23 محافظة) وحذروا من أن هذا الوباء سيؤدي بحياة الكثير من سكان المحافظات اليمنية, بسبب إنهيار الخدمات الصحية الأساسية، ولأن حوالي 15 مليون شخص – ما يزيد عن 55 بالمئة من السكان - لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية أو المياه النظيفة، ناهيكم عن إعلان منظمة الصحة العالمية الذي أعلنت قبل أيام أن 500 ألف مواطن يمني مصاب بالكوليرا في وقت الذي صارت البنية التحتية للصحة العامة والسكان في اليمن متهالكة وخارجة عن الخدمة بسبب الصراع الدائر فيها منذ أكثر من عامين ،وليس ذلك فحسب ،بل ان وزارة النقل اليمنية أعلنت في مؤتمر صحفي في صنعاء قبل أسبوع أن أكثر من 13 ألف مواطن يمني قد ماتوا خلال العام الفائت نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي وهم بحاجة للعلاج في الخارج ولم يتمكنوا من السفر للعلاج في الخارج بسبب حظر الطيران ،كما أن أكثر من 75 ألف مواطن يمني مريض و ينتظرون فتح المطار للسفر للعلاج في الخارج.
(2) إن الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن هي كارثة من صنع الإنسان - وليست كارثة طبيعية وإن الصراع المسلح المستمر والطريقة التي يقاتل بها أطراف النزاع تُسهم في هذه الأزمة الإنسانية وتفاقمها..... وعليه ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للحرب بشكل نهائي و بموجب قرار ملزم ،ووضع حد لانتهاكات أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي،وفتح مطار صنعاء الدولي أمام المحلاحة الجوية, ورفع الحصار عن محافظة تعز, ومنع المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية وضمان المساءلة إنطلاقاً وفقاً لقانون العدالة الإنتقالية.
(3) نحن ابناء الجالية اليمنية في امريكا, نجدد موقفنا الداعم لعملية السلام الشامل والعادل التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها لإنهاء الصراع في اليمن ونطالبكم بتسريعها ،والضغط لإنجاحها بما يضمن الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة اليمن وإعادة إعماره مادمرته الحرب ليتمكن السكان ممن نزحوا من منازلهم بالعودة إليها للعيش بسلام ولاسيماء الفئات المهمشة والضعيفه.
(4) ان الواجب علينا كيمنيين بالدرجة الأولى كوننا نحمل الجنسيتين اليمنية والأمريكية, ان ندعوا القوى السياسية المتصارعة للجلوس على طاولة الحوار وتحقيق المصالحة الشاملة لوقف نزيف الدم اليمني ،كما نجدد رفضنا التام للإرهاب ومموليه، ونعلن وقوفنا التام مع كل الجهود الدولية لمكافحته. اينما وجد.
(5) لقد آن الأوان على مجلس الأمن الدولي ان يضطلع بدوره الدستوري والقانوني والإنساني ومواثيق الأمم المتحدة وذلك لإتخاذ خطوات ملموسة تجاه الحرب في اليمن ورفع الحصار ويرعى عملية سياسية شاملة لإنقاذ الشعب اليمني.
(6) نناشد مجلس الأمن الدولي بصياغة مسودة قرار يتضمن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية,لكي يتسنى تسهيل السفر من وإلى اليمن وتمكين ممن يحتاجون السفر إلى الخارج لغرض.
(7) إلزام جميع أطراف النزاع في اليمن بالامتثال لنصوص القانون الإنساني الدولي لتجنيب المدنيين ويلات الصراع والنزاع المسلح والحفاظ على سلامتهم بما فيه المنشأت المدنية وعلى جميع الأطراف السماح للمنظمات التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية والأيوائية لكي تتمكن من تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين في مناطق الصراع المسلح.
"والله من وراء القصد"
صادر عن الجالية اليمنية في أمريكا والمنظمات المتضامنه معها
الجمعة الموافق 18/8/2017م