ريمان برس- خاص -
رغم قتامة الراهن الوطني ورغم الشوائب العالقة فيه ، ورغم الممارسات السلبية التي تكاد تكون هي الطاغية في مسارنا ، ورغم سياسة ( التقية ) السائدة وغياب الشفافية في سلوكيات ومواقف البعض وخاصة اولئك الذين يجب أن يكن لهم رأي وموقف يخفف من قتامة الراهن ، رغم كل هذا فأن هناك لايزل رجال ومواقف وسلوكيات تثلج الصدور وتزرع الأمل في النفوس المترعة ، رجال يسجلون مواقفهم الوطنية بثقة ووضوح وإقتدار لا يخشون في قول الحق لؤمة لائم ، ويعبرون عن قناعتهم بصدق وصراحة ووضوح وهدفهم وطنهم وشعبهم ومصالحهما بغض النظر عن حسابات الأخرين ومواقفهم .
نعم لا يزل هناء رجال صدقوا مع ربهم ومع وطنهم ومع شعبهم يعبرون عن مشاعر شعبهم ومصلحة وطنهم غير مبالين أو مكترثين برد فعل الأخرين ايا كانت وكانت تبعاتها ..
الدكتور عبد الله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم أحد الرجال الوطنيين الصادقين مع ربهم ووطنهم وشعبهم والذي يعمل بجد وإجتهاد ويسعى لتخفيف من معاناة وطنه وابناء شعبه ، وبحسب القدرات المتاحة له ، لكنه رغم كل التحديات التي تواجهه في مهامه يبقى الرجل النقي الذي لا يكذب أهله ولا يخذل قومه ، صريح وصادق وشجاع ولا يتردد في التعبير عن قناعته ومواقفه ورؤيته بوضوح بعيدا عن الدبلوماسية والتقيه والنفاق ..
تابعت مؤخرا لقاء للدكتور عبد الله الحامدي في ( قناة اليمن اليوم ) فكان جرئيا في طرحه صادقا في قناعته شجاعا في التعبير عن رؤيته في القضية التربوية وتحدياتها وفي القضية الوطنية برمتها ، وهكذا كان الدكتور عبد الله الحامدي منذ بداية أزمة اليمن ولم يغير مواقفه بل ضل ثابتا واثبتت الايام وتداعيات الأحداث صحة ما كان يقوله الدكتور الحامدي ويحذر منه منذ بداية الأزمة ،واليوم لم يتردد الدكتور الحامدي في قول ما يؤمن به وما يعلم إنه لمصلحة شعبه ووطنه ومنها قضية التعليم والتحديات التي تواجه قطاع التعليم فقال بوضوح ما لم يجراء على قوله اخرون حرصا على منافعهم الزائلة ..
لقاء الدكتور الحامدي وظهوره عبر وسائل الإعلام اعاد قدرا من الطمانينة للمواطن اليمني الذي لم يرى مسئولا بصراحة وشجاعة الحامدي ووضوحه وقدرته على تشخيص المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها بوعي ودراية ومعرفة جيدة بحقيقة واقعنا وتحدياته وهمومه ..
للدكتور الحامدي نحني هامتنا إجلالا وتقديرا ، واثقين إننا في زمن لا يحبذ رجال وطنيبن امثال الحامدي ممن يحملون هم الوطن والشعب ، ومع ذلك نثق ان امثال الدكتور الحامدي هم القناديل الذين نستنير بتوهجهم في مسارات الزمن القاتمة ، وبهولاء الرموز والعقول تبنى اليمن وتتقدم وتستقر وليس بالمزايدين واللصوص واباطرة الفساد ممن يتأجرون بعاهات وازمات شعبنا في اسواق النخاسة ..
كل الشكر والتقدير للدكتور الحامدي ولكل الوطنيبن الشرفاء من امثاله سوى كانوا داخل اليمن او خارجها . |