ريمان برس- خاص -

لم يندمل جرح أحزاننا بإستهداف الشهيد البطل اللواء الركن محمد أحمد السنباني وأسرته في مدينة إب حتى عاودت
الصواريخ المجرمه مجدداً (شهرين تقريبا) لتنطلق من طائرات تحالف العدوان السعودي الحاقده على مخيم عرس في قرية سنبان بمحافظة ذمار في 7أكتوبر2015م ، مخلفة 50 شهيداً و70 جريحاً أغلبهم من الأطفال والنساء
رحم الله الشهداء ، الشفاء والعافيه للجرحى

من بين الشهداء (حبيب العمال) الشخصية الوطنية المؤتمرية ، القيادي النقابي الكبير ، أستاذي العزيز
الشهيد الأستاذ/ جمال صالح غوبه السنباني نائب رئيس الإتحاد العام لعمال اليمن
نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 198 عضو اللجنة الدائمة

يعرف القاصي والداني ان قيام طائرات تحالف العدوان السعودي بقصف مخيم عرس في احدى القرى اليمنيه معناه قمه الإفلاس الديني والأخلاقي والعسكري والأهداف والمبادئ
انها جريمة ابادة جماعيه تعد جريمة حرب مكتملة الأركان ، وفقاً للقانون الدولي الإنساني
،لن تسقط بالتقادم .

شهيدنا الغالي الأستاذ/ جمال صالح السنباني رجل غني عن التعريف ، فهو الوطني العظيم ، المؤتمري الصادق ، القيادي النقابي الكبير الشخصية الإجتماعيه المرموقه
رجل مواقف من الدرجة الأولى ، شجاع ، وفي ، مقدام ، مثقف ، كريم، متواضع ،بسيط ، خدوم ، هادئ

قضى معظم حياته في خدمة عمال اليمن من خلال عمله في قيادة الإتحاد العام لعمال اليمن الذي صعد اليها عبر انتخابه أكثر من مره ضمن قيادة نقابة النقل والمواصلات
كان متفاني في عمله حاز على حب واحترام عمال اليمن وكل من تعامل معهم .

جمال السنباني السباق دوماً لمناصره العمال وقضاياهم لايهادن ولا يتهاون ولايبيع ولايتاجر بقضايا الاتحاد العام لعمال اليمن

أحب عمله وصدق وأخلص له فأحبه عمال اليمن جميعاً من كل محافظات الجمهوريه

كان يتصل بي هاتفياً لنشر اخبار القضايا النقابيه ويستدعيني الى مقر الاتحاد مع حلول عيدالعمال العالمي للتعاون معهم في اصدار صحيفه خاصه بالمناسبه او التعاون معهم في اعداد الحفل التكريمي لابرز العمال في كل المرافق الحكوميه ومرافق العمل والإنتاج

وكنا نلتقي مصادفه في بعض الأماكن والمناسبات وفي الشارع وبعد السلام المتبادل يبادر فوراً يحدثني عن قضايا العمال ويدعونا لمناصرتها والوقوف معها
كان رحمه الله وفياً لعمال اليمن وقضاياهم وتكريم المبرزين ومسانده اي عامل يتعرض للتعسف في عمله
مثل في محافظة ذمار مع فريق من القيادات النقابيه سداً قوياً لمناصره قضايا العمال
الأستاذ الشهيد جمال السنباني ومعه فريق عمل مكون من القيادي الناصري الأستاذ المرحوم أحمد الفقيه ، والقيادي البعثي الأستاذ محمد المنتصر (أطال الله عمره) ثلاثي قوى ومعهم الأستاذة حكيمه الرخمي والأستاذ أسامه العطير
هؤلاء ابرز قيادات العمل النقابي في الاتحاد بمحافظة ذمار قبل انشغاله في الاتحاد العام بصنعاء كنائباً للاتحاد العام لعمال الجمهورية اليمنيه وبرفقته الأخ الدكتور عادل الجرفي عضو قيادة الاتحاد العام ، رئيس نقابة عمال التعليم الفني والمهني

اللقاء الأخير الذي جمعني بالأستاذ الشهيد جمال صالح السنباني هو في سنبان خلال مشاركتنا في تشييع جنازة الشهيد البطل اللواء محمد أحمدالسنباني وأفراد اسرته الذين استشهدوا معه
استقبلنا في سنبان بكل شهامه وكرم ، لم أكن أعلم أنه السلام الأخير
فسلام على روحك الطاهره ايها الشهيد العظيم الشهم الكريم

رحمك الله أستاذي العزيز جمال صالح السنباني وكل شهداء الوطن
نعهاهدكم أن نظل أوفياء للمبادئ الوطنيه التي ناضلتم من أجلها والقيم النبيله التي حرصتم عليها وفي المقدمه الدفاع عن الوطن في وجه تحالف العدوان السعودي والدفاع عن الثوابت الوطنية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية
ومناصره قضايا العمال التي ضحيتم كثيراً من أجل الإنتصار لها .


لن نقول وداعاً ولكن الى اللقاء يا حبيب العمال والشهداء،
ولانامت أعين المجرمين ،،
------------------------------------
* رئيس هيئة الرقابة والتفتيش بالنقابة العامة لموظفي جامعة ذمار
___________________________